بالصور قرية الزيدية بالجيزة تئن تحت وطأة الخصومات الثأرية.. مشاجرة عادية منذ سنوات تحولت لحرب شرسة بين عائلتين..خصومة خلفت الأرامل والأيتام وآخر جولاتها أسفرت عن مقتل 4 كل ذنبهم نسبهم للعائلتين

الأحد، 01 يناير 2017 11:25 ص
بالصور قرية الزيدية بالجيزة تئن تحت وطأة الخصومات الثأرية.. مشاجرة عادية منذ سنوات تحولت لحرب شرسة بين عائلتين..خصومة خلفت الأرامل والأيتام وآخر جولاتها أسفرت عن مقتل 4 كل ذنبهم نسبهم للعائلتين مدخل قرية الزيدية باوسيم
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

"المدافن واسعة والسجون مفتوحة"، كلمات قالها أحد أبناء قرية الزيدية بأوسيم، تعبيرا عن رفض كبار عائلتى  الزيدى ورابح، للصلح،  بسبب مشاجرة محدودة منذ سنوات، لتثبت الأيام بعدها تحقق تلك المقولة، حيث تحولت المشاجرة إلى حرب شرسة بين العائلتين أسفرت عن سقوط العديد من القتلى الذين تركوا خلفهم أرامل وأيتام، بينما تم الزج بآخرين إلى السجون وصدر ضد 12 شخص منهم أحكام بالإعدام فى قضية قتل واحدة من الإشتباكات التى دارت خلال السنوات الماضية، وأسفرت أخر جولات هذه الخصومة البشعة عن مقتل 4 شباب لا ذنب لهم سوى أنهم فقط ينتمون للعائلتين.

 

القرية التى تحولت شوارعها إلى أرض للمعركة، وتشبعت أرضها بدماء أبنائها، تنتظر تجدد المذبحة مرة أخرى فى ظل غياب الدولة عن مسئوليتها فى إيقاف نزيف الدم الذى سيتجدد فى أى لحظة حال استمرار غياب أجهزة الدولة عن أداء دورها لإنهاء تلك الحرب الشرسة.

أحد أبناء عائلة رابح طرف النزاع ذكر لليوم السابع أن القرية عقب المذبحة التى شهدتها منتصف الشهر الجارى وراح ضحيتها 4 شباب، تحولت إلى ما يشبه ساحة المعركة، حيث تنتظر كل عائلة هجوم العائلة الأخرى عليها، وبالرغم من حالة السكون التى تشهدها القرية حاليا، إلا أنها تشبه الهدوء الذى يسبق العاصفة.

 

وأضاف: ننتظر يوميا سماع خبر تجدد الاشتباكات مرة أخرى، فأفراد عائلة رابح لهم دم أحد أبنائها لدى عائلة الزيدى، ولن يهدأوا حتى يحصلوا على ثأره، أما عائلة الزيدى، فمنهم من غادر القرية خشية تعرضه للقتل، ومنهم من قبع فى منزله خوفا من انضمامه لقائمة الضحايا.

 

وتابع حديثه قائلا: مديرية أمن الجيزة اكتفت عقب المذبحة بسيارة شرطة مصفحة بها شرطى أو اثنين لتأمين القرية، وعدد من الخفراء يظهرون ليلا للمشاركة فى التأمين، وتسائل، هل تلك القوة الأمنية لديها القدرة على تأمين القرية والتصدى لأى محاولة لتجدد الإشتباكات بين العائلتين مرة أخرى؟

وطالب بضرورة تدخل المسئولين قائلا: على الرغم من مرور عدة سنوات على بدء الحرب بين العائلتين، إلا أن محاولات الصلح المعدودة التى تبناها أعضاء بالبرلمان وكبار العائلات باءت بالفشل، وستفشل أى محاولة مشابهة للصلح بعد المذبحة الأخيرة التى شهدتها القرية منتصف الشهر الجارى، الحل الوحيد هو تدخل مسئولين من رئاسة الجمهورية لإيقاف نزيف الدماء".

فى الجهة المقابلة تحدث جمال سيد عبدالعاطى أحد أبناء عائلة الزيدى لليوم السابع قائلا: العديد من شباب العائلتين يتمنون أن تنتهى الإشتباكات، ويرفضون المذابح التى تشهدها القرية، الثأر لا نهاية له، لذلك نطالب بتدخل أجهزة الدولة المعنية لإيقاف نزيف الدماء قبل فوات الأوان.

وأضاف عبد العاطى: الشباب الأربعة الذين قتلوا فى الاشتباكات الأخيرة منتصف الشهر الجارى لم يتورطوا فى ارتكاب أى جرائم قتل، إلا أنهم قتلوا لكونهم من أبناء العائلتين، ونطالب أعضاء مجلس النواب وكل المسئولين بالتدخل لإجراء المصالحة بين العائلتين وإلا ستتحول القرية بأكملها إلى سيدات أرامل وأطفال يتامى.

ورصدت اليوم السابع تاريخ الإشتباكات بين العائلتين الذى بدأ بمشادة كلامية بين اثنين من عائلتى رابح والزيدى عقب مباراة لكرة القدم بمركز شباب القرية، إلا أن المشادة تطورت عقب ذلك بعد فشل الصلح بمشاجرات بين الطرفين حتى سقط أول ضحية من عائلة "رابح" يدعى الدكتور سعيد، لتقرر عائلته الانتقام والثأر وتقتل يحي الزيدى شقيق عمدة القرية وتصيب شقيقه الاخر بعدة طلقات إلا أنه نجا من الموت، وتلقى أجهزة الأمن القبض على 8 أشخاص بتهمة التورط فى قتل شقيق العمدة ويصدر حكم قضائى عليهم بالإعدام شنقا  حضوريا وحكم غيابى  بالإعدام على 4 أشخاص غيابيا من عائلة رابح.

ويأتى الدور على عائلة الزيدى للثأر، فيقرر شقيق العمدة المصاب الذى نجا من الموت الإنتقام، فيستعين بشقيق آخر له وآخرين من أفراد عائلته ويقتلون اثنين من عائلة رابح، ويسقط شاب أخر من أبناء القرية قتيلا خلال إطلاق النار لا ينتمى للعائلتين، وهو ما دفع أبناء عائلة رابح للإنتقام عقب الحادث بدقائق بقتل شاب من عائلة الزيدى ويفر المتهمون هاربين حتى تمكنت الإدارة العامة لمباحث الجيزة من القبض على 9 من المتهمين المتورطين بارتكاب المذبحة من عائلة الذيدى بينهم اثنين من أشقاء عمدة القرية واثنين من أبنائه، ومتهم من عائلة رابح.

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 

 

 

 مدخل قرية الزيدية بأوسيم
مدخل قرية الزيدية بأوسيم

 

مركز شباب قرية الزيدية
مركز شباب قرية الزيدية

 

المكان الذى شهد مقتل أحد الضحايا أمام مركز الشباب
المكان الذى شهد مقتل أحد الضحايا أمام مركز الشباب

 

كشك البقالة الذى شهد مقتل إثنين من الضحايا
كشك البقالة الذى شهد مقتل إثنين من الضحايا

 

 أحد شوارع قرية الزيدية
أحد شوارع قرية الزيدية

 

مصفحة الشرطة متمركزة بمدخل القرية للتأمين
مصفحة الشرطة متمركزة بمدخل القرية للتأمين

 

محمد زغلول الذى قتل أمام مركز الشباب
محمد زغلول الذى قتل أمام مركز الشباب

 

الشاب الذى قتل أمام مركز الشباب أعد له المتهمين كمينا وأطلقوا الرصاص عليه
الشاب الذى قتل أمام مركز الشباب أعد له المتهمين كمينا وأطلقوا الرصاص عليه

 

 السيد بدوى صاحب كشك البقالة أحد الضحايا
السيد بدوى صاحب كشك البقالة أحد الضحايا

 

أحمد صبحى من عائلة الزيدى أحد الضحايا
أحمد صبحى من عائلة الزيدى أحد الضحايا

 

مصطفى الشيمى الذى قتل أمام كشك البقالة تصادف وجوده بمكان الحادث
مصطفى الشيمى الذى قتل أمام كشك البقالة تصادف وجوده بمكان الحادث

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة