أستاذ موارد مائية: مصر تعانى من "شُحٍّ مائى" ولابد من نشر ثقافة "الترشيد"

الثلاثاء، 17 يناير 2017 08:00 ص
أستاذ موارد مائية: مصر تعانى من "شُحٍّ مائى" ولابد من نشر ثقافة "الترشيد" مصر تعانى من شح مائى ولابد من نشر ثقافة ترشيد المياه
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور علاء الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، ومدير المركز الإقليمى العربى للمياه بمملكة البحرين، إن مصر تعانى من شُحٍّ مائى، ويجب ترشيد استهلاك المياه، وإيجاد وسائل مبتكرة من شأنها الحد من هذه المشكلة.

 

وأضاف الصادق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لابد من نشر الوعى بين المواطنين حول ضرورة المحافظة على المياه وعدم الإسراف فى استخدامها، فى ظل الزيادة السكانية المتسارعة وتغير نمط الاستهلاك والوقوف بشكل حقيقى أمام الأسباب المؤدية إلى زيادة هذا الاستهلاك، حيت أن استهلاك المياه له أثراً كبيراً فى المجتمع، ليس فقط من ناحية المحافظة عليه بل فى زرع الفكرة نفسها فى سلوك الأفراد.

 

وأشار إلى أن عملية ترشيد استهلاك المياه تهدف إلى تقنين استخدام الماء وتوفيره استهلاكه دون المساس بالمتطلبات الأساسيّة المواطنيين من المياه، مشيراً إلى أن الترشيد عملية اقتصادية منظمة من قبل الهيئات المتخصصة القائمة على إدارة الموارد المائية؛ ويجب أن تصبح من ضِمن الأولويات على مدار السَّنة وليس محصورة فى أوقات زيادة الطلب فقط، أو فى الدول محدودة المصادر المائية مثل مصر.

 

 وأوضح الصادق إلى أن مفهوم ترشيد استهلاك المياه يتسع ليشمل كافات القطاعات "الصناعى والزراعى" وليس السكان فقط، فهناك العديد من الوسائل المستخدمة للحفاظ على الماء فى الصناعة مثل معالجة المياه المستخدمة فى المصانع واعادة استعمالها أو تنقية مياه الصرف الصحى واستخدامها للأغراض الزراعية، وكذلك استخدام وسائل تحكم ميكانيكية لشبكات المياه.

 

وكشف الصادق أن استخدام التقنيات المرشدة للاستهلاك له تأثير مباشر فى عملية تخفيض الطلب على المياه فى الاستخدامات المنزلية، ويمكن أن تساهم هذه التقنيات فى خفض الاستهلاك بنسب تتراوح بين 20 إلى 30%، حيث يمكن تطبيق هذا الخيار بوضع الأجهزة المرشدة للمياه فى التشريعات التى تلزم المبانى سواء كانت جديدة أو قديمة على التركيب وفى حال الرغبة فى تبنى هذه السياسة بشكل أساسى، لابد من إجراء دراسة موسعة لحصر إجمالى التكلفة المالية لتركيب الأجهزة المرشدة فى مقابل ما سيتم توفيره من المياه، وما لهذه السياسة من دور بارز فى رفع الوعى المائى عند تنفيذها.

 

وكان رئيس قطاع توزيع المياه بوزارة الرى قد أكد أن مصر تعانى من عجز مائى وأنه يتم سد العجز فى الفجوة بين المتاح والمستهلك والتى تصل إلى 20 مليار متر مكعب من المياه من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بحوالى 13.5 مليار متر مكعب، والمياه الجوفية فى الوادى والدلتا 6.5 مليار متر مكعب، لافتاً إلى أن التلوث يحد من إعادة استخدام المياه ولذلك نطالب بمنع تلوث.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة