مصطافو التان والصن بلوك فى مقابل أصحاب الوجوه "المحروقة والمقشرة".. الاستعلاء والسخرية من المصريين يؤدى لانتقاد مسئولى تنشيط السياحة وأصحاب المنشآت.. والصور التى حكمت على السياحة الداخلية غير موثقة

الجمعة، 19 أغسطس 2016 12:00 ص
مصطافو التان والصن بلوك فى مقابل أصحاب الوجوه "المحروقة والمقشرة".. الاستعلاء والسخرية من المصريين يؤدى لانتقاد مسئولى تنشيط السياحة وأصحاب المنشآت.. والصور التى حكمت على السياحة الداخلية غير موثقة مصطافون - أرشيفية
تحليل تكتبه عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الصور التى انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعى ونقلتها المواقع الإلكترونية، موجة من الاستياء والسخرية من مصريين قرروا أن يقضوا إجازتهم الصيفية فى أماكن غير معتادة لهم، الكبر والاستعلاء فى طريقة السخرية من الوجوه البرونزية لأصحاب الجبهات المحروقة والمقشرة، جعلت من الموضوع قضية تستوجب الدراسة، ومحاسبة المسئولين فى هيئة تنشيط السياحة الذين لم يقوموا ببرامج توعية لموسم سياحى مختلف، وأيضا إدارات المنشآت الفندقية التى تعلم جيدا أن المصريين يفتقرون إلى ثقافة السياحة الداخلية، ولم تقدم لهم التوعية   بشروط الإقامة طوال الرحلة.

 

نعود للصور التى أثارت المشكلة نجدها غير موثقة بمكان وزمان، وهل هى لمصريين أم لا، إضافة إلى أن عدد الصور لا يقارن بحجم 3 ملايين مصرى ينتشرون على السواحل خلال الصيف، فهى محدودة لكنها انتشرت بصورة لافتة، نظرا لأن ثلاثة أرباع الشعب يبدأ يومه وينهيه بضغطة على الأكونت الخاص به، ويظل طوال اليوم بين اللايك والشير، وربما دخلت هذه الصور معركة الكيد التى تتواصل على المواقع بين مؤيدين السياسة ومعارضيها، لحدوث خلخلة ولو لمدة قصيرة فى الشارع وتقليب الناس.

  

وهناك من يرى أن الصور قد تكون موجهة فمن غير المعقول أن يترجل شخص بملابسه الداخلية فى أحد المنتجعات فى سهولة ويسر دون أن يلاحظه أحد العاملين بالمنتجع، أو يلفت نظره أى فرد من عائلته، المفترض أن تكون من الطبقة المتوسطة التى قررت الحجز عن طريق الإنترنت أو الاتصال بشركة سياحية أو المكان نفسه، أو حضر لقضاء الإجازة ضمن  رحلة نقابية، من المهم أن نقوم بتحليل الصور التى تصدرت المشهد قبل أيام وقراءتها بصورة كاملة.  

 

وبعيدا عن الآراء المتضاربة فى مسألة الصور، معروف أن مصر تشهد ركودا سياحيا منذ شهر أكتوبر الماضى بعد تحطم الطائرة الروسية وسط سيناء، وأن القطاع سيشهد موسما يعتمد على السياحة الداخلية لتدبير نفقات التشغيل، وليس بجديد على الدولة التى شهدت هذا الركود فى العام 1996 بعد حادثة الأقصر الشهيرة.

 

الإخفاق فى التعامل مع الموسم الصيفى الذى بدأ مع إجازة عيد الفطر جاء من هيئة تنشط السياحة التى تعلم جيدا معاناة القطاع وحاجته الملحة فى تسديد ديونه، والاكتفاء بالعمل لتدبير نفقات التشغيل والصيانة بدلا من الغلق، ورغم المبادرات التى قامت بها الهيئة، لكنها أغفلت التوعية عبر القنوات الفضائية التى تسمر الشعب كله طوال شهر رمضان أمامها،  وكانت فرصة ذهيبة لتقديم كبسولات التوعية فى هيئة إعلانات ترويجية للسياحة الداخلية.

 

الخطأ أيضا يتحمله المسئولون عن الفنادق والمنتجعات التى ارتضت بوجود السياحة الداخلية لإنقاذها دون أن تقدم التوعية اللازمة للنزلاء، بضرورة اتباع شروط الإقامة بالمنتجع أو الفندق.

 

ولأن لكل قضية ومشكلة رد فعل خرج مستشار وزير السياحة يعترف بحق المصرى الاستمتاع بإجازة فى أى مكان يفضله، وأكد أن السياحة الداخلية  مهمة ومهمة جدا وقت الأزمات، بالفعل أشار إلى أن الوزارة بدأت فى تفعيل برامج التوعية السياحية التى توقف منذ العام 2010، واتفقت مع شركة دعاية لتنفيذ حملة توعية، ووقعت السياحة مع التعليم اتفاقية أخرى أرسلت للنواب، للموافقة على ضم مواد خاصة بعلوم السياحة ضمن المناهج التعليمية.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة