ماذا تناول قادة العالم فى المأدبة الرئيسية لقمة العشرين

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 05:58 م
ماذا تناول قادة العالم فى المأدبة الرئيسية لقمة العشرين قادة العالم المشاركون فى قمة العشرين
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدينة هانجتشو الصينية الخلابة ذات التاريخ الضارب فى القدم والتى كانت عبر القرون ملعبًا للأمراء ومحلا للشعراء استضافت خلال أمس واليوم كبار قادة العالم ومن بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور قمة مجموعة العشرين التى كان جدول أعمالها مثقلا بأحاديث السياسة والاقتصاد والقضايا الكبرى والتحديات، إلا أنه مع غروب الشمس سنحت الفرصة للجميع أن يلتقطوا أنفاسهم ويرتاحوا قليلا بلقاء بعيدا عن السياسة وشئونها، وذلك خلال مأدبة العشاء الرسمية للقمة والتى تلاها حفل رسمى اقامته الصين خصيصا لضيوفها للاستمتاع بعرض فنى بديع امتزجت فيه الفنون والموسيقى الصينية الفولكلورية بالكلاسيكيات الغربية.

 

ووفقا لتقرير كتبته صحيفة "تشاينا دايلى" الصينية عن هذه المناسبة فقد كان صاحب الدعوة الرئيس الصينى شى جين بينج فى استقبال ضيوفه من قادة العالم بالمكان الذى اقيمت فيه المأدبة وهو فندق شيتسى العريق الذى يطل على البحيرة الغربية بمناظرها الخلابة والتى تعد من معالم هانجتشو التى توصف بأنها جنة الله على الأرض، حيث استعرض الطهاة مهاراتهم فى تقديم قائمة مبتكرة من الأطباق تظهر فيها ما يتمتع به المطبخ الصينى من تنوع وأناقة ونكهات مختلفة ومتعددة وأيضا ما تنتجه أراض هانجتشو ونهرها من أفضل المأكولات.

 

وكانت القائمة خالية تماما من لحم الخنزير وكان التركيز فيها على المأكولات البحرية، حيث بدأ تقديم الطعام بالمقبلات والتى تكونت من معجون الفول المطهو ببطء، وخيار مخلل طازج، وشرائح السمك المدخن، ثم عقب هذا تم تقديم الحساء المكون من فطر الماتسوتاكى أو فطر الصنوبر بطعمه المشابه لمزيج من القرفة والصنوبر والذى يمتاز بالنكهات الخاصة بمدينة هانجتشو.

 

‫والطبق التالى على المائدة كان من أطباق هانجتشو الشهيرة، وهو سمك الماندرين مع الصنوبر، وهو نوع من الأسماك الصينية يظهر من خلاله الطهاة فى هانجتشو مهاراتهم وحرفيتهم فى التقطيع بالسكين ويقدم مع صلصة تمتزج فيها نكهة الحلو والحامض والتى هى أيضا من سمات الطعام فى المنطقة ويتم تزيينه بالصنوبر المحمص.

 

‫ ثم جاء طبق آخر الذى بالنسبة لأهالى هانجتشو لا تكتمل المائدة بدونه وهو طبق القريدس الخاص بهم والذى يتم قليه ليصبح مقرمشا وهو طبق يتمتع بالحلاوة الخفيفة الذى يتم فيه التمازج بين الرائحة والنكهة، ثم اخر يعد أيضا من الاطباق المحلية الخاصة بهانجتشو وهو طبق السلطعون المحشو فى البرتقال وهذا الطبق له تاريخ قديم يعود إلى عهد أسرة سونج الامبراطورية عندما كان البرتقال فاكهة نادرة والحصول عليها يعتبر أمرًا صعب المنال.

 

‫ثم تلى هذا طبق يطلق عليه "دونغبو رو" وهو طبق تقليدى آخر وعادة ما تكون مكوناته مصنوعة من لحم الخنزير، ولكن فى مأدبة الأمس كانت مكوناته جميعهًا من اللحم البقرى المطهو ببطء فى أفضل أنواع صلصة الصويا.

 

‫وبالطبع لا تنتهى الوجبة بدون تقديم الحلوى والتى كانت متنوعة تضمنت الفاكهة الموسمية والآيس كريم ثم القهوة والشاى الذين تم تقديمهما مع المعجنات الصينية الكلاسيكية.

 

‫ولا يمكن أن ننسى حين نتحدث عن تلك المأدبة الفاخرة التى تثبت ان الطعام هو حقا لغة عالمية تتخطى الحدود والحواجز أن نتطرق إلى أطقم السفرة والأوانى التى قدم فيها الطعام، والتى تعد من أفضل أنواع أدوات وأطقم المائدة التى تنتجها الصين فقد كانت مزينة جميعها بزخارف بارزة تحمل توقيع هانجتشو وسماتها الثقافية، حيث جاءت تصاميمها مستوحاة من المشاهد البديعة للبحيرة الغربية والزخارف التقليدية الصينية مثل زهور وبذور اللوتس.

أما عن الدعوات الرسمية التى تم ارسالها للضيوف لحضور تلك المأدبة وكذلك قوائم الطعام، وأيضا البطاقات الموضوعة على مائدة الطعام فكانت جميعها مصنوعة من الحرير الخالص الذى تشتهر به مدينة هانجتشو بصناعته والمصبوغ باللون الأخضر الزيتونى الخفيف.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة