أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

كلمات أنسى الحاج

الجمعة، 29 يوليو 2016 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشاعر البصير أنسى الحاج لم يرحل عنا ، إذ بقيت كلماته تحمل قوة الحقيقة ومفاجأة الجمال واندهاشة الطفولة وتفجر الأفكار وسط الظلام والظلم
فى ذكرى أنسى ، علينا أن نتجمع ونتوقف عن الكلام وننصت إلى صاحب الكلمات ، بم أراد أن يسر إلينا وما الكلمة التى دفعته إلى الصراخ ومتى انهمرت دموعه وسط الحروف ، فى ذكراه ، ينبغى أن نترك المساحات كلها لأنسى ، وها أنا أفعل وأنصت إلى ما سطره فى "خواتم"..
*
"ما يحّبه الرجل في المرأة ليس فقط ضعف الكائن الاجتماعي المستضعَف والمستغَلّ،كما يعتقد بعض النَسَوّيات. ثمّة ضعف آخر فيها يستهوي، هو " قلق الأم" على الرجل، ولو عشيقها، ولو أكبر منها سنّاً. تلك الرقّة المسؤولة التي هي في باطنها حكمة وقوّة عندما
*
يوم ظننتُني انتصرتُ على غيرتي كنت، في الواقع، قد بلغتُ قاع الاحتمال، فاستقلْتُ من المنافسة حتى لا أغار. ظننتُها قمّة التضحية، وكانت ذروة الأنانية
*
ليست دموعُكِ ما يُقْنعني بل هو شعوري بعبثيّة حقّي. فجأةً تغمرني أمواج
عبثيّة هذا الحقّ وأَستسلمُ متنازلاً عنه لأيّ شيء تريدين، بما فيه الخداع،
حتى أتفادى عبثيّة أُخرى أسوأ، أَسْمَك: عبثيّة الحقيقة
*
تتجنّب الحبّ حتى لا تصل بَعده إلى البغض
تتجنّب البغض حتى لا تصل إلى اللامبالاة
تتجنّب اللامبالاة حتى لا تصل إلى الحبّ
تتجنّب الحبّ حتى لا تقع وراءه في القَفْر
أنت كيفما درتَ خرابُ ما قَبْلَه، أو ذكرى نَفْسك
موجةُ حركةٍ عمياء،
وصدى موجة
*
كنتِ أجمل لأن ابتسامتكِ كانت ابتسامة فتاة مظلومة تُغالب حزنها، وتُسامحْ
كنتِ تُحرّكين شعوراً بالذنب تجاهكِ ونَخْوَةَ الحماية
لما تَحَرّرتِ، فرغتْ عيناكِ.
أأقول: واأسفاه على خوابي العذاب! وكلّ ما أبغيه هو بلاغته من دونه؟
*
المُبْغض يُعلّمكَ. المُحبّ يجمّلك
*
أحياناً يكون اكتفاء المرأة بإعطاء جسدها دون " روحها" هديّة طيّبة لا حرماناً.
*
ذاتي الجامحةُ إليكِ تَشْتَغل كمعدنٍ تحت المطرقة
كنحاسٍ يتحوّل إلى ذَهَب
كذهبٍ إلى شمسٍ في مياه بحرها
كفجرٍ إلى غَسَق وغسقٍ إلى ذلك اللون الكحليّ الذي يتراءى لكِ أشبه بحُبِّ ما قبل الذاكرة
كحديدٍ إلى دم ودمٍ إلى روح
إلى روحٍ أَصفى من سمائها لأنّها عُرِكَتْ في الخيبة الأشدّ من اليأس
ذاتي الجامحة إليكِ
الراكنة إليكِ
لا تطلب أن تولد من جديد ذاتاً أبديّة
بل أن تَمضي هذه اللحظةُ هنيئةً كالنوم البسيط
وهذا اليومُ بلا جروح، كالراحة المستحقَّة
وهذا العمرُ في ظلّكِ حيث النور أَعمق،
حتى يجيءالموت حين يجيء
أخفَّ من هواء الحريّة،
فكما أن الموت هو خَيَالُ الحياة
كذلك الحب هو خَيَالُ الموت،
وذاتي الجامحة إليكِ
لن يؤذيَها شرٌ بعد الآن"








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة