بالصور.. وحدات طب الأسرة بقرى المنيا كأنها لم تكن.. تغلق أبوابها من الثانية ظهراً ولا توجد بها خدمات وغياب الأطباء والممرضين وكل دورها تحويل المرضى للمستشفى العام.. ومستشفى المنيا يستغل المواطنين

السبت، 20 أغسطس 2016 02:30 م
بالصور.. وحدات طب الأسرة بقرى المنيا كأنها لم تكن.. تغلق أبوابها من الثانية ظهراً ولا توجد بها خدمات وغياب الأطباء والممرضين وكل دورها تحويل المرضى للمستشفى العام.. ومستشفى المنيا يستغل المواطنين صورة من أمام قسم المبتسرين بمستشفى أبوقرقاص
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الحضانات بمستشفى المنيا لا تسلم المولود إلا بعد دفع الفواتير وغير القادر لا يستلم طفله

تعانى وحدات طب الأسرة المنتشرة فى قرى محافظة المنيا من الإهمال الشديد وغياب الأطباء والممرضين بالجملة، بالإضافة إلى غلق أبوابها من الثانية ظهرا وكأنها "كشك" يغلق بابه وقتما شاء، فالأهالى فى القرى يطلقون على تلك الوحدات لقب "مستشفى" وهى أقل من أن تكون صيدلية متنقلة أو عيادة صغيرة فلا توجد بها أدوية ولا تسعف مريضا وكل ما تقوم به هو أن تحول المرضى الذين يقصدونها إلى المستشفى العام بالمنيا، فوجودها بالقرى هو ظلم للأهالى فهى محسوبة على أنها خدمة من وزارة الصحة وهى لا تعالج أو تضمد جرحا.

وحال وحدة طب الأسرة بقرية الإسماعيلية التابعة لمركز المنيا لا يختلف كثيرا عن بقية الوحدات الموجودة فى القرى المجاورة، فهى تمثل عبئا على كاهل أهالى القرية، نظراً لنقص المستلزمات الطبية وغياب الأطباء المتكرر ونقص الإمكانيات.

وحالة المستشفيات ووحدات طب الأسرة يرثى لها فهى تعانى من نقص الخدمات التى تقدم للمرضى والمترددين عليها وغياب الأطباء والتمريض وإغلاقها بعد الثانية ظهرا هو عنوان الشكاوى التى ملأت أدراج المسئولين بمديرية الصحة بالمنيا، إلى جانب اختفاء النوبتجيات الليلية بحجة الدواعى الأمنية.

صورة من أمام قسم المبتسرين بمستشفى أبوقرقاص

 ولا تظهر خدمات تلك الوحدات للمواطنين إلا فى حال وجود تفتيش مركزى من الوزارة أو الأجهزة الرقابية فى الوقت الذى تعلن فيه المديرية عن قوافل طبية وعلاج المرضى وتوفير الأدوية وألبان الأطفال وتشغيل الحضانات وغيرها إلا أن الواقع أشد مرارة من تلك التصريحات. 

فمنذ عدة أيام فاجأت هيئة الرقابة الإدارية عددا من المستشفيات والمراكز الطبية ورصدت عددا من المخالفات كان من أبرزها غياب الأطباء وطاقم التمريض وتلاعب فى حصص الأدوية المخصصة للمستشفيات والوحدات الصحية إلى جانب نقص فى ألبان الأطفال فى عدد من الوحدات والمستشفيات الصحية إلى جانب غياب عدد كبير من الأطباء والممرضين.

 ففى قرية الإسماعيلية بمركز المنيا والتى توجد بها مركز طب الأسرة يخدم أكثر من 3 قرى هى عزبة بشرى والإسماعيلية البحرية والإسماعيلية القبلية وبعض العزب المجاورة، إلا أن المواطنين تصيبهم حالة من الاستياء الشديد من غلق المركز بعد الواحدة ظهرا، وتغيب فيه عدد من أطباء المركز، قال راضى حسن إن الأطباء غير موجودين والمستشفى رغم حداثة بنائه وشكله من الخارج يوحى للقاصى والدانى بأنه مستشفى 5 نجوم إلا أنه لا توجد به أدوية أو ألبان أو أى مستلزمات طبية يحتاجها المريض رغم أن بها غرفة عمليات وأسرة لحجز المرضى، إلا أن المستشفى خاو على عروشه.

منظر داخى لمستشفى طب الأسرة بقرية الإسماعيلية بالمنيا

 وفى مستشفى زهرة أو مركز طب الأسرة بها أكثر من 14 طبيبا، إلى جانب الممرضين والعاملين، إلا أن المستشفى يغلق أبوابه عقب أذان الظهر وربما قبل ذلك.

 وفى مستشفى المنيا العام أبدى المواطنون غضبهم الشديد من الكشف الروتينى من خلال تذكرة كشف دون فحوص أو أشعات، وكل الأدوية يحضرها المواطن من الصيدليات المحيطة بالمستشفى.

ويقول فرغلى أحمد، من أهالى مدينة المنيا، أنه تردد العشرات من المرات لكنه لا يجد الخدمة المطلوبة فى المستشفى فلا توجد خدمات يقدمها المستشفى مثل الفحوصات والأشعة أو تقديم الأدوية، فكل الأدوية نحضرها من الخارج.

فى حين قالت صباح محمد، من مدينة المنيا، إنها "لفّت كعب داير" من أجل الحصول على علبة لبن أطفال مدعم رقم 2 من أجل ابنها الرضيع الذى لم يمر على ولادته 5 أشهر ولا حتى فى الصيدليات وكلما تسأل يأتى جواب "مفيش تعالى آخر الشهر" وشهر وراء شهر والأيام تمر، والطفل أوشك على الموت لعدم وجود ألبان.

وحدة طب الأسرة بقرية الإسماعيلية بالمنيا من الخارج

فيما قال مجدى نجاح موظف، إن قسم النساء والولادة بمستشفى المنيا العام عنوانه "ادفع تاخد ابنك حيا أو ميتا"، وأضاف أن العاملين داخل قسم الولادة يجتمعون عليك ويأخذون منك كل ما فى جيبك سواء كان الطفل حيا أو ميتا دون مراعاة لظروف المواطنين، مضيفا أنهم فى أحيان كثيرة يرفضون تسليم الطفل لأسرته إلا بعد أن يأخذوا ما يطلقون عليه "الحلاوة".

فيما قال أحمد رفعت، أحد أهالى مدينة المنيا، إن قسم الحضانات والأطفال المبتسرين بمستشفى المنيا العام يفتقر لأدنى المقومات العلاجية رغم أنه يحتوى على ثلاث غرف بواقع 4 حضانات بكل غرفة، وترى داخلها أما قوائم الانتظار أو التكدس أمام القسم والمبيت على الأرض، مطالبا نواب البرلمان بإغاثة المرضى والفقراء من الأهال.

وحدة طب الأسرة بقرية الإسماعيلية بالمنيا

يقول جابر شوقى من أهالى قرية ريدة التابعة لمركز المنيا، يقول إن الوحدة الصحية بقرية ريدة تنقصها المستلزمات الطبية، وإن الوحدات الصحية بالقرى بشكل عام خالية من أى مستلزمات طبية، وهذا ما أكده عدد من الموظفين داخل الوحدات الصحية، وأن المستلزمات الطبية لا تكفى أكثر من 6 أيام لأنها غير موزعة بنسبة وتناسب إلى عدد السكان، وأنهم يرسلون مذكرات لطلب دعم فلا أحد يجيب عليهم.

 


إحدى دورات المياه بوحدة طب الأسرة بقرية الإسماعيلية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة