نكشف أسباب فضح حلفاء الجماعة للتدفق المالى لها قبل 25 يناير.. الجماعة منعت ظهور بعضهم على قنواتها وأوقفت تمويلهم مما دفعهم للكلام.. خبراء: يحاولون إبراء الذمة وحجم الأموال وصل إلى 2.5مليار دولار

الأربعاء، 04 يناير 2017 05:30 ص
نكشف أسباب فضح حلفاء الجماعة للتدفق المالى لها قبل 25 يناير.. الجماعة منعت ظهور بعضهم على قنواتها وأوقفت تمويلهم مما دفعهم للكلام.. خبراء: يحاولون إبراء الذمة وحجم الأموال وصل إلى 2.5مليار دولار قيادات الإخوان وفضائح بالجملة
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فتحت الفضائح التى كشفها أحد حلفاء الإخوان فى الخارج حول حجم الأموال المتدفقة على أنصار التنظيم لضمان ولاءهم للجماعة، الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب هذا الانقلاب فى الوقت الحالى؟ ولماذا جاء قبل ذكرى 25 يناير؟ وتأثير هذا الانقلاب على التنظيم؟

 

الفضائح التى كشفها عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الجماعة بالخارج، الذى اكد أن التنظيم يصرف على الشخصية الواحد التى تعلن دعمها للتنظيم فى الخارج 20 ألف دولار فى قطر، وأكد أن الجماعة تستقطب السياسيين الفاشلين والجهلاء، تحولهم إلى أصحاب قامات رفيعة فى قنواتها، لمجرد أنهم يدافعون عن التنظيم فى الخارج، مشيرا إلى أن حجم الدعم الذى يأتى للشخص الواحد من الإخوان عندما يذهب إلى قطر يصل إلى 20 ألف دولار.

 

تبريرات فضيحة حلفاء الإخوان لأنصارها، اختلفت بين اختلاف المصلحة، أو محاولة تقديم تنازلات للعودة إلى مصر عبر نشر فضائح التنظيم، أو بسبب قطع الجماعة التمويل عن بعض حلفاءها مما دفعهم لفضحها.

 

وفقا لمصادر مقربة من الإخوان فإن اسباب هذا الانقلاب فى هذا التوقيت هو قيام الجماعة بمنع ظهور بعض حلفاءها على القنوات التى تبث من تركيا، وقطع التمويل عنهم بسبب استمرار انتقادهم للتنظيم خلال الفترة الأخيرة، بينما زادت من تمويل قيادات وحلفاء آخرين وعلى رأسهم قيادات المجلس الثورى التابع لإخوان تركيا للتمكن من توجيه وفود للخارج للتحريض.

 

وأضافت أن هذا الانقطاع عن التمويل ووقف ظهورهم على شاشات الإخوان دفعهم إلى الخروج عبر مقالات تكشف هذا التدفق، موضحة أن بعض قيادات الجماعة تدخلت لوقف فضيحة الجماعة، ومحاولة احتواء الأزمة.

الإخوان تتلقى تمويلات طائرة من أمريكا وأوروبا، حيث أكد طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن الولايات المتحدة الأمريكية سلمت الإخوان يدا بيد مليار ونصف دولار خلال عهد باراك أوباما، بخلاف الأموال التى تتدفق إلى الجماعة من الاتحاد الأوروبى منذ 30 يونيو 2013 وحتى حتى أوائل 2015 والذى يقترب من المليار دولار، من أجل إنفاق الجماعة على نشاطاتها الخارجية.

وأضاف أبو السعد فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تتحالف بطريق نفعية برجماتية مع حلفائها متابعا: "فلا مانع لديها من أن تتحالف مع مخالفيهم ومعارضيهم  أو من فصائل من نفس مربعها الأيديولوجى إلا أن هدفها هو منفعهتا وفقط".

 

واستطرد أبو السعد: "الإخوان تحب ان تأكل الشوك بأفواه الآخرين، أما الآخرين فيتحالفون مع الإخوان بغرض نفعى كذلك كى يستفيدوا من الكعكة أو من الغنيمة المتوقعة، وفى حال فشل الجميع فى الحصول على الغنائم تظهر المكشوف ويقوم كل طرف بفضح الآخر بشكل صادم للرأى العام".

 

وتابع القيادى السابق بالإخوان: "تكون أول تلك الاتهامات أن الإخوان يعملون منفردين وأول اتهامات الاخوان أن هذه الفصائل تبع مخابرات دول معادية، ثم ينزل مستوى الاتهام إلى التشكيك فى الأموال والزمم المالية إلى أن تصل فى النهاية إلى المستوى الأخلاقى الفردى".

 

محاولة للمخاطبة ود الدولة لن تنجح، هكذا فسر الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى، فضح حلفاء الإخوان للتنظيم حول التدفق المالى لأنصارها، حيث قال إنها أشارة إلى الدولة بأن التمويل لا يمثل عاق للجماعة وأن الجماعة مستمرة فى تحركاتها ضد النظام الحالى ، وللتحضير لذكرى ثورة يناير.

 

وأضاف الباحث السياسى، لـ"اليوم السابع" أن الجماعة مازالت تحظى بدعم دولى وهي قادرة على الاستمرار وأنه يجب المصالحة معها لأنها مستمرة فى التمويل.

 

وتابع العزباوى: "الحلفاء الإخوان يحاولو إبراء الذمة ومحاولة صفح الدولة عنهم، أى من اجل التوبة أمام النظام وطلب الغفران السياسى بعد فشل الجماعة فى وعودها لهم من ناحية ومن ناحية ثانية انتهاء الحالة الثورية الباطلة لديهم، ولكن هذه الخطة لن تنجح".

كانت أزمة الإخوان الداخلية مع حلفائها فى الخارج، إلى مرحلة الفضح بالدولارات، ويبدو أن هذا الأمر لم يتوقف فقط على أزمة أيمن نور وآيات عرابى، بل دخلت فيه أطراف أخرى، كشفت كمية تدفق الأموال التابعة للإخوان على حلفائها لضمان ولاءهم فى الخارج.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة