خبراء وبرلمانيون: تركيا تعانى من التخبط وأجهزتها تحاول منع مستثمريها من دخول مصر..صحيفة موالية لأردوغان تزعم هروب رجال أعمال إلى القاهرة..والنائب كمال درويش: قطع العلاقات الاقتصادية يضر أنقرة أكثر

الخميس، 08 سبتمبر 2016 05:25 م
خبراء وبرلمانيون: تركيا تعانى من التخبط وأجهزتها تحاول منع مستثمريها من دخول مصر..صحيفة موالية لأردوغان تزعم هروب رجال أعمال إلى القاهرة..والنائب كمال درويش: قطع العلاقات الاقتصادية يضر أنقرة أكثر ادروغان وكمال درويش
كتب: أمين صالح - هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحاول بعض الصحف التركية الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان، أن تبث بعض الشائعات عن رجال الأعمال الأتراك الذين يستثمرون بعض أموالهم فى مصر، وتزعم فى بعض الأحيان وجود علاقة قوية بينهم وبين المعارض التركى عبد الله جولن، فى الوقت الذى تطالب فيه الدولة التركية مصر بفتح أسواقها للمنتجات التركية.
 
 
 
وأكد عدد من الخبراء والبرلمانيين، أن هناك جهات تركيا تسعى لمنع المستثمرين الأتراك من القدوم إلى مصر، بالرغم من أن المستفيد من العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا هم الأتراك أنفسهم بشكل أكبر مما تستفيده القاهرة.
 
 
 
وزعمت صحيفة الصباح التركية الموالية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن رجال الأعمال رمضان دافولجو أوغلوا وأخوته الذين يملكون شركة (Alfemo) للأثاث، هربوا من مدينة إزمير التركية إلى مصر بعد أن صدر قرار اعتقال بحقهم أثناء تحقيقات قضية تنظيم فتح الله جولن.
 
 
 
وأضافت الصحيفة، أن الشركة قررت أن تفتح مصنعاً لها فى مصر والاستثمار فيه، كما وردت أنباء عن هروب رجال الأعمال الشقيقين تشكين كازانجى وفتح كازانجى، اللذان يملكان شركة "رودى جينز" إلى مصر أيضاً، وفى مدينة قونيا (وسط تركيا) تمكنت السلطات التركية من اعتقال العقيد نبى غزنلى والعقيد مسلم كايا، أثناء محاولة هروبهم إلى مصر.
 
 
 
وبدوره قال عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن طريقة إدارة الرئيس التركى للبلاد فيها نوع كبير من التذبذب والتوتر وهذا واضح للجميع بدليل تصريحات تخرج عن مسئولين كبار تؤكد سعى تركيا لعلاقات قوية مع مصر ثم يتم التراجع عنها سريعًا.
 
 
 
وأضاف جاد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أردوغان ونظامه يعتمدان على نظرية المؤامرة دومًا مثلما يفعل الأخوان، وهنا فى كثير من الأحوال قد يرتد العمل إلى صاحبه وقد ينقلب السحر على الساحر.
 
 
 
ومن جانبه، قال محمد سعد بدراوى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تتحلى بالكياسة والحكمة فى معاملة الأتراك وتعى جيدًا أن العلاقات بين الشعبين أقوى بكثير مما يروج له أردوغان، وحقيقة الأمر أن مصر لو اتخذت قرارًا بوقف العلاقات الاقتصادية والتجارية مع تركيا، فإن أنقرة هى المتضرر الأكبر إذ أن الميزان التجارى فى صالحها فمصر تستورد من تركيا أكثر مما تصدر.
 
 
 
ولفت بدراوى إلى أن هناك تناقض شديد فى تصريحات الأتراك عن مصر، فبينما يصرح رئيس الوزراء التركى مؤخرًا حول نية أنقرة فى علاقات أفضل مع مصر يأتى تصريح آخر مغاير تمامًا، وهذا التناقض أصبح واضحًا للجميع.
 
 
 
وناحيته، قال كريم درويش عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن تركيا تعانى حالة من التخبط الشديد، وهناك قرارات تتخذها أنقرة ثم تتراجع فيها سريعًا، وهذا التناقض والتخبط أصبح جليًا فى كثير من المعاملات الخارجية لتركيا.
 
 
 
وأضاف درويش فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بالرغم من سياسات تركيا الأخيرة تجاه الدولة المصرية إلا أن مصر ما زالت تتعامل وفقًا للأعراف الدولية وبحنكة سياسية، فمصر لديها أقوال تتسق تمامًا مع أفعالها ومبادئها دون تحريف أو تخبط على النقيض نجد الدولة التركية.
 
 
 
وأوضح درويش أن تركيا لو تمتلك نية واضحة لتغيير سياساتها تجاه مصر، فعليها أن تصدر قرارات وأفعال تتسق مع أقوالها، لتثبت ذلك فعلًا وليس قولًا إلا أن الموقف المصرى تجاه تركيا لن يتغير إذا استمرت الأوضاع كما هى عليه الآن.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة