فى كتاب الساعة 7:46.. احذر.. الأحزان الصغيرة قاتلة

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 10:14 ص
فى كتاب الساعة 7:46.. احذر.. الأحزان الصغيرة قاتلة كتاب الساعة 7:46
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتاب «الساعة م7:46» يؤكد: التفاؤل هو الحل لمواجهة أزماتنا وأيامنا الحالكة

«لا ندرك ضآلة مشاكلنا الحالية إلا بعد ارتطامنا بمشاكل أكبر منها، وحينها سنندم كثيرا، لأننا حزنا كثيرا على أشياء صغيرة.. صغيرة للغاية» هذه هى الجملة المحورية التى يعتمد عليها كتاب «الساعة 7: 46 م» للكاتب السعودى عبد الله المغلوث.


والكتاب الصادر عن دار مدارك يشتمل على عدة مقالات للكاتب تجمع بينها سمة مشتركة هى أنها تتناول أفكارا وتجارب إيجابية عايشها الكاتب أو وقف عليها شخصيا أو قرأ عنها، تجارب ملهمة لأسماء مغمورة وأخرى مشهورة من جميع بلدان العالم المختلفة، فمنها ما ينتمى للمجتمعات العربية، وهناك أخرى من الشرق الأقصى، وثالثة من أمريكا. ويقول المؤلف، إن «الكتاب مشروع للتسلح بأفكار إيجابية تمنح أيامكم أملا وسعادة، ودعوة للشروع فى بلورة الأفكار، التى تسكن رؤوسنا، بعيدا عن التسويف والتأجيل، الذى طالما أودى بحياة الكثير من المشاريع التى بوسعها أن تغير مجرى حياتنا». ويحتوى 21 مقالة تساعدك فى تعلم الكثير من السلوكيات الحسنة، حيث نجد قصة «ريك فان» الذى غير حياته من شخص مدمن للتدخين إلى شخص مغامر فى سباقات الماراثون.


ومن ضمن الحكايات التى أوردها «المغلوث» فى كتابه حكاية أستاذ علم الاجتماع الماليزى الذى اشترط على طلابه إسعاد إنسان واحد طوال أربعة أشهر، مدة الفصل الدراسى الثانى، للحصول على الدرجة الكاملة فى مادته، وفرض الأستاذ الماليزى على طلبته الثلاثين أن يكون هذا الإنسان خارج محيط أسرته وأن يقدم عرضا مرئيا عما قام به فى نهاية الفصل أمام زملائه، ولم يكتف الأستاذ بهذه المبادرة بل اتفق مع شركة ماليزية خاصة لرعايتها عبر تكريم أفضل 10 مبادرات بمكافأة تعادل ألف دولار أمريكى.


وفى نهاية الفصل الدراسى نجح الطلاب الثلاثون فى الحصول على الدرجة الكاملة، وتم عن طريق التصويت اختيار أفضل 10 مبادرات بعد أن قدم الجميع عروضهم على مسرح الجامعة، وحضرها آباء وأمهات الطلبة الموجودين فى كوالالمبور.
من ضمن هذه المبادرات الفائزة ما فعله أحد الطلاب الماليزيين عندما قام بوضع هدية صغيرة بشكل يومى أمام غرفة أحد الطلاب المغتربين من أجل التعلم فى ماليزيا وهو طالب هندى مسلم، وذلك بعدما شعر الطالب الماليزى واسمه «محمد شريف» بأن الطالب الهندى ليس لديه أصدقاء وأنه شخص غير اجتماعى ويبدو حزينا وبائسا، لذا قرر أن يعمل على إسعاده.
وكانت أول هدية «شريف» للطالب الهندى عبارة عن رسالة وضعها تحت باب شقته كتبها على جهاز الكمبيوتر فى الجامعة دون توقيع يقول فيها: «كنت أتطلع صغيرا إلى أن أصبح طبيبا مثلك، لكننى ضعيف فى مواد العلوم، إن الله رزقك ذكاء ستسهم عبره بإسعاد البشرية»، وكانت النتيجة أن الطالب الهندى أصبح أكثر تفاؤلا فى الحياة.


ويرى المؤلف أن الطالب الماليزى محمد شريف لعب دورا محوريا فى حياة هذا الطالب بفضل عمل صغير قام به، وسيصبح الطالب الهندى طبيبا يوما ما وسينقذ حياة العشرات والفضل بعد الله لمن ربت على كتفه برسالة حانية. ويؤكد الكتاب أن «محمد شريف» اجتاز مادة علم الاجتماع، لكنه لايزال مرتبطا بإسعاد شخص كل فصل دراسى، بعد أن لمس الأثر الذى تركه، واعتاد قبل أن يخلد إلى الفراش أن يكتب رسالة أو يغلف هدية، واتفق مع شركة أجهزة إلكترونية لتحول مشروعه اليومى إلى عمل مؤسسى يسهم فى استدامة المشروع واستقطاب متطوعين يرسمون السعادة فى أرجاء ماليزيا.  والكتاب فى مجمله وجبة خفيفة وسريعة للقراءة لمن يبحث عن النهوض بعد الكبوات أو محفز له على الاستمرار فى هذه الحياة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة