تعمل إسرائيل وتركيا على صياغة خارطة طريق لبرنامج تعاون بعد التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات وتعيين سفراء فى البلدين بعد قضية مجزرة أسطول الحرية مرمرة عام 2010 الذى كان يهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقال مسئول فى وزارة الخارجية التركية لصحيفة حريت التركية اليوم الأربعاء، إن وكلاء وزارات الخارجية فى البلدين سيجتمعون فى غضون شهر لعقد اجتماع مشاورات سياسية.
وقال المسئول إن الزيارات رفيعة المستوى سيتم التخطيط لها وفق القرارات التى ستتخذ فى الاجتماع، ويتم إيلاء اهتمام بالقضايا الاقتصادية والسياحية فى الزيارات المتبادلة.
وأشار إلى أن تركيا ستشارك فى معرض للسياحة فى إسرائيل يومى 7 و8 فبراير المقبل، وربما على مستوى وزراء الثقافة والسياحة. وستكون زيارة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو لإسرائيل حينما يكون متاحا ستكون أيضا فى جدول الأعمال.
ويهدف المسئولون إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل وتوسيعها بإدخال المنتجات الزراعية.
وقال المسئول فى هذا الصدد "إن هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لنا لأن البلدين مكملتان لبعضهما البعض. ففى مجالات مثل المعلومات، والابتكار حققت إسرائيل تقدما كبيرا. ولكنها تحتاج إلى إيجاد أسواق لتلك المنتجات، وتبرز تركيا باعتبارها شريكا مهما جدا فى المنطقة".
ومن المتوقع أن ترفع تركيا بشكل متبادل مع إسرائيل إجراءات منح التأشيرات. وفى الوقت نفسه، فإن البلدين سيكثفان من التعاون بشأن القضايا الأمنية.
وأكد المسئول أن كلا البلدين يحتاجان إلى التشاور حول القضايا الأمنية الإقليمية مثل سوريا وسيناقش الجانبان فى اجتماع التشاور السياسى تبادل المعلومات الأمنية.
ووصلت العلاقات التركية- الإسرائيلية إلى نقطة الانهيار بعد أن اقتحمت قوات مشاة البحرية الإسرائيلية أسطول الحرية مرمرة، التى كانت تهدف إلى كسر الحصار البحرى على قطاع غزة الذى تسيطر عليه حماس فى مايو 2010، مما أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك على متن الباخرة.
واعتذرت إسرائيل عن الهجوم بعد ست سنوات ودفعت 20 مليون دولار تعويضات كجزء من صفقة التقارب الموقعة بين البلدين فى 28 يونيو الماضى.
