طول عمرى شقيانة، أخذت على شيل الهم والشغل من بدرى، بخرج من الساعة 2 منتصف الليل لجمع القمامة من الصناديق عشان أكل أخواتى الصغار، مسئولين منى، ويوميتى 40 جنيها مبتكفناش نأكل أنا وأخواتى، بهذه الكلمات روت "هايدى وائل" ابنه مدينة كفر شكر بالقليوبية، البالغة من العمر 15 عاما، قصة كفاحها من أجل الحصول على لقمة العيش وتربية أشقائها الصغار.
وقالت "هايدى" طول عمرى شقيانه، وبجرى على لقمة العيش بأى وسيلة حلال، من أجل الإنفاق على أشقائى الصغار، ووالدى ووالدتى، حيث إننا 4 بنات، ووالدتى تعانى من إعاقة "خرساء"، ووالدى لا يملك وظيفة ولا أى شىء.
وتابعت "هايدي" كل يوم بخرج من الساعة 2 بعد منتصف الليل إلى الظهر، بقوم بالتجول على جميع صناديق القمامة ببنها وكفر شكر، لجمع القمامة، وبستأجر موتوسيكل بـ70جنيها يوميا، لكى يسهل لى عملية نقل القمامة إلى تاجر الخردة، ثم أقوم ببيعها له وأقوم بفرز القمامة، وبتكون يوميتى بعد دفع أجره "الموتوسكيل" 40 جنيها، وأحيانا يقوم أشقائى الصغار ووالدى بمساعدتى، لكى نزود اليومية.
ورددت هايدى قائلة "والله اليومية ما بتكفينا أكل بس هعمل أيه"، مفيش معاش لينا ولا حتى شقة تلمنا أنا وأخواتى البنات، ووالدتى عملة قروض عشان نقدر نعيش.
وأضافت "هايدى" أنها وأسرتها تعيش بكشك، تم أخذه من قبل محافظة القليوبية، وهو كشك خشبى ليس به سوى مرتبة ومخدة على الأرض، تنام هى وأسرتها فيه.
وتابعت "أحنا غلابة والشتاء قادم وعايشين فى كشك كأننا بنام فى الشارع، عايزة معاش نصرف منه أنا وأخواتى، وشقة تسترنا".
هايدى أثناء عملها بجمع القمامة
أثناء جمع القمامة
الكشك الذى تعيش فيه
أثناء ركوب الدراجة النارية للذهاب للعمل
هايدى وأشقاؤها الصغار أثناء العمل
