توابع زلزال استفتاء كتالونيا تتوالى.. الإقليم يحاول فرض النتائج بـ"الإضراب".. ووزير الداخلية يتحدى الانتقادات الدولية فى عيد الشرطة.. ويؤكد: الأمن تصدى لمن يحاولون تحدى العدالة ودولة القانون

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 03:00 ص
توابع زلزال استفتاء كتالونيا تتوالى.. الإقليم يحاول فرض النتائج بـ"الإضراب".. ووزير الداخلية يتحدى الانتقادات الدولية فى عيد الشرطة.. ويؤكد: الأمن تصدى لمن يحاولون تحدى العدالة ودولة القانون كتالونيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالتزامن مع سلسلة من الانتقادات الدولية للعنف الذى شهده يوم الاستفتاء على انفصال إقليم كتالونيا ، تحتفل الشرطة الإسبانية اليوم بعيدها، فى وقت نشرت فيه العديد من وسائل الإعلام العالمية صورا ومقاطع فيديو تظهر المواجهات الدامية التى تمت بين الأمن والمتظاهرين والناخبين الكتالونيين.

 

وأمام حملة الانتقادات الدولية ، دافع وزير الداخلية الإسبانى خوان إجناثيو زويدو عن رجال الشرطة وقال "الشرطة كانت عليها القيام بهما أقدمت عليه أمام أولئك الذين يتحدون العدالة، وهذا التحدى للشرعية والقانون غير مقبول".

 

وخلال كلمته فى إشبيلية بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة، الذى بدأ بتصفيق حاد من جميع أفراد الشرطة الحاضرين، قال "رجال الشرطة فعلوا ما يجب عليهم فعله ، فهم يدافعون عن حقوق جميع الإسبان، واليوم تكريم للزى الشرطى الذى له تاريخ من 193 عاما".

 

وأشار وزير الداخلية الإسبانى إلى أن الشرطة الوطنية تسعى حماية حقوق وحريات جميع الإسبان للتأكيد على التماسك والسلام الاجتماعى والتعايش فى الديمقراطية،وحتى يكون لدينا مستويات عالية جدا من الأمن والحرية".

 

وأكد زويدو أنه فى دولة ديمقراطية لا يمكن أن يقوم أى شخص بتحدى العدالة ، وهذا هو السبب الذى جعل الشرطة الإسبانية تحمل السخرية والشتائم والاعتداءات، والعنف، فعليهم الدفاع عن الإسبان وحماية الأمن والحرية وحقوق جميع المواطنين، وإنقاذ القانون وولاية الدستور".

 

فى السياق نفسه ، قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إن جماعات مؤيدة للاستقلال ونقابات عمالية حثت إلى إضراب عام بالإقليم اليوم الثلاثاء فى تصعيد ضد الحكومة الإسبانية المتمسكة بعدم الاعتراف بالاستفتاء غير الدستورى ومحاولاتها منعه بالقوة حفاظا على وحدة وسيادة البلاد.

 

ومن جانبه، طالب رئيس حكومة كتالونيا كارليس بيجديمونت ، بوساطة دولية لحل الأزمة مع مدريد بسحب كل قوات الأمن التى نشرتها السلطات الإسبانية فى الإقليم غداة أعمال العنف التى تخللت الاستفتاء.

 

وفى تصعيد آخر من قبل السلطات الإسبانية، أكد رفائيل كاتالا وزير العدل الإسبانى، أن مدريد يمكنها استخدام سلطتها الدستورية لوقف الحكم الذاتى فى كتالونيا إذا ما أعلن برلمان الإقليم الاستقلال.

 

وفى سياق متصل، توالت ردود الفعل الأوروبية على الأحداث فى إسبانيا، إذ أكد فيليب هاموند، وزير المالية البريطانى، أن استفتاء كتالونيا شأن يخص الحكومة الإسبانية والشعب الإسبانى، لكنه شجب أعمال العنف وحث على ضبط النفس وحل أى مسائل داخلية بالطرق الدستورية.

 

ودعت إلى الإضراب الجمعيات والأحزاب الداعية لاستقلال كتالونيا، والتى تملك قدرة كبيرة على التعبئة، كما قررت النقابات الكبيرة الانضمام إلى الإضراب لإظهار وحدة الصف فى مواجهة الاعتداءات، وعمليا، فإن الإضراب مقرر فى ميناء برشلونة، والجامعات العامة، ووسائل النقل، ومتحف الفن المعاصر، والأوبرا، وحتى الكاتدرائية الشهيرة "ساجرادا فاميليا"، إذ يريد المنظمون أن يكون الإضراب تظاهرة "سلام".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة