رئيس بلغاريا: مواجهة الإرهاب تتطلب الموازنة بين الحريات والأمن الوطنى

السبت، 14 يناير 2017 06:38 م
رئيس بلغاريا: مواجهة الإرهاب تتطلب الموازنة بين الحريات والأمن الوطنى جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرئيس بيتار ستويانوف، رئيس بلغاريا السابق، أنه على الحكومات أن تعمل على الموازنة بين الحريات والأمن الوطنى فى ظل سعيها لمواجهة الإرهاب، وهو أمر يتطلب جهدًا كبيرًا لأنه يستلزم الالتزام بمعايير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية التى عقدت حول "الإرهاب والدساتير – خارطة الطريق وأطر التنفيذ"، ويرأسها السيد عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية (2001-2011)، ويتحدث فيها كل من: القاضية تهانى الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية المصرية السابق، الرئيس ايفو جوزيبوفيتش، رئيس كرواتيا (2010–2015)، الرئيس أمين الجميّل، رئيس لبنان (1982–1988)، الرئيس بيتار ستويانوف، رئيس بلغاريا (1997–2002)، والمقرر: الأستاذة هبة الرافعي، مدير إدارة العلاقات العامة بمكتبة الإسكندرية.

 

وأضاف" أعتقد أن هذا الأمر كذلك لا يعطى معياراً دقيقاً لفهم الإرهاب، فلابد أن نضع فى الاعتبار الحريات والأمن القومى، وحقوق بعضنا البعض، وأن نفهم إلى أى مدى يكون نطاق الحريات فى صالح المجتمع لكى نواجه الأخطار المحدقة من الإرهاب، لأن وضع حلول مؤقتة لا يعالج الأمر على الإطلاق، ولكننا فى المقابل نستدعى الخبراء لوضع خطط واضحة ولحماية حرية الأفراد، ونضع هذا فى إطار أن هذا هو المعيار الحقيقى لمواجهة الإرهاب، وأعتقد أن هذا الجدل يثير العديد من المفاهيم.

 

وتساءل رئيس بلغاريا، هل من الممكن أن نوسع من سلطات الحكومات فى ظل مواجهة الإرهاب؟، أعتقد أن الأمر يحتاج إلى عملية توازن، فلا بد أن نعى جيدًا تلك الطريقة من حيث الأسلوب والأدوات التى تمت مواجهة الإرهاب بها من قبل.

ومن جانبه، قال الرئيس بوريس تاديش، رئيس الصرب السابق، إننا لكى نعرف الأسباب الحقيقية التى أدت إلى انتشار ظاهرة الإرهاب الدينى، علينا أن نسأل أنفسنا عما حدث فى السنوات الماضية وأوصلنا إلى هذه الحالة.

 

وأضاف رئيس الصرب السابق، أن التطرف الدينى يمثل تهديدًا عالميًا، ولكننا ينبغى أن نفهم أنه علينا أن نحدد الأسباب التى دفعت إلى تلك الظاهرة، ففى السياقات التاريخية لا يمكن أن نستدعى العديد من الأسباب التى دفعت إلى هذا الأمر، وفى هذا الإطار، ينبغى أن نكون قادرين وأكثر قدراً لأن نضع العديد من الإجابات حول هذه الظاهرة، ونواجهها، ونسأل أنفسنا، ما الذى حدث خلال السنوات الماضية التى أدت إلى ما نحن فيه الآن؟.

وأضاف أنه ينبغى علينا أن نحدد البداية التى ننطلق منها، فعلى الرغم أن لدينا العديد من الأعمال والنظريات مثل "صراع الحضارات"، إلا أننا لا نملك الإجابات، ولهذا فلابد أن نحدد وفق مجموعة من الجمل، هذه الأسباب، ومنها سوء الفهم بين الأفراد فى المجتمعات، وهو ما يظهر بشكل جلى حينما يتعلق الأمر بين الاختلافات فى الدول.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة