"المكاسب مش فلوس بس".. كيف تربح مصر من التأهل لكأس العالم.. إعداد الوزراء خطة عمل للاستفادة من الحدث سياسيا.. الترويج للمقاصد السياحية وعقد شراكات مع مستثمرين روس لتحقيق مكاسب مادية.. عودة الجمهور للملاعب

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 10:22 ص
"المكاسب مش فلوس بس".. كيف تربح مصر من التأهل لكأس العالم.. إعداد الوزراء خطة عمل للاستفادة من الحدث سياسيا.. الترويج للمقاصد السياحية وعقد شراكات مع مستثمرين روس لتحقيق مكاسب مادية.. عودة الجمهور للملاعب منتخب مصر وجماهير
كتب: مدحت عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتلت احتفالات المصريين بتأهل المنتخب الوطنى لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم "روسيا 2018" صدارة المشهد على المستوى المحلى والإقليمى والصحف العالمية، نظرا للصورة الإيجابية التى ظهرت بها احتفالات الجماهير على مستوى المحافظات والتى عكست الشعبية الواسعة لهذه الرياضة فى مصر، وإذا استطاع هذا التأهل أن يستحوذ على كل هذا الاهتمام، فهناك فرصة متاحة لاستغلال هذا الزخم الكروى الاستثنائى وتحويله لنتائج سياسية واقتصادية واجتماعية إيجابية فى الفترة المقبلة، خاصة أن هذا أسلوب متبع فى عدد كبير من الدول.

ماتش المنتخب الاخير 


 

وتعتبر الرياضة هى القوة الناعمة التى يكثر استغلالها فى السياسة، ومن أمثلة ذلك استغلال الحزبين الجمهورى والديمقراطى للأبطال الرياضيين فى حملاتهم الترويجية بشكل دائم، لذلك من الممكن استغلال لاعبى المنتخب الوطنى فى تقديم رسائل غير مباشرة ومؤثرة عن حالة الأمن والاستقرار فى مصر، وتعزيز المكاسب الدبلوماسية التى حققتها مصر فى الخارج.

 

وفى هذا السياق، طالب النائب محمد الحسينى، بتشكيل الحكومة فريق عمل من الوزارات المختلفة من شأنه إعداد خطة عمل مناسبة للاستفادة من هذا الحدث سياسيا وتقديم رسائل غير مباشرة إلى المجتمع الدولى تعكس المكتسبات التى حققتها الدولة المصرية على مستوى الأمن والاستقرار خلال السنوات الماضية، وأن صعود مصر لكأس العالم كان نتاج لهذه المكتسبات.

النائب محمد الحسينى

 

وقال محمد الحسينى، إن هذا الفريق يحتاج إلى آلية عمل واضحة لتسهيل تنفيذ مهمته، خاصة أن كأس العالم لكرة القدم يعتبر أشهر حدث كروى على مستوى العالم ويحظى باهتمام إعلامى كبير على مستوى العالم، وهو ما يعتبر فرصة مهيأة تحتاج فقط إلى فريق عمل يحسن استغلالها.

 

ويمثل تأهل المنتخب الوطنى لكرة القدم حدثا لا يقل فى أهميته ودلالته عن النجاحات التى حققتها الدبلوماسية المصرية على المستوى السياسى مؤخرا، ومن بينها على سبيل المثال تجاوز الأزمة التى ترتبت على مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وعودة العلاقات الدبلوماسية المصرية الإيطالية إلى ما كانت عليه، وأيضا الحفاظ على العلاقات الروسية بعد حادث تحطم الطائرة الروسية فى عام 2014، ومؤخرا نجاح الدبلوماسية المصرية فى إعلان المصالحة الوطنية فى فلسطين.


 

ولعل أكبر دليل على تأثير مثل هذه الأحداث الكروية على المستوى الدولى، حادثة استاد بورسعيد خلال مباراة النادى الأهلى والمصرى البورسعيدى عام 2012، والتى كان لها أصداء سلبية على الصعيد العالمى وظلت مسيطرة على الاتحاد الدولى لكرة القدم لفترة طويلة، لذلك فإن نجاح المنتخب الوطنى فى التأهل لأكبر حدث كروى عالمى يعتبر أكبر رسالة سياسية قوية يمكن أن تتردد فى المحافل الكروية الدولية بعد غياب 28 عاما، والاستقرار الرياضى الذى تتمتع به مصر حاليا.

 

الدكتور إبراهيم مصطفى خبير الاقتصاد 
 

واعتبر الدكتور إبراهيم مصطفى خبير الاقتصاد والتمويل وصول مصر إلى مونديال كأس العالم لكرة القدم، فرصة ذهبية لتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة غير مسبوقة، من بينها استغلال شركات السياحة المصرية المتواجدة فى السوق الروسى للترويج للسياحة فى مصر، وإنتاج أفلام ترويجية للمعالم السياحية، بالإضافة إلى استغلال رحلات مصر للطيران إلى موسكو فى الترويج لهذا الحدث.

وطالب الدكتور إبراهيم مصطفى باستغلال مكتب التمثيل التجارى المصرى فى روسيا لترتيب لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المصريين والروس لاستغلال هذا الحدث وبحث فرص التعاون الاقتصادى المشترك مع رجال الأعمال الروسيين، وتوزيع كتيبات عن الفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق المصرية، والمميزات التى يحصل عليها المستثمرون.


 

ومن جانبه، اعتبر الدكتور إبراهيم مجدى، استاذ الطب النفسى، تأهل المنتخب الوطنى لكأس العالم، أكبر فرصة متاحة لتحقيق مكاسب على المستوى السياسى والاجتماعى والمعنوى والاقتصادى، موضحا أنه على المستوى السياسى يعمل على تصدير صورة إيجابية عن طبيعة المجتمع المصرى، ومدى اهتمام الدولة المصرية بالرياضات الجماعية، وهو ما عكسه تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لأعضاء الفريق، مشيرا إلى أن ربط تكريم المنتخب الوطنى بتكريم أهالى شهداء الإرهاب كانت رسالة بالغة الأهمية للغرب بأن مصر تحارب الإرهاب وتكرم أهالى الشهداء الذين حاربوه، خاصة أن وسائل الإعلام العالمية تتابع تكريم الدولة للمنتخب وفى وجود محمد صلاح.

 

وعلى المستوى الاجتماعى، أكد الدكتور إبراهيم مجدى أن الاحتفالات التى شهدتها الشوارع المصرية بعد التأهل، أكبر دليل على عودة أجواء ما بعد ثورة 25 يناير، حيث لم تشهد هذه الاحتفالات أى حالات تحرش أو سرقة أو أى مظاهر سلبية رغم اتساع الاحتفالات على مستوى المحافظات، الأمر الذى يعزز من قرار عودة الجماهير للملاعب المصرية.

وقال استاذ الطب النفسى، أن احتفالات الشعب المصرى تؤكد مدى الانتماء الذى يتمتع به المصريون تجاه بلدهم والإنجازات التى تحققها، وأنه قادر على الفرحة رغم الأزمات التى يعانى منها على المستوى اليومى، لافتا إلى أن المواطنين اعتبروا الانتصار الذى حققه المنتخب هو انتصار نيابة عنه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة