يفتح متحف الفن الإسلامى بالقاهرة المجاور لمديرية أمن القاهرة اليوم، أبوابه لاستقال زواره بعد مرور 3 سنوات على إغلاقه لاجراءا ترميمات، بسبب ما أصابه من تدمير فى واجهته جراء الحادث الإرهابى التى تعرضت له مديرية أمن القاهرة فى 24 يناير من العام 2014 .
ويعد متحف الفن الإسلامى بالقاهرة أكبر متحف إسلامى فى العالم حيث يحتوى على مجموعات نادرة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وجاءت فكرة إنشاء المتحف عام 1869 فى عهد الخديو توفيق، وبالفعل تم تجميع القطع فى الإيوان الشرقى من جامع الحاكم، وعندما ضاق تلك المكان تم بناء مكان فى صحن الجامع حتى تم بناء المتحف الحالى أمام مديرة أمن القاهرة.
وفى 24 يناير 2014 تعرضت مديرية الأمن لتفجير سيارة مفخخة، ما أثر على متحف الفن الإسلامى، حيث دمرت واجهة المتحف وكثير من القطع الأثرية.
كانت خسائر المتحف الذى يضم مقتنيات نادرة من عصور إسلامية مختلفة، فادحة، ويعد أكبر متحف إسلامى فى العالم، حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند، والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، كما أن أعمال ترميم المتحف الفن الإسلامى، لم تقتصر على ترميم المبنى معماريًا وما يحويه من مقتنيات، بل شملت أيضًا تطوير منظومة التأمين من خلال تزويده بكاميرات مراقبة وكذلك إدخال منظومة التأمين ضد الحريق داخل المخازن، بالإضافة إلى تطوير وحدات الترميم الموجودة بالمتحف بما يتناسب مع كونها داخل واحد من أهم المتاحف المصرية، كما تم تطوير البطاقات الشارحة للمقتنيات الأثرية.
وصلت تكلفة ترميم متحف الفن الإسلامى وصل لـ57 مليون جنيه، حيث تم إعادة ترميم 164 قطعة أثرية تضررت من التفجير الذى استهدف مديرية أمن القاهرة، وقامت منظمة اليونسكو بالتبرع بمبلغ مالى ضخم لترميم المقطع الاثرية وإعادة المتحف للعمل.
المتحف من الداخل
ويقول الدكتور أحمد الشوكى، المشرف العام على متحف الفن الإسلامى، إن "الفن الاسلامى" يعد أحد أهم المتاحف على مستوى العالم لما يزخر من القطع الأثرية للتراث الإسلامى، وأن تفجير مديرية أمن القاهرة، لم يدمر واجهة المتحف فقط، بل وصلت الأضرار داخل المتحف، حيث تم تدمير 179 تحفة أثرية من أصل 1500 قطعة، وتم ترميم 164 من خلال خبرات مصرية خالصة دون الاستعانة بالخبرات الأجنبية.
-جانب-من-المعرض
وأضاف الشوكى، أن أول تطوير للمتحف تم سنة ١٩٨٣، و٢٠٠٧، ويضم مجموعة متنوعة من التحف الخزفية والمنحوتات الحجرية، وتشكيلة من الحلى والزينة وبعض أدوات السلاح، مشيرا إلى أن متحف الفن الإسلامى يحوى مجموعة متنوعة من النقود سواء من داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى قطع الصنج والمكايل والانواط، ومجموعة من التحف المعدنية والزجاجية الخاصة بالعصر المملوكى.
الترميم يحول المتحف لتحفة
أما عن مشروع تنفيذ سيناريو العرض المتحفى فقد بدأ يوم 27 أكتوبر 2015، وضم 4000 قطعة أثرية، بالإضافة لشاشات عرض تم توزيعها على قاعات العرض، لجذب السياح الوافدين على المتحف، وكان سيناريو العرض المتحفى بدأ بالقطع المكشوفة المعلقة على الجدران حتى يتم عرضها بشكل مميز والتى يبلغ عددها 300 تحفة أثرية متنوعة ما بين حجر وخشب وخزف، إلى جانب إضافة قاعة جديدة تضم مقتنيات عصر محمد على، بالإضافة لتزويد عدد من الفتارين التى تضم القطع التى تم ترميمها لتكون شاهدا على الأضرار التى نتجت على محاولة تفجير مديرية أمن القاهرة، كما سيتم تخصيص قاعة تحتوى على الحياة اليومية تضم بعض المجوهرات والحلى.
العرض المتحفى
ولأول مرة متحف الفن الإسلامى يطبع بروشور بطريقة بريل تسهيلا للمكفوفين، حيث قال قال الدكتور أحمد الشوكى، إنه تم الانتهاء من طباعة أول فلاير للمكفوفين للمتحف مكتوب بطريقة بريل، ويأتى هذا فى إطار الاهتمام بهذه الفئة المهمة من فئات المجتمع المصرى، وتم تنفيذ ذلك فى إطار خطة متكاملة لدعم المكفوفين وتسهيل تواصلهم مع المتاحف وتاريخ مصر، حيث تم اختيار عدد من النماذج الأثرية التى سوف تخصص للمس من قبل زوار المتحف من الكفوفين، وتم تجهيز العديد من القصص التى سوف تروى لهم داخل المتحف عن التاريخ الإسلامى وعظمة الحضارة الإسلامية.
قطع أثرية فى المتحف
متحف الفن الإسلامى
