أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

مصر الجميلة فى مجلة العربى.. محبة عمانية

السبت، 14 أكتوبر 2017 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر جميلة، ودائما يرسل الله من يتحدث عن بهائها وجمالها منطلقا من رحلة لا تنتهى، ومن الصباحات الجميلة للواحد منا أن يرى صورة مكان أو وجها مصريا ينير غلاف إحدى المجلات العربية المهمة، بما يعكس المحبة التى تكنها الشعوب العربية لمصر وناسها وأماكنها.
 
فى عدد مجلة العربى الكويتية الأخير، الذى حمل رقم 707 والذى صدر خلال أكتوبر الجارى، ويحمل غلافه عنوان «من الأقصر إلى أسوان.. رحلة نيلية على مراكب الشمس»، وهو استطلاع وأكثر من ذلك مفعم بالحب والجمال، قام به اثنان من كبار سلطنة عمان، هما محمد بن سيف الرحبى، والمصور معه عبدالله بن خميس العبرى.
 
يقول الرحبى فى مقدمة كلامه الممتع والكبير حقا: «حدثتنى نفسى، الأمارة بالسفر بالخروج عن علاقتى المعتادة بأم الدنيا إلى ما هو أوسع، فمصر «التى فى خاطرى» ممتدة حسب قواعد الجغرافيا والتاريخ إلى ما هو خارج عاصمتها القاهرة، وما فيها من نقوش حضارات، فرعونية وفاطمية وغيرها، كلما شاء للزمان أن يضع بصمة على أرض النيل».
 
ويقول الرحبى: «قبل أن يغوص قرص الشمس فى ماء النهر، وصلت إلى الأقصر، كانت تضع على كتفها شال الغروب القرمزى، وكان «عم سيد» متحمسا للترحيب بنا، الصعيدى الذى يخجل زبائنه بكرم أخلاقه، ويطلق الضحكات على آخر نكتة قيلت فى بنى بلدته، وهم أصحاب الشهامة والمروءة، يقول مداعبا: «احنا اللى جبناه لنفسنا». كان وجه «سيد» بطاقة اكتشافنا للمدينة، رؤيتها بزاوية أخرى، للبدء فى رحلة النيل إلى أسوان، حيث الجنوب المصرى، وكان المكان يرتدى ثوب الليل بتؤدة، كما تقول الأضواء الخاشعة فى معبديه، الكرنك والأقصر، تكتب مهابتها بكثير من الإيحاء والتحفيز لإطلاق ملكة التأمل فيما جرى، ويجرى، فيما مر، ويمر، هى الأقصر إذن، شوارعها، بيوتها، بشرها، مدينة المائة باب، مدينة الشمس، هذه طيبة، عاصمة مصر فى عصر «خالد» فى أجندة التاريخ المصرى، العصر الفرعونى».
 
ويقول الرحبى بينما الصور تؤكد كلامه «كانت شمس ما بعد الظهيرة تنسكب بحيوية الضوء على نصف غرف السفينة، لكنها مع شغفها بالمغيب اليومى تعطى لساكنى هذه الغرف النظر إلى الغروب حتى وهم يتمددون على أسرتهم، يبقى الماء لوحة دائمة أمام أعينهم، تعبرها شموس وأشرعة ومراكب صيد ونوارس، وكان المسير صوب مدينة إدفو».
 
رحلة تعيدنا نحن المصريين إلى تأمل ما نملكه من كنوز جمالية وأماكن ساحرة، وفى الوقت نفسه تؤكد ما لنا من محبة فى قلوب إخواننا ومجلة العربى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشبراوي

متعة الإبداع اللغوي

أجمل ما في الموضوع هي لغة السرد الجميلة الروائية التي يستخدمها الرحبي كما لو كانت كاميرا يري من خلالها القارئ صورة طبق الأصل دون عناء لا في الرؤية ولا في الكتابة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة