"إخلص من النكد وشغلها"..خبير اجتماعى: عمل المرأة يقلل مشكلاتها مع زوجها

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 11:00 م
"إخلص من النكد وشغلها"..خبير اجتماعى: عمل المرأة يقلل مشكلاتها مع زوجها المرأة العاملة - أرشيفية
كتبت رشا عونى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم المعاناة التى تعانى منها السيدات العاملات من إرهاق وتعب وعدم استقرار فى حياتهن الخاصة، وتقسيم جهودهن على العمل والمنزل وتربية الأبناء ومشكلاتهم وعلاقتهن بأزواجهن، إلا أن كثير من الدراسات أكدت أن السيدات العاملات أقل عرضة للاكتئاب والمشكلات الخاصة، من غير العاملات.
 
فالمرأة غير العاملة تعانى من فراغ كبير فى حياتها نتيجة عدم إنشغالها بشىء أخر عن زوجها وأطفالها، وذلك يعد سلاح ذو حدين،  فرغم إنه أمر إيجابى فى نظر البعض، إلا أنه له أثار سلبية كثيرة تهدد علاقة المرأة بزوجها، نتيجة تفرغها التام لحياة زوجها  وخوضها كافة تفاصيل حياته وتبدأ فى إختلاق المشكلات من حيث لا تدرى .
 
وتخضع المرأة غير العاملة إلى ضغوط نفسية تعرضها للاكتئاب، ففى بعض الأحيان تتحمل المرأة مسؤليتها كأم وتقوم بجانبها إلى دور الأب أيضا بعد أن يتخلى بعض الرجال عن مسؤلياتهم الأسرية والأبوية وإنشغالهم الدائم بالعمل أو غيره، وهنا تتحمل الأم مسؤلية مضاعفة تؤثر على أعصابها ونفسيتها، وتجعلها دون أن تشعر تختلق مشكلات لتفريغ الطاقة بداخلها.
 
وفى كل الأحوال، أثبتت الأبحاث والدراسات أن حياة المرأة العاملة من نواحى متعددة أفضل بكثير من "ست البيت"، حيث تقل نسبة المشكلات بين العاملة وزوجها مقارنة بغير العاملة، نظرا لإنشغالها بأكثر من جانب فى حياتها، كما أن المرأة العاملة تستطيع تكوين خبرات حياتية أوسع من خلال عملها وانفتاحها على المجتمع بعكس "ست البيت" .
 
وتعليقا على الأمر، قال الدكتور أحمد مجدى حجازى أستاذ علم الاجتماع بكلية الأداب بجامعة القاهرة، إن المرأة غير العاملة ليست لديها خبرات فى الحياة وتقل معرفتها بحل المشكلات، ولديها وقت فراغ إذا لم تستخدمه بشكل إيجابى، يؤثر على حياتها وعلى علاقتها بزوجها وبالأخرين.
 
وأضاف حجازى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن عمل المرأة حاليا أصبح قضية جوهرية باعتباره مصدر لخبرات متجددة، مؤكدا أن المرأة العاملة يكون لديها ثقة بذاتها أكثر من غير العاملة، ويزيد لديها الإحساس بإنها عضو فعال ومشارك فى المجتمع، كما يعطيها خبرات حياتية وعملية نتيجة احتكاكها الدائم بالأخرين، فتصبح أكثر استقرارا بحياتها، وأكثر تفهما لطرق حل المشكلات التى قد تتعرض لها.
 
وأشار إلى أن المرأة غير العاملة تزداد مشكلاتها الأسرية وتتفاقم إلى نتائج قد تصل إلى الانفصال، وهو ما يأتى نتيجة عدم تعرضها لخبرات ومواقف خارجية مختلفة تكسبها ثقافات جديدة  فى حل المشكلات، فيصبح لديها فراغ اجتماعى وثقافى وسياسى، وتحاول ملء وقت فراغها فى مجالات غير مفيدة لأسرتها وزوجها وأبنائها مما يؤثر بشكل سلبى على حياتها الأسرية .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة