بعد تضاعف أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية.. أصحاب مزارع الدواجن بالمنيا يستغيثون: "مش عارفين نسدد ديونا بعد الخسائر المتتالية".. واستشارى بيطرى: خلط الريش وأحشاء الدواجن بالأعلاف خطر على صحة الإنسان

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 07:14 م
بعد تضاعف أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية.. أصحاب مزارع الدواجن بالمنيا يستغيثون: "مش عارفين نسدد ديونا بعد الخسائر المتتالية".. واستشارى بيطرى: خلط الريش وأحشاء الدواجن بالأعلاف خطر على صحة الإنسان إحدى مزارع الدواجن
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاء ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية صدمة كبيرة لأصحاب مزارع الدواجن بالمنيا بعد أن تخلت الحكومة ممثلة فى الطب البيطرى عن دورها فى رعايتها وحفاظها على الثروة الداجنة بالمحافظة، والذى أدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار للحوم الدواجن.


مبنى لإحدى المزارع

وفى جولة على عدد من أصحاب مزارع الدواجن بالمحافظة التى تمتد ببعض القرى تجد أن البعض منها أغلق أبوابه لارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية، والبعض الآخر خسر الجلد والسقط بسبب نفوق أعداد كبيرة من الدواجن، والبعض ما زال يعيش على أمل العودة للزمن الجميل، وتعود الحياة لطبيعتها وتسير حركة البيع والشراء كما كانت.

 

قال نبيل مسعود صاحب مزرعة بقرية بنى أحمد الشرقية بمركز المنيا إن ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية أثر على إنتاجية المزرعة، وأضاف أن سعر كيلو الدجاج ثابت 16 جنيها رغم ارتفاع أسعار الأدوية والأعلاف بنسبة 25 إلى 30%، مشيرا إلى أنه يتعرض للخسارة المستمرة لكن مستمر فى تربية الدواجن على أمل أن يجد أسعارا مناسبة تعوضه الخسائر.

 

وأضاف نبيل مسعود أنه يوميا يقوم بإلقاء أعداد كبيرة من طيور مزرعته فى مدافن الطيور النافقة بالمنطقة الصناعية بالمنيا الجديدة، خاصة مع تعرض المزرعة يوميا للطقس الحار والمتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتفع أسعار الأدوية.


خارجية للمزرعة

ولفت إلى أن كل المزراع تمر بأزمات مالية وصحية من حيث أن ارتفاع أسعار الأدوية والأعلاف من أكبر المشكلات التى تواجهنا كأصحاب مزارع إلى جانب أن التخلص من الطيور النافقة فى مكان آمن لا يجعلنا نحتاط من الإصابة بالأمراض الناجمة من نفوق تلك الدواجن، وأضاف إلى أن من أكبر المشكلات التى تواجهنا أيضا حركة البيع من خلال البورصة وهى عبارة عن مجموعة من الأشخاص تتحكم فى سوق العرض والطلب، على العلم أن الكتكوت الواحد يتكلف 4 جنيهات قيمة الدواء و4 كيلو جرامات أخرى أعلاف، وتتعرض الدواجن لفيروسات الآى بى، يسبب ضيق تنفس، ما يؤثر على الإنتاجية الشهرية للدواجن سواء من البيض أو البذور الصغيرة من الكتاكيت.

 

وأضاف هشام صلاح أحد أصحاب المزارع أننى اشتركت مع عدد من أصدقائى وأنشأنا مزرعة للدواجن، وقمنا بعمل قروض وأصبحنا مديونين للبنك، إلا أننا وبعد تعرضنا لكثير من الخسائر المتتالية، اضطررنا إلى إغلاق المزرعة بعد عام ونصف وعرضها للبيع، إلا أن حالة السوق اليوم حالت دون أن نجد مشتريا، وتوقفنا عن الإنتاج واصبحنا متعثرين لدى البنوك.


عنابر الدواجن 

ومن ناحية أخرى فقد أعرب مرتجى صلاح صاحب إحدى المزارع عن تخوفه من انتشار شركات كثيرة لبيع الأدوية البيطرية، بالإضافة إلى عدم خضوع الكثير منها لرقابة الطب البيطرى وطالب أصحاب المزارع الحكومة بضرورة التدخل لإنقاذ صناعة الدواجن لتكون بديلا عن اللحوم، وتساعد فى خفض الأسعار، مؤكدين أن الدورة مدتها 45 يوما أى أنه لو تم التوسع فى المزارع سوف تغطى احتياجات السوق، كما طالب أصحاب المزراع بضرورة التدخل فى إيجاد حل لأسعار الأعلاف التى تضاعفت من 3 آلاف و500 جنيه إلى أكثر من 5 آلاف جنيه، بالإضافة إلى التدخل فى سعر الأدوية وضرورة إخضاعها للرقابة.

 

فيما أضاف الدكتور عادل محمد سليمان رئيس جمعية الدواجن بالمنيا أن أهم المعوقات هى الأدوية البيطرية المغشوشة، حيث لا يوجد رقيب على الأدوية، وهذا يتسبب فى رفع سعر الأدوية.

 

ولفت إلى أن الأدوية المضروبة بتنزل المنيا بكثرة والسبب فى ذلك أن نسبة ٩٨% من الصيدليات البيطرية لا يوجد بها طبيب بيطرى وصاحبها يبحث فقط عن السعر وهيكسب كام، وهناك مشروع عن تنمية فكرية للمربى وتوعية ثقافية لأصحاب المزارع سوف يتم تنظيمها قريبا.

 

وأضاف عادل أن المعوق الآخر هو البورصة خاصة البورصة الموجودة فى المنيا، مؤكدا أن محافظة المنيا من أكبر المحافظات فى تربية الدواجن لكن تتراجع بدرجات كبيرة بسبب الدواء والأعلاف وانتشار اللقاحات المضروبة، ما يؤدى لنفوق كثير من الدواجن داخل المزارع، وأوضح أن هناك شيئا خطيرا آخر تتم ممارسته داخل مصانع الأعلاف وهو خلط بواقى وأحشاء الفراخ والريش فى العلف على أنه بروتين غير أنه خطير على صحة الإنسان وعلى الدواجن نفسها، حيث يتسبب فى مرضى سالمونيلا وكلوستربيا اللذين يصيبان الإنسان والدواجن، وينتقل عن طريق الريش وهو محرم دوليا ولا يتم استخدامه فى أى مكان فى العالم ويعاقب بالقانون من يستخدمة.

 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة