دراسة أمريكية:السياسات التجارية لترامب ستقود الولايات المتحدة للركود

الإثنين، 19 سبتمبر 2016 02:31 م
دراسة أمريكية:السياسات التجارية لترامب ستقود الولايات المتحدة للركود ترامب
لندن(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت دراسة مفصلة لخطة المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، أن سياساته التجارية الحمائية ستدخل الولايات المتحدة فى ركود اقتصادى، وينجم عنها خسارة 4.8 مليون وظيفة تقريبا فى القطاع الخاص، وتؤدى إلى عجز فى البضائع الاستهلاكية مثل أجهزة "آى فون".

وأوضحت صحيفة (ذى فاينانشيال تايمز) البريطانية- فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى- أن الدراسة، الصادرة اليوم الاثنين من قبل باحثين فى معهد (بيترسون) للدراسات الاقتصادية الدولية، ترى أنه رغم تعهد ترامب- رجل الأعمال القادم من ولاية نيويورك- بدعم النمو وخلق ملايين الوظائف؛ إلا أن معظم الخبراء الاقتصاديين الكبار ينظرون إلى سياساته التجارية على أنها تمثل "زيفا خطيرا".

كما قدمت الدراسة رؤية متشككة كذلك للسياسات التجارية للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون وخاصة معارضتها للشراكة عبر المحيط الهادئ، التى تعد اتفاقا تجاريا جديدا كبيرا تفاوضت من أجله الولايات المتحدة مع اليابان وعشرة اقتصادات أخرى.

لكن الدراسة توضح بأن تهديدات ترامب بتمزيق اتفاقات التجارة الأمريكية وفرض تعريفة تأديبية أوعقابية بنسبة 45% على البضائع من الصين، وضريبة مشابهة بنسبة 35% على البضائع المستوردة من المكسيك، من شأنها إطلاق حرب تجارية ودمار هائل للاقتصاد الأمريكى.

ونقلت الصحيفة عن رئيس المعهد، آدم بوزين، قوله أنه "فى حين سيكون لسياسة كلينتون التجارية المعلنة أضرار، إلا أن السياسة التجارية المعلنة لترامب ستكون مدمرة بشكل مخيف. فنهجه المعلن إزاء الاقتصاد العالمى، والخاص بشن حرب تجارية وحماية المصالح الخاصة اللا تنافسية، سيكون كارثيا على الأمن القومى والرخاء الاقتصادى فى البلاد".

ووعد ترامب، فى كلمته التى ألقاها الأسبوع الماضى، بدعم النمو الأمريكى لنسبة تصل لنحو 4% وخلق 25 مليون وظيفة فى حالة انتخابه، لكن دراسة "بيترسون" تظهر أنه إذا ما نفذ وعوده بشأن السياسة التجارية واستجاب لها الشركات التجاريين لأمريكا بترحيب، وهو الأمر المرجح، فإن الاقتصاد الأمريكى سينتهى به المآل إلى ركود فى غضون عامين، مع انكماش كل من الاستهلاك والاستثمار والإنفاق الحكومى.

وتبين للباحثين أن التأثير الأكبر على مستوى التوظيف المتعلق بالتجارة سيكون فى الصناعة وفى ولايات مثل واشنطن التى تتخذ شركة "بوينج" لتصنيع الطائرات منها مقرا لها وأماكن مثل لوس أنجلوس حيث يعد ميناء المدينة محطة وصول للكثير من التجارة مع الصين.

وعلى سبيل المثال، إذا أرادت الصين الانتقام ووقف شراء الطائرات الأمريكية فإن هذا سينتج عنه خسارة 179 ألف وظيفة، بحسب تقديرات الباحثين.

وبالإضافة لذلك، فإن سياسة ترامب التجارية من شأنها أن تؤدى أيضا إلى عجز وأسعار أعلى على مستوى البضائع الاستهلاكية- ومن بينها المنتجات التى تحظى بشعبية لدى المستهلكين مثل الهواتف الذكية – وربما يؤثر ذلك حتى على مدخرات التقاعد الأمريكية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة