مزارعو القصب بالمنيا: زيادة أسعار التوريد لا تكفى لسد المصروفات

الإثنين، 02 يناير 2017 08:56 م
مزارعو القصب بالمنيا: زيادة أسعار التوريد لا تكفى لسد المصروفات قصب السكر - أرشيفية
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد انتظار طويل من الفلاحين لإعلان الزيادة لأسعار توريد قصب السكر لهذا العام، فاجأت الحكومة المزارعين بزيادة أعلن الجميع عدم الرضا عنها لأنها لا تكفى لسد المصروفات.

يقول محمد حسين المنسق العام لاتحاد الفلاحين بالمنيا: إن القصب من أهم الموضوعات التى تشغل الساحة الآن خاصة مع وجود أزمة فى السكر، وأن محصول القصب كان يتم توريده بمبلغ 400 جنيه فى السابق لكن الآن سوف يتم توريده من 500 إلى 550 جنيه.

وأضاف أن متوسط إنتاج الفدان من 40 إلى 45 طنا لو تم احتسابه على 500 جنيه سوف يكون إجمالى الفدان 20 ألف جنيه لكن تظل المصروفات على المحصول أعلى، حيث إن سعر شيكارة السماد 150 جنيها بعد 100 جنيه والفدان يأخذ 12 شيكارة بمبلغ 2000 جنيه بالعمالة الخاصة بإلقائه فى الزراعات إضافة إلى المياه، حيث يأخذ فدان القصب من 20 إلى 25 رية وسعر الرية الواحدة 150 جنيها بسبب ارتفاع أسعار السولار وماكينات الرى لذلك يصرف على الفدان حوالى 4 آلاف جنيه بالعامل.

 وأضاف، ذلك إلى جانب أن الفدان يأخذ 12 فردا لتنظيف الأرض "فج الأرض بالفأس" وأجرة العامل الواحد 50 جنيها لذلك يكون تكلفة التنظيف 600 فى المرة الواحدة والفدان يتم تنظيفه مرتين بالإضافة إلى مصروفات إضافية 200 جنيه عمالة عند الحاجة حسب الفدان إلى جانب أسعار الحرث التى وصلت 300 جنيه وتنقية الحشائش تحتاج إلى 20 عاملا.

وأشار حسين إلى أن ذلك كله لا يصرف مثل خلع القصب من الأرض أو ما يطلق عليه "تفويس القصب" وتحميله وأعمال الشحن وتبلغ تكلفة الفدان من 5 آلاف الى 6 آلاف جنيه، مؤكدا أنه فى ظل تلك الحسابات لا يتبقى للفلاح سوى 6 آلاف جنيه، لذا يفضل الفلاح تأجير الأرض بسعر 7 آلاف جنيه أفضل من زراعته أو بيعه للسوق العوادى أو عصارات القصب أفضل من توريده للشركة .

فيما أكد الدكتور هشام الفولى أستاذ الإعلام بالمنيا، أن الزيادة التى أعلنتها الحكومة لا تتناسب بأى شكل مع زيادة الأسعار فى مواد الزراعة خاصة السماد والرى وأجرة العمالة والنقل وكان على الحكومة أولا أن تدرس مشكلات الفلاحين فى توريد قصب السكر للشركات قبل إعلان الزيادة، حيث إن النسبة التى أعلنتها الحكومة لا تعادل زيادة أسعار السماد والسولار والرى مما يحمل الفلاح عبأ أكبر من الزيادة وبذلك لن تنجح تلك الزيادة فى ترغيب المزارعين للجوء لتوريد محصول القصب لشركة السكر وستدفعهم إلى البحث عن بدائل للحصول على مكاسب أكبر، وذلك فى ظل المشكلات المستمرة والشد والجذب بين المزارعين وشركات السكر فى موسم التوريد.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة