قالت زعيمة الجبهة الوطنية - اليمين المتطرف فى فرنسا - مارين لوبان، خلال مقابلة لها مع صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية، خلال وجودها فى ألمانيا، إن "الاتحاد الأوروبى ميت، وفشل فى المجالات كافة، والنمو الاقتصادى بطئ جدا والفقر يزداد، ومستوى البطالة مرتفع جدا ومازال يرتفع، وليس بمقدور الاتحاد الأوروبى حماية حدوده، وحماية شعوبه من الإرهاب والتطرف الدينى".
وتابعت، الأمر تماما كما أدليت به خلال مؤتمر الأحزاب اليمينية المشككة للاتحاد الأوروبى:"بريكست وانتصار ترامب فى الانتخابات الأمريكية، حددا للأوروبيين الطريق لـ "الخروج من المأزق"، وهذا ما أكدته رئيسة حزب "البديل من أجل ألمانيا" فراوكه بيترى، وعلى أثره قال زعيم حزب "الحرية" الهولندى خِيرت فيلدرز، إن "أوروبا بحاجة إلى فراوكه بدلا من ميركل".
وبحسب رأى رئيس قسم التقييمات الاستراتيجية فى مركز التحليل الظرفى سيرجى أوتكين، فإن مؤتمر المشككين الأوروبيين "يحمل بدرجة كبيرة سمات استعراضية، وكل قوة سياسية تحب أن تستعرض نفسها، وفكرة أننا نشهد نهاية نظام عالمى وولادة آخر جديد، أمر مبالغ فيه.
وأكمل اوتكين، بالنسبة لمارين لوبان، فإن حزبها فعلا ينوى الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، ولكن قوى أخرى فى فرنسا مرشحة لرئاسة البلاد، مثل فرانسوا فيون وإيمانويل ماكرون، هما إلى جانب بقاء عضوية فرنسا فى الاتحاد.
ويضيف أن بريكست وفوز ترامب قد يصبحان بالفعل عاملين للتحشيد السياسى فى أوروبا، للذين يريدون استمرار بقاء الأحزاب اليمينية فى القارة العجوز مهمشة، لكى لا تحصل على وسائل تسمح لها بتحقيق افكارها فى السلطة، وهذا ما يراهن عليه الاشتراكيون الديمقراطيون فى ألمانيا وكذلك حزب الديمقراطيون الأحرار، فى سعيهم لتحريك الناخبين الشباب الذين لهم موقف إيجابى من الاتحاد الأوروبى.
وكانت مارين لو بان قد دعت دول الاتحاد الأوروبى إلى المساهمة فى بناء "نظام عالمى جديد"؛ معربة عن ثقتها فى أن "عام 2017 سيكون عام استيقاظ قارة أوروبا"، ونوهت بنتائج استفتاء بريطانيا بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبى،ونتائج الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة.
