كتاب "الإمبراطورية والجمهورية" يرصد مستقبل أمريكا بين الحب والكراهية

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016 06:00 ص
كتاب "الإمبراطورية والجمهورية" يرصد مستقبل أمريكا بين الحب والكراهية كتاب "الإمبراطورية والجمهورية"
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتاب "الإمبراطورية والجمهورية فى عالم متغير" من تأليف جورج فريدمان، ترجمة أحمد محمود، والصادر عن المركز القومى للترجمة، ويتناول الكتاب العلاقة بين الامبراطورية والجمهورية وممارسة السلطة فى العشر سنوات المقبلة.

 

فالكاتب جورج فريدمان يدعو القراء فى مقدمة كتابه إلى إمعان النظر، فى موضوعين الأول هو مفهوم الامبراطورية غير المتعمدة، فهو يفسر ذلك بأن الولايات المتحدة أصبحت إمبراطورية ليس لأنها تعمدت ذلك، ولكن لآن التاريخ قد سار على هذا النحو، أما الموضوع الثانى فهو هل يمكن لهذه الجمهورية أن تبقى أم لا، حيث أن الولايات المتحدة قد اُسست على خلفية الامبريالية البريطانية.

 

ويتساءل المؤلف داخل كتابه "الإمبراطورية والجمهورية فى عالم متغير"، لماذا هناك كثيرون يرغبون فى عقد أواصر صداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولماذا هناك الأكثر منهم يناصبونها العداء، وهل هذا لأن أمريكا تؤثر البعض، أم أنها لا ترغب فى التعامل مع البعض دون الجميع.

 

ويرى كتاب "الإمبراطورية والجمهورية فى عالم متغير"، يكمن بيت القصيد فى هذه الازدواجية فى الثنائية الفريدة التى تعيشها أمريكا فى العصر الراهن، جمهورية فى ثياب إمبراطورية، وإمبراطورية تتذكر أحيانا أنها جمهورية، و تؤمن أمريكا بأنه ليس هناك من يداوم على معاداتها أو صداقته وارتباطه بها.

 

يستعرض جورج فريدمان، تلك البانوراما الممتدة الأطراف من دروس سياسة ومناهج فى التعامل الواقعى لدولة هى إمبراطورية بلا منازع ، تتحكم فى توزيع موازين الثقل الدولية فى كل أرجاء العالم، تستميل أطرافا بالجزرة وتلوح لأطراف أخرى بالعصا الغليظة، وثقيلة الوطأة، وغير قابلة للاحتمال أو المواجهة، ويتساءل كيف تنجح أمريكا فى ذلك.

 

كما يوضح تعريف لمعنى الإمبراطورية هو دولة مؤلفة من سيادة سياسية عسكرية على قاعدة سكانية تختلف من حيث المنظومة الثقافية والعرق للطبقة الحاكمة، وهى تختلف عن الحكومة الفدرالية، التى تنتج عنها دولة كبرى متألفة من مجموعة واسعة من الدول والشعوب المستقلة التى سعت لأن تتوحد بهذه الطريقة، وما يؤسس الإمبراطورية من الناحية العملية والسياسية هو موضع خلاف وجدل واسع بين المتخصصين. فقد تكون دولة تعمد السياسات الإمبريالية، أو قد تتخذ لها بنية سياسية معينة، وعادة ما تبنى الإمبراطوريات من عدة عناصر مجتمعة، ومن بين هذه العناصر هى "التنوع العرقى والوطنى والثقافى والدينى".

 

فيما يأتى تعريف الجمهورية فهى نظام حكم يتم اختيار الحاكم ويسمى رئيس الجمهورية من قبل الشعب بشكل مباشر، كما هو الحال فى فرنسا والولايات المتحدة وتركيا، أو من قبل البرلمان المنتخب من الشعب كما كان الحال فى تركيا قبل عام 2014، ويمكن أن تتنوع تفاصيل تنظيم الحكم الجمهورى بشكل كبير، كما يدرس تنظيم الدولة ومن ضمنها الجمهورية فى فروع النظرية السياسية والعلوم السياسية، حيث يستخدم مصطلح جمهورية فيها بشكل عام للإشارة للدولة التى تعتمد فيها القوة السياسية للدولة على الموافقة، التى تكون اسمية للشعب المحكوم.

 

كما يهتم كتاب "الإمبراطورية والجمهورية فى عالم متغير"، بقضايا العشر سنوات المقبلة وفرصها وتحدياتها المتأصلة، حيث سيتم تشكل تحالفات مفاجئة، وسوف تنشأ التوترات غير المتوقعة، وسوف يرتفع المد الاقتصادى وينحسر، ينهى الكاتب تصديره للكتاب بقوله:أن أحداثًا كثيرة سوف تقود إلى صحة الجمهورية أو تدهورها، فان عقدًا مثيرًا للاهتمام ينتظرنا.

 

المؤلف جورج فريدمان، هو رئيس مجلس إدارة ستراتفور الرائدة فى مجال الاستخبارات العالمية، وله عددًا كبيرًا من المؤلفات، أما المترجم أحمد محمود، عضو نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب مصر، ولجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، نذكر من أعماله المترجمة "الناس فى صعيد مصر"، "التكالب على نفط أفريقيا"، و"الاقتصاد العالمى المعاصر".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة