ذات يوم... سيد قطب يطالب ثورة يوليو بـ«إخراس» محمد عبدالوهاب و«الأصوات الدنسة»

الخميس، 22 سبتمبر 2016 10:00 ص
ذات يوم...  سيد قطب يطالب ثورة يوليو بـ«إخراس» محمد عبدالوهاب و«الأصوات الدنسة» سيد قطب
كتب : سعيد الشحات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه سيد قطب نداءه إلى قادة ثورة 23 يوليو 1952: «أخرسوا هذه الأصوات الدنسة».
كان «الغناء» هو مرمى هجومه، واعتبر أن أصواتًا مثل محمد عبدالوهاب ومحمد فوزى وفريد الأطرش وعبدالعزيز محمود، وليلى مراد ورجاء عبده، وفايدة كامل، وشهر زاد، «أصوات دنسة» لابد من إخراسها.
 
كتب سيد قطب نداءه فى مقال نشرته مجلة «الرسالة»، فى مثل هذا اليوم «22 سبتمبر 1952» تحت عنوان «أخرسوا هذه الأصوات الدنسة»، وجاء المقال فى سياق تصورات «قطب» للمجتمع الثورى الذى يجب أن يكون بعد قيام ضباط الجيش بحركتهم بإسقاط حكم الملك فاروق، وحسب حلمى النمنم فى كتابه «سيد قطب وثورة 23 يوليو» عن «دار ميريت للنشر - القاهرة»: «لم يشغل سيد قطب نفسه بالقضايا السياسية والتغييرات الحكومية وإعادة بناء أجهزة الدولة وإلغاء الأحزاب ومصادرة صحفها فقط، بل اهتم أيضا بإعادة صياغة أذواق ووجدان الناس، وأعطى للدولة واجب التدخل والقيام بتلك العملية، بغض النظر عما تريده أذواق الناس».
 
أهدى «قطب» مقاله إلى وزير الدولة وضباط الجيش، وكان وزير الدولة آنذاك فتحى رضوان وكانت الإذاعة من مهامه ويوجه الاتهام إلى القائمين عليها قائلًا: «محطة الإذاعة المصرية لم تشعر بأن هناك ثورة فى هذا البلد، وقد ظل إدراكها لمعنى الثورة محصورا فى إضافة بعض إذاعات جديدة إلى البرنامج العادى، قائمة على جهد فردى بحت، لا على أساس انقلاب أساسى فى عقلية الإذاعة» ويضيف: «العقلية المشرفة اليوم على المحطة هى ذاتها العقلية، التى كانت تشرف عليها منذ نشأتها».
 
 ويستغرق فى الحديث عن المسؤولين بالإذاعة، وعمن حصل منهم على لقب «بك» ومن ينتظر منهم ذلك اللقب، وأنهم تفانوا جميعا فى إرضاء الملك والعقليات، التى كانت مسيطرة على البلاد قبل 23 يوليو 1952، وانعكس أداء تلك العقليات والشخصيات على الإذاعة: «مازالت تبث على الناس ما كانت تبثه من قبل» الأصوات الدنسة، التى ظلت تنثر على الشعب رجيعها خلال ربع قرن من الزمان هى ذاتها التى تصبها الإذاعة على هذا الشعب صبا، وتكثر من عرض أشرطتها المسجلة بحجة أن الجماهير تحب هذه الأصوات»، ويذكر «قطب» أصحاب تلك الأصوات: «محمد عبدالوهاب، محمد فوزى، فريد الأطرش، عبدالعزيز محمود، ليلى مراد، رجاء عبده، فايدة كامل، شهر زاد»، ويصب عليهم أقذع الصفات كقوله: «مخلوقات شائهة بائسة»، و«إن هذا الطابور المترهل الذى ظل يفتت صلابة هذا الشعب ويدنس رجولته وأنوثته هو المسؤول عن نصف ما أصاب حياتنا الشعورية والقومية من تفكك وانحلال خلال الفترة الماضية».
 
يذهب «قطب» إلى أن الفنانين كانوا أخطر على الشعب المصرى من الملك فاروق ذاته، يقول: «إن فساد فاروق وحاشيته، ورجال الأحزاب ومن إليهم، لم يدخل كل بيت، ولم يتسلل إلى كل نفس، أما أغانى هذا الطابور وأفلامه فقد دخلت إلى البيوت وأفسدت الضمائر، وحولت هذا الشعب إلى شعب مترهل لا يقوى على دفع ظلم أو طغيان». 
 
ويشن هجومًا خاصًا ضد محمد عبدالوهاب قائلًا: «ينفث فى روعه أن الدنيا سيجارة وكاس، ويغنى أخيرا نشيد الحرية للأستاذ كامل الشناوى، فماذا صنع به؟ لقد استحال فى حنجرته رجيعًا ضارعًا، ووصل إلى ضمير الشعب دعوة خانعة إلى تهويمة مخدرة، ومع أن تلحين النشيد من الناحية الموسيقية فيه جهد واضح، ولكن الكارثة كلها تكمن فى طريقة الأداء الصوتية، التى انطبعت بالشجن الضارع المترهل المحلول، عبدالوهاب رأس مدرسة والآخرون ليسوا خيرا منه بل هو شر».
 
يواصل «قطب»: «إن هذه الأصوات بذاتها تكون جريمة وطنية، وجريمة إنسانية بغض النظر عما تقول، فلقد تحولت هى ذاتها إلى ميوعة مدنسة حتى لو كانت تنشد نشيدًا حماسيًا، ولا سبيل لعلاج هذه المخلوقات الشائهة والزرية».
 
ويرى أن الوسيلة الوحيدة للتعامل مع هؤلاء: «أن تخرس هذه الأصوات الدنسة إلى الأبد إذا أردنا أن نربى روح هذا الشعب تربية جديدة، وأن نبث فيه حياة جديدة».
 
ويرد على حجة حب الجماهير لهذه الأصوات: «الجماهير تحبها نعم، كما أن هذه الجماهير تحب المخدرات، ولكن واجبنا اليوم هو حماية هذه الجماهير من الأصوات التى تحبها كما نحميها من المخدرات، التى تحبها كذلك».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Amon

الواد سيد قطب

الواد ده فيه شبه كبير من الضفدعة. ..كل ما أشوف صورته اعتقد ان الانسان اصله. ضفدعة .. بالتأكيد كان مريض نفسيا بسبب منظره

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / صلاح

هل لعنت إخوان الشيطان اليوم

لعنة الله عليهم دنيا واخره ...!

عدد الردود 0

بواسطة:

فوزى

.

ن حكومة ثورة 23 تموز (يوليو) 1952 في مصر كانت ستصادر في عامها الأول أموال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وتحدد إقامتهما؟بسبب هذا السيد قطب. وأن الذي أنقذهما من ذلك المصير هو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية.

عدد الردود 0

بواسطة:

فوزى

.

عندما اراد مجلس قيادة ثورة 1952م اصدار قرار بمصادرة اموال المسيقار محمد عبدالوهاب وكوكب الشرق ام كلثوم .وتحديد اقامتهما .ومنعهم من الغناء. لم يجدا سبيلا سوى اللجؤ إلى السفاره السعوديه لإنقاذهم من هذا المصير. وتدخل الملك عبدالعزيز فى إيقاف هذا القرار الخطير. ففى 4/6/1953م أرسل محمد الطبيشي السكرتير الأول في (سفارة) المملكة العربية السعودية في القاهرة، خطاباً إلى مجلس قيادة الثورة وقائدها العام الرئيس محمد نجيب، يطالب فيه بطريقة -غير رسمية- عدم مصادرة الثورة لأموال كوكب الشرق. وقال في مقدمة الخطاب: بعد امر وموافقة جلالة الملك عبدالعزيز على التدخل في هذا الموضوع كلفني بطريقة غير رسمية إخباركم بهذا الموضوع القاسي جداً، والذي قد علمنا أنه سيتخذ قرار قريبا من مجلس قيادة الثوة وهو مصادرة أموال الأستاذ محمد عبدالوهاب والسيدة أم كلثوم وتحديد الإقامة لهما وذلك كما يقول التقرير إنهما كانا مطربين من العهد البائد ويضيف الخطاب الخطير بذكاء دبلوماسي: ليس تدخلا في أي قرار يكون في صالح الأمة ولكن هو لرأي ومشورة في أن هذا الموضوع سيكون له أثر بالغ على الشعوب العربية والمصرية خاصة ويعطي انطباع سيء جداً عن الثوره. واضاف بان الاستاذ محمد عبدالوهاب ولسيده ام كلثوم . اقرا خطيا لدينا فى السفاره إننا الآن قلبا وقالبا مع الثورة المباركة ونحن على استعداد للتنازل عن جميع الهدايا الذهبية والمجوهرات التي أخذناها في ذلك العهد وذلك عن طيب خاطر وإننا على استعداد للتبرع ليس بأعمالنا الفنيه فقط ولكن بالدم في سبيل الوطن ونجاح الثورة. "والخطاب طويل" حيث استجاب محمد نجيب ومجلس القياده لشفاعة الملك عبدالعزيز آل سعود فى هذا الأمر. لأنه لو تم تنفيذ هذا القرار لحرمنا فى الوطن العربى من سماع فن العمالقه الراقى!!! رحم الله الملك عبدالعزيز ورحم الله ام كلثوم ومحمد عبدالوهاب!!

عدد الردود 0

بواسطة:

جاك اسبارو

نسيج المجتمع

ده دليل علي نظريه النسبية أفلام محمد فوزي بالنسبه لقطب وافلام السبكي بالنسبة لافلام محمد فوزي واغاني أم كلثوم بالنسبه لاغاني المهرجنات .

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

رحمه الله عليه

هو في ذمه الله . اتقو الله

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد يسري المنوفي

مقالات سيد قطب صادمة

كتب سيد قطب مقالات متطرفة ضد الدين فيها سخرية من الأنبياء، في المرحلة الأولى من حياته. ثم كتب مقالات مع الدين و صار من أهم الدعاة في جماعة الإخوان. و بعد ثورة يوليو وصل إلى درجة التطرف الديني. و تؤكد بعض المراجع أن سيد قطب كان هو المدني الوحيد الذي خصص له مكتب في مجلس قيادة الثورة، بجوار مكاتب قادة الضباط الأحرار. و في الشهور الأولى للثورة كان يحضر الكثير من اجتماعات مجلس قيادة الثورة. و لكن بعد شهور قليلة تركهم بسبب رفضهم للكثير من اقتراحاته و آراءه. و من العجيب أن سيد قطب هو أول من كتب عن نجيب محفوظ في الصحافة المصرية ( قبل الثورة)، و قال أن اعمال نجيب محفوظ هى نقطة البدء الحقيقية فى إبداع رواية قصصية عربية أصيلة. لذلك يمكن القول بأن سيد قطب قد اكتشف نجيب محفوظ. لكن بعد ذلك تغير موقف سيد قطب تماما من الفن و من الثقافة.

عدد الردود 0

بواسطة:

د/محمود سيد عطيه

الى جمال رقم 6

بل لعنة الله عليه وعلى حسن البنا وعلى من يتعاطف معهم هم ماتوا وانقبروا لكن أذاهم يلحقنا الى الآن وأخاف أن يلحق أبنائنا وأحفادنا كم من شباب مصر الطاهر من رجال الجيش والشرطة ماتوا بسبب الأفكار العفنة لهؤلاء كم ماتوا وكم سوف يموتوا ؟؟؟؟ اتقي الله أنت وأخرس

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى السيد

.

خمسون عاما مضت على إعدام سيد قطب رحمه الله. لم تنفع اتصالات وتدخلات العديد من الزعماء (بمن فيهم الملك فيصل ملك السعودية، ورئيس العراق عبد السلام عارف) والمفكرين والشخصيات والهيئات العربية والإسلامية في إثناء الرئيس المصري عبد الناصر عن إعدامه، الذي نفذ في 29 أغسطس/آب 1966. ربما مرَّ على شريط ذكريات كل من عبد الناصر وسيد قطب عند تنفيذ الإعدام ذلك اللقاء الذي تحول حفلا تكريميا، والذي أقامه ضباط ثورة 23 يوليو/تموز 1952 (التي أسقطت الحكم الملكي في مصر) لسيد قطب بحضور عبد الناصر نفسه وجمهور واسع من الضباط والدبلوماسيين والأدباء والمهتمين، في أغسطس/آب 1952 في نادي الضباط في منطقة الزمالك. قال سيد في هذا اللقاء "إن الثورة قد بدأت حقا، وليس لنا أن نثني عليها، لأنها لم تعمل بعد شيئا يذكر، فخروج الملك ليس غاية الثورة، بل الغاية منها العودة بالبلاد إلى الإسلام..". ثم تابع سيد "لقد كنت في عهد الملكية، مهيئا نفسي للسجن في كل لحظة، وما آمن على نفسي في هذا العهد أيضا، فأنا في هذا العهد مهيئٌ نفسي للسجن أيضا، ولغير السجن، أكثر من ذي قبل"!! وهنا وقف عبد الناصر وقال بصوته الجهوري "أخي الكبير سيد، والله لن يصلوا إليك إلا على أجسادنا، جثثا هامدة..". "إن طه حسين الذي كان يوما مسؤولا عن سيد قطب في وزارة المعارف قال في اللقاء التكريمي الذي أشرنا إليه أعلاه "إن في سيد خصلتين هما المثالية والعناد"، وبعد أن تحدث عن أثر سيد في ثورة يوليو 1952 ورجالها ختم كلمته بالقول "إن سيد قطب انتهى في الأدب إلى القمة والقيادة؛ وكذلك في خدمة مصر والعروبة والإسلام"" هذا الموقف كتبه شخص حضر الحفل، هو الأديب السعودي المعروف، مؤسس صحيفة عكاظ بعد ذلك، أحمد عبد الغفور عطار؛ ونشره في مجلة كلمة الحق، العدد الثاني، مايو/أيار 1967. بعد 14 عاما صدقت توقعات سيد، وأُعدم بعد أن أمضى معظم ما تبقى من حياته في سجون "تلاميذه" من ضباط ثورة 1952

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن ليبى

سيد قطب وأفكاره المنحرفة هو وحسن البنا سبب ما نعانيه الان من تطرف القاعدة وداعش

وهذه الاشكال لا ينفع معها سوى البتر ،، انهم سرطان ينهش فى جسد الأمة الإسلامية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة