محمد البديوى يكتب: مصر حاضرة بقوة فى اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى.. جيم كيم يستعرض برنامج الإصلاح الاقتصادى فى الجلسة الافتتاحية.. ويؤكد: تعلمنا دروسا قيمة من الجهود المبذولة فى القاهرة

السبت، 14 أكتوبر 2017 01:56 م
محمد البديوى يكتب: مصر حاضرة بقوة فى اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى.. جيم كيم يستعرض برنامج الإصلاح الاقتصادى فى الجلسة الافتتاحية.. ويؤكد: تعلمنا دروسا قيمة من الجهود المبذولة فى القاهرة فعاليات البنك الدولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقارير متفائلة عن انتعاش الاقتصاد العالمى.. وتوقعات بارتفاع معدل النمو إلى 3.6%

كانت مصر حاضرة بقوة هنا فى اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، التى يشارك فيها 8 آلاف و543 شخصا من 189 دولة يمثلون نخبة رجال الاقتصاد والمال والأعمال فى العالمى.. يتجمعون هنا فى واشنطن،  بغية إصلاح مسار الاقتصاد العالمى، على رأسهم رؤساء البنوك المركزية على مستوى العالم ووفود رفيعة المستوى من المسئولين الحكوميين من البلدان الأعضاء، وأعضاء برلمانات ومجالس الشيوخ ومراقبين وصحفيين من جميع أنحاء العالم.

اجتماعات البنك وصندوق النقد
اجتماعات البنك وصندوق النقد

 

سيطرت على اجتماعات هذا العام ملامح الرغبة فى استكمال الإصلاح الاقتصادى رغم الاضطرابات السياسية وأزمة اللاجئين والتى كان للشرق الأوسط الأكبر منها، وبسبب إجراءات الحمائية التى بدأت عددا من الدول فى انتهاجها مؤخرا، غير أن الجميع أكد أن تعافى الاقتصاد العالمى وإن كان لا يزال مستمرا، ولكنه ليس كاملا، وهو ما عبرت عنه كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولى بقولها إن هناك فرصة سانحة لمواجهة المخاطر، وأنه "حان الوقت لإصلاح السقف"

الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية للبنك الدولى بالعاصمة الأمريكية واشنطن
الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية للبنك الدولى بالعاصمة الأمريكية واشنطن

 

انتعاش الاقتصاد المصرى بشكل كبير

وأظهر تقرير آفاق الاقتصاد العالمى أن انتعاش النشاط الاقتصادي العالمي يكتسب قوة متزايدة. فبعد أن بلغ النمو العالمي أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية مسجلا 3.2% في عام 2016, يُتوقع أن يرتفع إلى 3.6% في عام 2017 وإلى 3.7% في عام 2018.

جانب مع اجتماعات البنك الدولى
جانب مع اجتماعات البنك الدولى

 

ولأول مرة منذ منذ بداية ذا العقد، تشهد حوالي 75% من بلدان العالم انتعاشا اقتصاديا، فيما يعتبر التحسن الأوسع نطاقا على الإطلاق خلال السنوات السبع الأخيرة ويعني هذا مزيدا من الوظائف وتحسنا في مستويات المعيشة في أماكن عديدة حول العالم.

 

ولكن التعافي ليس كاملا، فبعض البلدان تنمو ببطء شديد؛ وفي العام الماضي، سجل نمو إجمالي الناتج المحلي للفرد مستويات سالبة في 47 بلدا.

جانب من الجلسة الافتتاحية لاجتماعات البنك الدولى
جانب من الجلسة الافتتاحية لاجتماعات البنك الدولى

 

استثمارات جديدة فى مصر

وكانت مصر حاضرة بقوة فى الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولى، حيث أفرد جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى مساحة كبيرة فى كلمته الرسمية للإشادة ببرنامج الإصلاح الاقتصادى وقال إن الإصلاحات الاقتصادية التى تنفذها، شجعت المستثمرين والمؤسسات المالية على دخول السوق المصرية، وأن هناك 15 مستثمرا ماليا جديدا يستثمرون بها حاليا، وقال بالنص: لقد تعلمنا بعض الدروس القيّمة من هذا الجهد فى مصر

تفاصيل لقاء رئيس البنك الدولى والرئيس السيسى

وسرد رئيس البنك الدولى فى مؤتمر صحفى آخر، تفاصيل لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 2013 الذى أبلغه أنه يريد تنفيذ إصلاحات اقتصادية ضخمة فى مصر، ولفت كيم، إلى أن نسبة الأموال التى كانت تنفق على دعم الطاقة كانت 6.6% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى، وهو أعلى مما كان ينفق على الصحة والتعليم مجتمعين، وشرح كيف أن برنامج الإصلاح الاقتصاد وخفض الدعم أدى لتوفير 13 مليار دولار تنفق لصالح محدودى الدخل.

جانب من لقاء البنك الدولى
جانب من لقاء البنك الدولى

 

التقارير والاجتماعات والمؤتمرات التى تعقد على هامش الاجتماعات تشير إلى أن الدول أمامها فرصة سانحة لاستكمال مسار الاقتصاد العالمى، وهو ما دعت إليه الفعاليات المنعقدة التى تختتم غدا 15/10.

 

جهاد ازعور
جهاد ازعور

 

رئيس البنك الدولى شرح الأزمات التو تواجه الجميع وما يحتاج العالم الفترة المقبلة، قائلا:

إننا بحاجة ماسّة لمزيد من الاستثمارات الآن، لأننا نواجه العديد من أزمات رأس المال البشرى وهى: على الصعيد العالمي، يعاني 155 مليون طفل من التقزم؛ ويفتقر 400 مليون شخص حول العالم إلى الخدمات الصحية الأساسية؛ ويسقط  100 مليون شخص في براثن الفقر كل عام من جراء النفقات الصحية الكارثية، ولا تغطي شبكات الأمان الاجتماعي سوى ثلث فقراء العالم وما لم نتحرك بشكل حاسم، سيبقى 167 مليون طفل في دائرة الفقر المدقع بحلول عام 2030، وأعلنا عن مشروع رأس المال البشرى

استراتيجية البنك الدولى

وتستدف استراتيجية البنك 3 ركائز الأولى: إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك، في تسريع النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، والثانية: بناء قدرة الدول على الصمود فى مواجهة الصدمات والأزمات المتداخلة، ومن أهم هذه التحديات تغير المناخ ومساعدة اللاجئين، والثالثة: زيادة الاستثمار - وبقدر أكبر من الفاعلية - في البشر.

جيم كيم رئيس البنك الدولى
جيم كيم رئيس البنك الدولى

 

صندوق النقد  واهمية المساواة

أما أكثر ما ركزت عليه كريستين لاجارد مدير صندوق النقد سواء فى الجلسة الافتتاحية أو فى النقاشات والفعاليات المختلفة، ضروروة المعالجة المباشرة لعدم المساواة المفرط، فهو يعوق النمو ويقوض الثقة ويشعل التوترات السياسية، ولفتت إلى أنه يمتلك أصحاب الدخول التي تمثل أعلى 1% حوالي نصف ثروة العالم .

 وأكدت أن ذلك يجب أن يتم من خلال الاستثمار في البشر "فى الصحة والتعليم والتعلم مدى الحياة"، وتقوية شبكات الأمان، وتمكين المرأة بإزالة المعوقات القانونية والتحيز الضريبي – وتقديم الدعم لزيادة المشاركة في سوق العمل

رئيس البنك الدولى خلال الجلسة الافتتاحية
رئيس البنك الدولى خلال الجلسة الافتتاحية

 

وركزت على أهمية القضاء على الفساد، مؤكدة أن الرشوة وحدها تكلف أكثر من 1.5 تريليون دولار أمريكي سنويا، أي قرابة 2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، كما ركزت على تغير المناخ وقالت: من الواضح أن الشباب والأجيال القادمة هم الأكثر تعرضا للخطر. وكما أننا مدينين لهم بألا نورثهم اقتصادا عالميا مثقلا بأعباء الديون، فنحن مدينون لهم أيضا بألا نترك لهم كوكبا يختنق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

 

 

وفيما يخص مصر تشير الاجتماعات والمناقشات التى تتم فى قاعات صندوق النقد والبنك الدولى، والتقارير الصادرة أن هناك تحديان رئيسان أمام مصر

رئيس البورصة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات البنك الدولى
وزيرة الاستثمار ورئيس البورصة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات البنك الدولى

 

أولا: أى انتكاسة أو تباطؤ فى جهود إصلاح المالية العامة أو تباطؤ للنمو قد يقوض استدامة الدين والقدرة على تحمل خدمة أعبائه، وهوما أظهره تقرير البنك الدولى

 

ثانيا: استمرار ارتفاع التضخم سيؤثر على تراجع معدل الفقر ويجب اتخاذ القرارات الواجبة لمواجهته

رئيس مجموعة البنك الدولى
رئيس مجموعة البنك الدولى

 

لكن ما الذي ينبغى فعله؟

 

يطرح صندوق النقد والبنك الدوليين فى تقاريرهما وفى الاجتماعات عدة توصيات للدول وعلى رأسها إجراءات :

ضبط أوضاع المالية العامة على نحو يدعم النمو

رفع مستوى كفاءة الإنفاق العام

استمرار تحسين مناخ الأعمال لتحفيز الاستثمارات الخاصة والمساعدة على سد الفجوة في البنية التحتية،

وتعزيز الحوكمة

إجراء إصلاحات واسعة النطاق في أسواق المنتجات والعمل.

الاستفادة الكاملة من منافع التكنولوجيا والتكامل

مواجهة عدم المساواة

استمرار إجراءات حماية محدودى الدخل من آثار الإصلاح الاقتصادي

زيادة الإنفاق على التعليم باعتباره الطريق الوحيد الى المستقبل

الاستثمار فى البشر

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة