جنون الأزواج فى الانتقام من الزوجات.. "الرمى من البلكونة والطعن أثناء النوم والحرق" أبرز طرق القتل.. دس المخدرات والعاهة المستديمة لتعذيبهن حتى الموت.. والطب النفسى: الفقر وانعدام الأخلاق أهم الأسباب

الأحد، 21 أغسطس 2016 05:06 م
جنون الأزواج فى الانتقام من الزوجات.. "الرمى من البلكونة والطعن أثناء النوم والحرق" أبرز طرق القتل.. دس المخدرات والعاهة المستديمة لتعذيبهن حتى الموت.. والطب النفسى: الفقر وانعدام الأخلاق أهم الأسباب خلافات زوجية - أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد يشتد الخلاف بين الزوج وزوجته، وتذهب المودة والرحمة بينهما دون رجعة، وتتعثر العشرة بينهما، ويصبح عش الزوجية مهددا بالانهيار، ويظهر الشيطان فى الصورة يلوح لهما بأفكاره الشريرة ويسيطر عليهما ويدفعهما للانتقام بأبشع الطرق لأتفه الأسباب، فمنهم من يلقى بزوجته من البلكونة، وأخرون يلجئون للسم، وأحيانا الطعن مستغلين سكينة النوم التى تغط به الزوجات وأكثرهم جنونا من يشعل النار فى زوجته ويستمتع برؤيتها تموت ولا يحرك ساكنا تجاه استغاثتها.

 

"اليوم السابع" يرصد أبشع الجرائم التى دفعت الزوجات فيها ثمنا لجنون أزواجهن بعد أن أعماهم الغضب بعد تدوالها فى محاكم الأسرة.

 

"رجب" يشعل النيران فى زوجته بسبب ابتسامها لابن عمها

بداية الخلاف كانت بسبب ابتسامة الزوجة لابن عمها الذى كان قد سبق له التقدم لها ومن يومها تعانى الزوجة من الشك والغيرة لحد وصل إلى طردها مرات عديدة خارج منزلها وحرمانها من رؤية ابنتها خلال 3 سنوات زواج.

 

لجئت الزوجة "مروة.س" لمحكمة الأسرة، وأقامت دعوى طلاق للضرر، ولكن حظها جعلها لا تستطيع الطلاق من زوجها بعد أن هددها بالقتل، فأوقفت الإجراءات وعادت له مرة أخرى خوفا على حياتها وابنتها الصغيرة، ولكن يبدو أنه كان يعد لها العدة بعد أن أخذ ابنته وأعطاها لوالدته وأخذ زوجته إلى شقتهما وأغلق الأبواب وقام بضربها وربطها بالحبال وأشعل النار فى جسدها، ولولا إنقاذ الجيران الذين ذهبوا بها إلى المستشفى بين الحياة والموت كان من الممكن أن تدفع حياتها ثمنا لجنون زوجها.

 

يذكر أن الزوجة بعد سجن زوجها "رجب.ب" أقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 1987 لسنة 2016 بمحكمة الأسرة بزنانيرى، وحصلت على حكما بالطلاق.

 

9 طعنات للزوجة "ولاء" أثناء نومها لرفضها العيش فى منزل حماتها

الخلافات بين الزوج "مدحت.ف" و"نسمة. س" كانت على أشدها خلال عام زواج واحد لم يتحملان فيه الحياة الزوجية، فكانا دائمي التردد على أقسام الشرطة والمحاكم يكيد كلا منهما الأخر حتى يتخلص منه، ولكن الزوج وصلت له الحيلة الشيطانية قبل أن تخلعه الزوجة بمحكمة أسرة إمبابة.

 

استغل الزوج عودة زوجته له بعد أن أقنعها بالتغيير، وعندما نامت بجانبه وأعطت له الآمان قام بمباغتتها وطعنها 9 طعنات وهى نائمة بجواره، ثم أبلغ الشرطة، ولكن الله أمد فى عمرها بعد أنقذتها العناية الألهية لتقتص منه وتسجنه لمدة 15 عاما.

 

"منى" تقضى 7 أشهر فى مصحة للإدمان بسبب زوجها

كانت الحياة الزوجية بينهما عبارة عن صراع، فكلا منهما يحاول أن يثبت للآخر أنه صاحب السلطة فى المنزل، فالزوجة "منى.ا" لم توافق أن تصبح "أمينة" وعندها جن جنون الزوج "خالد.ه" بعد أن ذهبت وحررت محضرا ضده واتهمته بضربها، ورغم تدخل الأهل انتهى زواجهما بوقوف الزوجة أمام محكمة الأسرة فى السيدة زينب تطلب الطلاق منه.

 

قرر الزوج أن يعاقب الزوجة على طريقته، وأن يرجعها إليه لكى تترجاه، فبدأ فى وضع الحبوب المخدرة لها، وجعلها تعانى الحصول على جرعة من المخدر، حتى انتهى الأمر بها فى مصحة للإدمان قضت فيها أكثر من 7 أشهر وهى تصارع الموت.

 

"مرفت" رفضت طلب زوجها بعدم زيارة أسرتها فضربها بالساطور

يبدو أن اعتراض الزوجة "مرفت .ص" غير مسموح فى عرف زوجها، وجعلها تدفع ثمنه أمام طفليها التوأم اللذان يبلغان 7 سنوات، لتقف "غارقة فى دمها" لمجرد ردها على زوجها ورفض طلبه بعدم الذهاب لأسرتها، ليبادرها بالضرب على رأسها بالساطور.

ذهبت الزوجة للمستشفى، ولكنها خرجت منها بعاهة مستديمة وهى عاجزة عن الحركة، وعانت لتأخذ حقها من زوجها، وانتهى بها المطاف أمام محكمة الأسرة بروض الفرج تطلب الطلاق للضرر من المجرم الذى أضاع حياتها.

 

بالأرقام.. جرائم جنون الأزواج

أوضحت دراسة مركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن 70% من جرائم القتل ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم بعام 2015، كما أن 52% من هذه الجرائم ارتكبت بواسطة الـ"سكين أو المطواة أو الساطور"، وأن 11% منها تمت عن طريق الإلقاء من المرتفعات، ونحو 9% بـ"الخنق سواء باليد أو الحبال أو الإيشارب"، و8% بالسم، و5% نتيجة إطلاق الرصاص، و5% نتيجة التعذيب حتى الموت.

 

ويرى مجدى شاهين أستاذ الصحة النفسية، أن الفقر والخلافات الزوجية والإدمان والانحلال الأخلاقى عوامل رئيسية يقع تحت تأثيرها أبشع الجرائم، مؤكدا أن الأزمات التى تحدث للزوجين والاصطدام بالواقع قد تؤدى جميعها بأحد الطرفين إلى ارتكاب جريمة فى نهاية المطاف.

 

وأضاف أستاذ الصحة النفسية، أن الجانب العاطفى عادة ما يكون له دور مؤثر فى الجرائم التى تقع بين الأزواج، فمشاعر الغيرة الحمقاء والألم الذى قد يسببه أحد الطرفين للآخر يمكن أن يؤدى بالإنسان فى النهاية إلى ارتكاب الجرائم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة