5 عوامل دفعت مجلة لانسيت لتخصيص غلافها عن إنجاز المصريين فى علاج مرضى فيروس C.. تخفيض أسعار الأدوية العالمية إلى 1% من سعرها الأصلى.. توفير أحدث العلاجات للمرضى.. إنشاء 150 مركزا للعلاج

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 02:37 م
5 عوامل دفعت مجلة لانسيت لتخصيص غلافها عن إنجاز المصريين فى علاج مرضى فيروس C.. تخفيض أسعار الأدوية العالمية إلى 1% من سعرها الأصلى.. توفير أحدث العلاجات للمرضى.. إنشاء 150 مركزا للعلاج مجلة لانسيت
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن خصصت مجلة لانسيت العالمية "Lancet" المعنية بتخصص الكبد والجهاز الهضمى غلاف المجلة فى عدد سبتمبر 2016 صورة عن إنجاز المصريين فى القضاء على فيروس سى.

 

وأوضحت أنها صورت فيها الطبيب المصرى على شكل الآلة حورس وهو يلبس معطف الأطباء، ويضع السماعة الطبية وفى نفس الوقت ينقذ الكبد، فى حين يتطلع باقى العالم لإنجازه الرائع، وفى نفس الوقت ينتشر الفيروس فى باقى أنحاء العالم ولا يستطيع المرضى غير المصريين الوصول إلى العلاج نظرا لارتفاع الأسعار.

 

فارتفاع سعر العلاج فى العالم تم تصويره على شكل شمس بداخلها الدولار، وهى تحرق باقى المرضى غير المصريين نتيجة لارتفاع الأسعار وصعوبة الوصول إلى العلاج.

 

وأكد الدكتور جمال عصمت استاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية لتفسير ما قامت به المجلة، أنه بعد التطور الذى حدث فى علاج فيروس سى فى مصر، أصبحت هى الدولة الرائدة على مستوى العالم والتى تشيد بها منظمة الصحة العالمية فى جميع المحافل الدولية، واعتبار أن النموذج المصرى فى علاج فيروس سى هو الأنجح على مستوى العالم، وتحث المنظمة باقى الدول التى ينتشر فيها الفيروس على أن تأخذ التجربة المصرية كنموذج لها، وإضافة لذلك فإن جميع المؤتمرات الطبية العالمية والدوريات المتخصصة فى مجال الكبد دائما ما تشير إلى نجاح التجربة المصرية، والعوامل الأساسية فى هذا النجاح مثلما حدث مع مجلة لانسيت..

 

وقال الدكتور جمال عصمت إنه يمكن أن نرجع عوامل النجاح إلى المحاور الآتية:

أولا: الإرادة السياسية واعتبار فيروس سى المشكلة الصحية الأولى فى مصر، والمبادرة الرئاسية بعلاج مليون مريض سنويا من المصابين بفيروس سى، وما صاحب هذه المبادرة من تفاعل منظمات المجتمع المدنى، وصندوق تحيا مصر، ووسائل الإعلام المختلفة، مما وضع مشكلة فيروس سى فى محور الاهتمام الرئيسى فى مصر.

 

ثانيا: المحور الثانى ما قامت به وزارة الصحة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية على مدى 10 سنوات من التصدى لهذه المشكلة، وافتتاح مراكز لعلاج فيروس سى كنموذج تم تطبيقه لأول مرة عام 2007، وكان هو أول تعاون ما بين وزارة الصحة المصرية، وكليات الطب فى الجامعات المختلفة، وتطور هذا النموذج حتى عام 2013، ليشمل على 23 مركزا موزعين على معظم المحافظات المصرية، بالإضافة إلى تعاون جميع أطباء الكبد فى مصر فى وضع الخطوط الاسترشادية لعلاج مرضى فيروس سى، مع إتاحة العلاج المعتمد فى هذا الوقت وهو حقن الانترفيرون بـ10% من سعرها العالمى.

 

وقال الدكتور جمال عصمت بدءا من عام 2014، ومع الثورة التى حدثت فى علاج فيروس، كانت مصر هى الدولة الوحيدة المؤهلة لتطبيق العلاجات الحديثة على المستوى القومى نظرا لتواجد البنية التحتية من مراكز علاج، وأطباء مؤهلين وبروتوكولات علاج قام بوضعها أساتذة الكبد، ولذلك تم توفير العلاجات الحديثة بـ1% من ثمنها العالمى، مع التوسع فى إنشاء مراكز العلاج فى المحافظات والمراكز المختلفة بالتعاون مع هيئة التامين الصحى، وأصبحت هناك أكثر من 150 مركزا موزعين على مراكز اللجنة القومية، وهيئة التأمين الصحى، وتم علاج أكثر من 750 ألف مريض خلال عام واحد، وذلك بتطبيق البروتوكولات الحديثة فى العلاج، وتوافر جميع الأدوية المنتجة عالميا بسعر 1% من سعرها العالمى.

 

ثالثا: شركات الأدوية المصرية والدور الرائد الذى لعبته فى توفير البدائل المصرية، من الأدوية الأجنبية بسعر يصل إلى أقل من ربع ثمن الأدوية الأجنبية، وبنفس الكفاءة والتى أثبتتها كثير من الأبحاث التى تم اجرائها، ونشرها فى المؤتمرات الدولية،هذا بالإضافة إلى توجه بعض الشركات الوطنية لإنتاج المادة الخام لهذه الأدوية فى مصر، والعمل على تطوير الأدوية التى تناسب المريض المصرى، مما ينتج عنه توافر الأدوية بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة وبكفاءة عالية.

 

رابعا: المساهمة من خبراء الكبد فى مصر وأساتذة الأمراض الباطنية والمتوطنة فى عمل أبحاث ترقى إلى المستوى الدولى، ونشر هذه الأبحاث فى المجلات الدورية وتقديمها بالمؤتمرات العالمية، مما أدى إلى توعية العالم كله بمقدار التقدم العلمى الذى حدث فى علاج فيروس سى فى مصر، بالإضافة إلى مساهمة بعض خبراء الكبد من مصر فى عمل الإرشادات الطبية لعلاج فيروس سى، مع منظمة الصحة العالمية، والجمعية الدولية للجهاز الهضمى.

 

خامسا: وجود بدائل كثيرة لعلاج فيروس سى حاليا فى مصر، تناسب معظم المرضى، وتواكب البرامج العالمية فى علاج فيروس سى، وتطبيق هذه البروتوكولات داخل مراكز العلاج ووحدات التامين الصحى مثل السوفالدى المحلى والأجنبى، والدكلانزا الأجنبى والمصرى، والهارفونى الأجنبى والمحلى، والأوليسيو الأجنبى والكيوريفو الأجنبى يصل ثمنهم إلى 1% من سعرهم الاصلى وبعضهم ربع الــ1% من السعر الأصلى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة