أكرم القصاص - علا الشافعي

فردوس عيسى تكتب : عندما نضرب الذاكرة بالقلم

الإثنين، 09 يناير 2017 06:00 م
فردوس عيسى تكتب : عندما نضرب الذاكرة بالقلم شخص يفكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عجزت لبرهة او لدهر او لوقت المهم انى قد عجزت، وخفت كيف لى أن اكتب مقالى الاول واى ملمح أوده أن يكون ؟ فخطرت ببالى الشهرة ومئات المقالات المنشورة لى فرجف قلبى واتسعت حدقة عيناى وانتابنى الغرور .. يا الله أينتابنى الغرور لفكرة . لخاطرة. مرت لى فقط! فكيف هو الحال إن كنت حقا ما أود ؟! .لذلك شجعت قلمى العاجز واجبرته أن يجسد مقالى الاول فى نطاق البدايات الجميلة .

اول بداية ولا نهاية لها هى أمى فهى اول لمسة واول ضحكة اول صرخة واول دمعة هى معى. هى لى. وانا منها ...هى طريقى للعالم واولى خطواتى له هى زحمة الحب فى القلب هى ..وهى.. وهى.. هى أمى اذا هى كل شىء.

من ثم أبى من رحل فى المنتصف وتركنى عاهدته أن انشر اسمه مع كل حرف ينشر لى فهو ورحيله المفاجئ شرخ الذاكرة الذى لن يطيب .

........

الطفولة ما اروعها وما احزننى على بعدها هى بدايات اللابداية فنحن لا نتعلم كيف نلعب نكبر فنلعب دون دروس دون خبرة دون قائد دون قانون نجتمع مع الصغار ونلعب دون أن ندرك نضع الحدود والمفاهيم .نتقاتل أحيانا ولكننا لا نتوقف عن اللعب.

الكبر وما أسوءه بداية اللجام والحساب بداية أن يكتب عتيد علينا يا الله ترى ماذا كان يفعل عتيد من قبل أكان يلعب مثلنا ام كان يكتب على غيرنا سبحان خلقك وحكمك ..

كتب عتيد اول غلطة اول تقصير واول لوحة سيئات .

الشباب واغرائه التفاؤل الحياة والتعليم مراحل انا ومن انا انا الصغير الذى لايعلم عن هذه الحياة سوى ذاك الوجه الأليف لى صاحب الاجسام الطويلة والاحضان الحنونة فهى أمى وابى .

أبى الاطول من امى ولكن لما أليس الكبار جميعهم طوال ..تغيرت احوالى وكبرت واصبحت طولهم أن لم اكن اطول واصبحت اتمرد واتذمر .

كبرت دون أن اعى اننى دفينة السطور وأنى املك التراقص مع الكلمات على الحان الحروف ..فجأتنى النفس التى بين أضلوعى وفجأت كل من حولى هل حقا يمكن أن نبدع بعد العشرين .أن نكتشف مهارة، أن تظهر موهبة .ام كان كل مامضى هو مخزون للصفحات البيضاء ليخطها قلمى فيلوثها حبرى واكتب .

اكتشفت بعد أزمان انى استطيع أن اكتب فاجأت المقربين وأثرت البعد.

وأيقنت نفسى انى أن كنت قد كتبت بعد كل تلك الاعوام فما الغريب أن أتوقف فجأة كما كتبت فجأة فمات غرورى العجيب وانكمش داخلى وتوقف عقلى عند هذه الكلمات .

صحيح البدايات جميلة بس النهايات السعيدة تصبح أجمل.

هدأ روعى أخيرا ومات غرورى وفزت فى الحرب المعلنة منى ضدى . صمد القلم وأنتج وشق البياض بقوة وربح فهو توج جمال الابيض جمالا بلونه وحبره وتناغم أحرفه وتراقص كلاماته ومثنيات جمله . أبدعت أخيرا وكتبت مقالى الاول دون غرور دون مراجعة دون نظر فقط بالبدايات بدأت وبها انتهى .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد السيد

بداية موفقة

كلمات قليلة ذات معانى كبيرة .. دُمتى موفقة .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة