تزامنا مع دخول ناديى الأهلي والزمالك فى مفاوضات مع أكثر من لاعب أفريقى لتدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، تسابق كل منهما للفوز بضم اللاعب قبل الآخر، شهدت بطولة الأمم الأفريقية المقامة بالجابون تألق أكثر من لاعب من عدة منتخبات على مستوى القارة السمراء، استطاعوا لفت الأنظار إليهم، ولكن هناك عدة أسباب تمنع القطبين من الدخول فى مفاوضات مع أى من اللاعبين البارزين الذين لمع بريقهم فى الجابون ويمكن تلخيصها فى عدة أسباب.
1- أزمة الدولار
فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها مصر من وجود أزمة فى العملات الصعبة، خاصة الدولار، يصعب على الأهلي أو الزمالك فتح خط اتصال مع أى لاعب من منتخبات أفريقيا الذين يلعبون فى أوروبا أو أندية محلية، حيث لا يقل ثمن أى لاعب عن المليونى دولار وهو رقم ضخم على الأندية المصرية فى ظل ارتفاع قيمة الدولار بالنسبة للجنيه المصرى، أى قرابة الـ40 مليون جنيه للاعب الواحد، بخلاف المصاريف الأخرى من راتب ومكافآت وإقامة وغيرها.
2- الاحتراف فى أوروبا
العدد الأكبر من اللاعبين المنضمين لمنتخبات بلادهم فى البطولة الأفريقية محترفون خارج القارة، خاصة فى أوروبا، وصعب أن يترك اللاعب الاحتراف الأوروبى للعب بصفوف أندية مصرية، فى ظل قيمة العقود الضخمة والتى تعد بأرقام مالية أضعاف ما سيتقاضونه فى مصر.
3- العيون الأوروبية لخطف اللاعبين
خلال البطولة الأفريقية يقع أكثر من لاعب تحت ميكروسكوب الأندية الأوروبية، ويكون على رادار أكثر من ناد بخلاف الفريق الذى يلعب له، فالمراقبة الأوروبية لهؤلاء اللاعبين ستكون حائلا أمام انضمام أى لاعب إلى الأهلي أو الزمالك، فى ظل معرفة اللاعبين بالمراقبة التى يقعون تحتها من جانب أندية أوروبا وحلمهم باللعب فى الدوريات العالمية الكبرى.
4- ضيق الوقت
تنتهى بطولة الأمم الأفريقية يوم 5 فبراير المقبل، فى نفس الوقت غلق باب الانتقالات الشتوية بمصر يوم 31 يناير الحالى، وحالة اختيار مسئولى الأهلي أو الزمالك لأى لاعب من المشاركين فى البطولة لن يسعفهم الوقت لإتمام التعاقد مع اللاعب بسبب ضيق الفترة الزمنية للاتفاق على كل التفاصيل، وعودة اللاعب إلى بلاده أو ناديه، وهو ما يتعارض مع موعد غلق الانتقالات الشتوية.
