قالت مصادر أمنية إن انفجارين وقعا بمدينتين فى جنوب شرق تركيا أسفرا عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة العشرات اليوم الأربعاء وألقت باللوم على حزب العمال الكردستانى فى الهجومين المنسقين على أهداف للشرطة.
وحذر قائد فى حزب العمال الكردستانى فى مطلع الأسبوع من هجمات جديدة وقال إن الشرطة "لن تتمكن من العيش بارتياح بالمدن كما كانت فى الماضي".
وفى وقت سابق اليوم قتل أربعة جنود وأصيب تسعة آخرون عندما أطلق مسلحون صواريخ وفتحوا النار من أسلحة بعيدة المدى عبر الحدود من شمال العراق. وألقى مسؤولون أمنيون باللوم أيضا فى ذلك الهجوم الذى وقع فى إقليم شرناق على مسلحى حزب العمال الكردستاني.
ويشهد جنوب شرق تركيا أسوأ أعمال عنف منذ 20 عاما وذلك بعد أن تخلى حزب العمال الكردستانى فى العام الماضى عن وقف لإطلاق النار دام عامين ونصف العام.
وقالت المصادر إن أربعة مدنيين قتلوا عندما فجر مسلحو حزب العمال الكردستانى عن بعد شحنات ناسفة زرعت على الطريق فى إقليم ماردين قرب الحدود السورية فى هجوم استهدف حافلة تقل ضباطا من الشرطة.
وأصيب نحو 30 مدنيا آخرين وعشرة ضباط.
وفى مدينة ديار بكر أكبر مدن جنوب شرق تركيا قالت المصادر إن سيارة ملغومة انفجرت فقتلت خمسة مدنيين عندما استهدفت الشرطة فيما يبدو. وأضافوا أن 12 شخصا أصيبوا فى الهجوم بينهم خمسة من ضباط الشرطة.
وقال جميل بيك القيادى فى حزب العمال الكردستانى فى مقابلة نشرتها يوم الأحد وكالة فرات للأنباء المقربة من الجماعة "جرى تطوير أسلوب جديد للحرب".
وأضاف "من الآن فصاعدا ستدور الحرب فى كل مكان دون تفرقة بين الجبال والوديان والمدن."
وتعتبر تركيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة حزب العمال الكردستانى منظمة إرهابية. ورفع الحزب السلاح فى وجه الدولة التركية عام 1984 وقتل أكثر من 40 ألف شخص معظمهم من الأكراد فى أعمال العنف.
