فريق بحثى يكتشف خزان جوفى بالصحراء الغربية يكفى لزراعة 7 مليون فدان.. ممثل مصر بلجنة الفضاء بالآمم المتحدة: يمتد إلى أعماق تزيد عن 250متر.. واستخدمنا أحدث الأجهزة لرصده

الإثنين، 02 يناير 2017 04:00 ص
فريق بحثى يكتشف خزان جوفى بالصحراء الغربية يكفى لزراعة 7 مليون فدان.. ممثل مصر بلجنة الفضاء بالآمم المتحدة: يمتد إلى أعماق تزيد عن 250متر.. واستخدمنا أحدث الأجهزة لرصده الدكتور علاء النهرى
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكن الدكتور علاء النهرى،نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، ورئيس الفريق البحثى لدراسات التربة والمياة بالصحراء الغربية، من اكتشاف خزان جوفى بالصحراء الغربية بتقنيات الكشف الحديثه يكفى لزراعة 7 مليون فدان باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

 

وقال النهرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بيانات المياه الجوفية كماً ونوعاً والمتوافرة منذ حوالى قرنين وإلى الآن لدى العديد من الباحثين تعتمد بالأساس على خريطة هيدروجيولوجية ترجع لأواخر التسعينيات بمقياس رسم 1 : 2 مليون بالإضافة إلى نتائج حفر آبار البترول وبعض الآبار الاستكشافية.

 

وأضاف أنه من خلال  استخدام الفريق لأحدث أجهزة رصد المياه الجوفية على مستوى العالم والغير متوافرة للعديد من الباحثين فى مصر تم التأكد بما لا يدع مجالا للشك  وجود كميات هائلة من المياه الجوفية أسفل رمال الصحراء الغربية، مشيرا إلى أنه خلال اللقاءات مع خبراء من المياه الجوفية وعلى اعلى مستوى اتفقوا على ان مساحة شاسعة جنوب شرق دلتا النيل القديمه بالصحراء الغربية تسبح على عدد 2 خزان حيث أن الخزان العلوى مشبع بالمياه بسمك 120 متر وملوحة مياة من 400 إلى 1000 جزء فى المليون وهو يرجع لخزان غرب النيل المتجدد ويقع أسفله إما خزان المغرة المشبع بالمياه بسمك يتراوح من 250 متر إلى 900 متر وملوحة مياة من 100 إلى 3000 جزء فى المليون وعلية يكون سمك الطبقة المشبعة بالمياه من 370  متر الي1020 متر وهى تمثل كميات هائلة من المياه تكفى لزراعة  عده ملايين من الافدنة هذا بخلاف خزان الحجر الرملى النوبى العميق وهو اكبر خزان مياة جوفية فى مصر والذى يصل إلى عمق اكثر من 2000 متر تحت سطح البحر حيث تنطلق منه مياه لتغذيه الخزانات أعلاه عن طريق الفوالق.

 

وأوضح أن الفريق قام بعدة زيارات ميدانية لموقع الدراسة غرب دلتا النيل على جانبى محور روض الفرج- الضبعة بالصحراء الغربية، حيث تبين وجود مئات الآبار المحفورة بطريقة عشوائية دون الحصول على ترخيص من الجهات الرسمية المختصة من قبل واضعى اليد، وبالتالى فلا يوجد أى وثيقة رسمية لأى من هذه الآبار توضح مقننات السحب الآمنة التى يجب اتباعها للحفاظ على المخزون الجوفى من التدهور فى كل من الانتاجية او الملوحة فهناك حوالى 200 بئر جوفى بمعدل انتاجية متوسط يبلغ 120م3 / ساعة - ملوحة المياه  تتراوح مابين 315 إلى 1650 جزء فى المليون  وهى تصلح لمعظم المزروعات.

 

وأشار النهرى إلى أنه تم رصد الخزان الجوفى جنوب شرق دلتا النيل القديمه باستخدام أحدث جهاز رادار ارضى هو الوحيد من نوعه المتواجد فى مصر الان وهو من أحدث ما توصلت إليه أكاديميه العلوم الروسيه بموسكو من تكنولوجيا  وتمتلكه أحدى الشركات المصريه والتى تعمل فى مجال الاستشعار من البعد،حيث قام الفريق البحثى بعمل 3 قطاعات فى شمال ووسط وجنوب منطقة الدراسة بالصحراء الغربية باستخدام الجهاز الذى  تم استخدامه فى مصر منذ بضعة شهورفقط لصالح مشروعات الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء والذى يخترق الارض لأعماق كبيرة تصل إلى 400 متر فى الأراضى الجافة ( جميع اجهزه   GPR  فى مصر لاتصل قدرتها على اختراق سطح الارض لاكثر من 50 متر) للتعرف على منسوب سطح الماء وسمك الطبقة المشبعة بالمياه جنوب شرق منخفض القطارة بالصحراء الغربية .

 

وقال النهرى أنه من خلال تحليل القطاعات الرادارية بمنطقة الدراسة فى الصحراء الغربية، حيث تم العمل فى ثلاث مواقع مختلفة، يمكن اظهرت الصورة الرادارية  طبقة عازلة ممتدة بمنطقة الدراسة يتراوح عمقها من 20 إلى 150متر من سطح التربة. كما أن الصورة الملتقطة لمنطقة الخزان الجوفى بمنطقة الدراسة  يتراوح عمق السطح العلوى للطبقة من 80 إلى 150 متر، ويمتد الخزان إلى أعماق أكبر من 250متر كما أن عدد من الفوالق بمنطقة الدراسة والتى تعتبر مصدراً رئيسيا للامداد بالمياة من خزان الحجر الرملى النوبي.

 

فى السياق ذاته قال النهرى ان واضعو اليد على الأراضى يقومون بزراعه المحاصيل التصديريه مثل البطاطس والقرع وليمون الاضاليا والفلفل الملون والرمان وهى تجد سوقا رائجا فى أوروبا لخلو الاراضى من الأمراض أو التلوث وكذلك الأمر بالنسبه للزراعات العضويه كما أن هناك اخرون يقومون بزراعه محاصيل استراتيجيه مثل القمح.

احد ى مناطق المشروع
احد ى مناطق المشروع

 

جانب من الزراعه
جانب من الزراعه

 

 

فريق العمل بالمشروع
فريق العمل بالمشروع

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة