سعيد الشحات

أعداء ثورة 25 يناير

الأحد، 29 يناير 2017 07:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى كل الذين يتهمون ثورة 25 يناير بالمؤامرة، أعيد لهم هذا المقال الذى كتبته من قبل:
أطالبهم بأن يتذكروا يوم 24 يناير 2011، فهو اليوم الذى وصل فيه كل فريق إلى قول كلمته، فمن كان يعوم فى بحر الفساد ظل عائمًا، ومن كان يعوم فى نفاق السلطة ظل منافقًا، ومن كان يستعد للتوريث بقى مستعدًا، ومن تعب من النضال ورفع راية الاستسلام بقى على تعبه، ومن كان يأتى من النظريات السياسية بما يقنعنا منه بسلامة وصحة الأوضاع الموجودة ظل يفعل فعله الآثم، ومن كان يتطاول على الحقيقة، ويزعم أن انتخابات برلمان 2010، التى فاز الحزب الوطنى بكل مقاعدها، هى قمة النزاهة، بقى على تطاوله، سخر هؤلاء من كل الاتهامات بتزويرها، وقالوا إن مروجيها مغرضون ومفلسون ومشككون وأعداء النجاح.
 
قبل ساعات من يوم «24 يناير» استمع الناس إلى وزير الداخلية، اللواء حبيب العادلى، يقول لمفيد فوزى، فى حديث تليفزيونى: «لم تهتز شعرة واحدة فى رأس أى مسؤول مما حدث فى تونس، وقال أحد المنظرين الكبار لمرحلة «جمال مبارك»، أن ما حدث فى تونس لن يحدث فى مصر، لأن الكتلة الحرجة من المصريين التى تمثل الموظفين والبسطاء والفلاحين والعمال مازالت تؤيد مبارك».
 
مضت أيام قبل 25 يناير، دون أن يفهم نظام مبارك إشارات الإنذار فى المظاهرات اليومية الصغيرة على رصيف مجلس الوزراء ومجلس الشعب، وقيام مواطن بخياطة فمه بالإبرة، لم يفهم دلالة إشعال مواطن النار فى نفسه، لم يفهم دلالة مواطن يأتى بأطفاله الصغار ويجلس على الرصيف، ولا دلالة مريض عاجز عن تدبير نفقات العلاج فيجلس على الرصيف، رافعًا يافطة تعبر عن محنته، ولم يفهم مظاهرات العمال ضحايا الخصخصة، ومظاهرات العمال، احتجاجًا على سوء الإدارات وتخسير الشركات، لم يفهم شكاوى أوجاع صغار المزارعين الذين تكويهم أسعار مستلزمات الإنتاج، وشكاوى الموظفين من قلة دخلهم.
 
مضت أيام لم يستجِب فيها نظام مبارك لكل التحذيرات من الاستبداد، وضعف الأحزاب وإضعافها، ومكافآت طائلة يحصدها مسؤولون فى الشركات العامة رغم خسائرها، ومضت أيام تراجع فيها مستوى التعليم والبحث العلمى، والاهتمام بصحة المواطنين، فلم يعد هناك مستشفيات عامة لائقة تقدم الخدمة للمرضى الفقراء، هكذا كانت الأوضاع قبل ثورة 25 يناير، فهل كان لها أن تبقى؟









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة