ملف كامل عن إرهاب الإخوان، أعدته لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصرى، لتسليمه إلى الكونجرس الأمريكى بالتزامن مع تقديم سيناتور أمريكى مشروع قانون يعتبر الإخوان منظمة إرهابية، حيث من المقرر أن يطير وفد البرلمان، إلى واشنطن فى 21 يناير الجارى للقاء الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية.
الملف الذى أعدته اللجنة، يتضمن تاريخ الاغتيال السياسى للإخوان منذ عهد حسن البنا مؤسس الجماعة، واعترافات قيادات التنظيم بتلك العمليات، حيث ستبدأ بحوادث الاغتيالات فى أربعينيات القرن الماضى على رأسهم اغتيال رئيس وزراء مصر محمود باشا فهمى النقراشى 1948 – اغتيال القاضى أحمد الخازندار 1948.
كما سيشمل التقرير أيضا اعترافات كوادر الإخوان بالعمليات الإرهابية التى شملتها بعد عزل محمد مرسى، من بينها مشاهد حمل السلاح، وبيانات حركات العنف الإخوانية التى تبنت العديد من العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية على رأسها حركات المقاومة الشعبية وحسم وغيرها.
كما سيتضمن اعترافات كوادر الإخوان وبثتها الأجهزة الأمنية، من تفجيرات وعمليات إرهابية وسط القاهرة وفى بعض المحافظات، بناء تقرير حول حرق الإخوان للكنائس عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
كما ينص التقرير أيضا الاستشهاد ببعض مقولات قيادات الإخوان فى اعتصام رابعة العدوية، من بينها عبارة محمد البتلاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسية للإخوان، "أن الإرهاب الذى يجرى فى سيناء سوف يتوقف فورا إذا عاد الرئيس الإخوانى لقصر الحكم"
كما يستعين التقرير أيضا بكتب إخوانية على غرار كتب منظر الإخوان سيد قطب، التى تدعو للانعزالية، والتى تعد مرجعا لمعظم الجماعات الإرهابية على مستوى العالم.
من جانبه كشف طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الوفد الذى سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية يوم 21 من الشهر الجارى، يجهز لهذه الزيارة بجمع مواد توثق عنف لجماعة الإخوان، لكن هذا ليس السبب الوحيد، بل لتوطيد علاقتنا بإدارة ترامب.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": لدينا فيديوهات تثبت عنف الإخوان، ورغم ذلك لسنا فى حاجة لما نثبت به عنفهم، فجرائم جماعة الإخوان أصبحت موثقة وواضحة للجميع، والمماطلة فى إدراجهم تنظيم إرهابى كانت مسألة سياسية وهذا كان واضح جدا من إدارة "أوباما" التى كانت تغض الطرف عن جرائم الإخوان من أجل استخدامها من الناحية السياسية.
وتابع: "لسنا فى حاجة أن نعرض وثائق تظهر عنف الإخوان فقد يكون لدى أعضاء بالكونجرس وثائق تثبت ذلك من مشروع القانون المقدم" مضيفًا: زيارتنا لأمريكا ليس الغرض الرئيسى منها تقديم وثائق تؤكد عنف الإخوان، ولكن من أجل وضع أسس جديدة للعلاقة المصرية الأمريكية فى إطار وجود إدارة أمريكية جديدة، وبالتالى غير صحيح اختزال زيارتنا لأمريكا من أجل قضية الإخوان.
من جانبه قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، وعضو الوفد البرلمانى المسافر لواشنطن فى 21 يناير الجارى، إن لقاءات الوفد ستتضمن لقاء مع مسئولى وزارة الخارجية، بالإضافة إلى أعضاء الكونجرس الأمريكى، ومنظمات المجتمع المدنى، وصناع القرار فى واشنطن.
وأضاف رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن هناك عدة ملفات سيتم طرحها خلال الزيارة على رأسها أوضاع حقوق الإنسان فى مصر وتطورها مع الحفاظ على هوية الدولة ومدنيتها ومكافحتها للإرهاب، وتوجيه دعوة إلى واشنطن بأن مصر آمنة، وأن هناك مبادرات للعفو عن الشباب، تم الإفراج عن 82 شابا، وسيتمر الافراج عن الباقين خلال الفترة المقبلة.
وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى أن ضمن الملفات التى سيتم طرحها القوانين التى تم إقرارها من قبل البرلمان مثل قانون الخدمة المدنية وبناء الكنائس، والهجرة غير الشرعية الذى كان يؤثر على أمريكا نفسها.
وأوضح النائب علاء عابد، أن الوفد سيؤكد أن القضاء نزيه، وأن هناك فصلا بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، والتأكيد على أن مصر ماضية نحو طريق الاستقرار.
جدير بالذكر أن وفدا برلمانيا سيزور أمريكا يوم 21 يناير الجارى بعد تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. ويضم الوفد البرلمانى كل من النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، والنائبة داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية، والنائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان، والنائبة رشا رمضان وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب.
