المغرب يشن عمليات ضد التهريب على حدود الصحراء الغربية مع موريتانيا

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016 08:20 م
المغرب يشن عمليات ضد التهريب على حدود الصحراء الغربية مع موريتانيا قوات الأمن المغربية
الرباط (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 بدات السلطات المغربية الاحد "عمليات تطهيرية" تستهدف التهريب على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، فى وقت تشهد فيه العلاقات بين نواكشوط والرباط توترا.

واكد بيان لولاية جهة الداخلة وادى الذهب (جنوب الصحراء الغربية) أن "المصالح الامنية وعناصر الجمارك، بدات منذ الاحد عمليات تطهيرية بمنطقة الكركارات للحد من أنشطة التهريب والتبادل التجارى غير المشروع".

وبحسب البيان، فان هذه "العمليات ما زالت مستمرة" حيث أسفرت عن "إخلاء ثلاث نقط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، وعددها اكثر من 600 سيارة، كما تم تطهير المنطقة من جميع أشكال التجارة غير القانونية ومن يمارسها".

وتقع الكركارات على ساحل الصحراء الغربية قرب الحدود مع موريتانيا، ويطلق عليها سكان المنطقة تسمية "قندهار" نسبة إلى المدينة الافغانية التى كانت تشتهر بمختلف انواع التهريب.

كما أن الكركارات تعد المعبر البرى الوحيد بين المغرب وموريتانيا.

ولم يحدد بيان ولاية جهة الداخلة-وادى الذهب ما إذا كانت العمليات امتدت إلى ما وراء الجدار الرملى العازل، لكن موقع LE360 المقرب من القصر الملكى افاد أن العمليات تمت على طول سبع كلم على ساحل المحيط الاطلسى وما وراء الجدار الرملي.

ويمتد الجدار الرملى على طول حدود الصحراء الغربية مع الجزائر وموريتانيا، حيث شيده الجيش المغربى بين العامين 1980 و1987 لاعاقة هجمات مسلحى جبهة البوليساريو.

وتعتبر جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب (بوليساريو) الاراضى الواقعة بين الجدار والحدود مع الجزائر وموريتانيا (20% من مساحة الصحراء الغربية) بانها "أراض محررة" تقوم فيها بعدة أنشطة مبها العسكرية.

ودفع ذلك بالرباط إلى الاحتجاج، كما أن الامم المتحدة تعتبر تلك الأراضى "منطقة خالية" لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991.

وتأتى هذه "العمليات التطهيرية" فى ظل التوتر المتزايد بين نواكشوط والرباط منذ وصول الرئيس الموريتانى إلى السلطة العام 2008 بانقلاب عسكري.

يذكر أن التوتر بدا حينما طردت موريتانيا العام 2009 مراسل وكالة الانباء الرسمية المغربية معتبرة إياه "عميلا" للمخابرات المغربية، كما رفضت السلطات الموريتانية مرار تجديد إقامة كوادر مغربية.

والعام 2015، ادى دخول جنود موريتانيين ورفعهم علم بلادهم فى مدينة الكويرة، اقصى نقطة فى الصحراء الغربية قبالة ميناء نواديبو الموريتانى، إلى اثارة غضب الرباط التى تعتبر هذه المنطقة "جزءا لا يتجزأ" من المغرب.

كما ازداد التوتر بسبب التقارب بين ولد عبد العزيز وجبهة البوليساريو.

وقد استقبل عبد العزيز فى 12 آب/اغسطس وفدا من الجبهة فيما تجنب فى المقابل استقبال مبعوثين للملك محمد السادس تاركا لوزير خارجيته هذه المهمة لبحث عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي.

وسفارة موريتانيا فى المغرب دون سفير منذ خمس سنوات تقريبا، كما أن المستشار السياسى الاول فى سفارتها فى الرباط غادر المغرب منذ سنتين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة