أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم صلاح الدين

إلى "نجاة الصغيرة": "وحشتينا"

الإثنين، 09 يناير 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كل الكلام قلناه.. وادينا زى ما احنا.. لو يوم جميل عشناه.. كانت هانت جروحنا.. حبيبى إنت غاوى.. دايما تقول كلام.. لو الكلام بيداوى.. ليه حاسة بالألم؟.. كل الكلام قلناه.. إن كان على العتاب.. عاتبتك لما دبت.. لا جرح قلبى طاب.. حبيبى ولا إنت توبت".. هذه كلمات الأغنية التى فاجأتنا بها المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة خلال الأيام الماضية، عبر كليب جديد من إخراج هانى لاشين، والكلمات للشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودى.
 
بكل تأكيد هى مفاجأة أسعدت الجميع من عشاق نجاة الصغيرة والفن الأصيل.. لأنها تؤكد مقولة "الإبداع لا يمكن أن ينتهى يوما ما".. الإبداع هو بذاته موازٍ للحياة.. كل المجتمعات تحتاج للفن بكل أنواعه، وتحديدا الطرب الجميل لأنه هو إكسير الحياة، لذلك فإن الغناء قضية مهمة جدا يجب الدفاع عنها من أهل المغنى الحقيقيين حتى يخرج منتج فنى جيد مغلف بالإبداع سواء على مستوى الكلمات والموسيقى، وغيرها من عوامل صناعة الأغنية.
 
الشغف لسماع صوت "نجاة الصغيرة" يبدو أنه استثار الكثير، خاصة بعد أن تخطى كليب "كل الكلام" حاجز نصف المليون مشاهدة بعد طرحه على موقع "يوتيوب" مباشرة، وهذا ليس تأكيدا لإعجاب جمهور المطربة الكبيرة فى الوطن العربى به فقط، ولكن يؤكد الحاجة الماسة لروائح الزمن الجميل، والبعد عن ضوضاء ما نسمعه من الكثير من الأغانى الحالية عن طريق البعض ممن يصفون أنفسهم بمطربين.
 
"المبدع الراحل" صلاح جاهين ورغم حالة البهجة التى بعثها فى قلوب المصريين إلا أنه من شدة حبه للوطن أصيب بحالة اكتئاب حادة بعد هزيمة 1967، واعتبر نفسه أحد المسؤولين عن تلك الهزيمة لأنه منح الشعب الأمل بقصائده، اعتقد أنه لو كان حيا فى هذا الزمان لما كانت عيناه تتذوقان طعم النوم من أجل الكتابة ثم الكتابة ثم الكتابة والتعاون مع نجاة وغيرها من المطربين الذى يعرفون المعنى الحقيقى للموسيقى، حتى يقضى على التلوث السمعى المغتصب أذن الجميع حاليا بإرادتهم أو دونها.
 
فى النهاية يجب تأكيد أن كل جيل من الأجيال المتعاقبة يتميز بخصائص معينة يختلف فيها عن الأجيال السابقة واللاحقة، لذا فإن الأذواق مختلفة، لهذا السبب فإن ظهور أغنية جديدة لنجاة الصغيرة فى هذا التوقيت فرصة جيدة للجيل الحالى لاستدعاء الزمن الجميل والبحث أكثر عن الإبداع.. وفرصة لجيلنا والأجيال السابقة لاستعادة الذكريات الجميلة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة