وكتب فى رسالة تحذيرية إلى أردوغان إنه "لا يجب إطلاقا الربط بين النواب الذين يتحركون وفق إطار الدور المنوط بهم وبين الإرهابيين مهما بلغت الاختلافات فى موضوع سياسى". وجاء فى رسالة شولتس التى حصل موقع شبيجل أونلاين الألمانى على نسخة منها، بأن "تصرفا كهذا يمثل شرخا، أدينه بقوة".
من جهته رد رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت بكلمات حادة على الهجمات التى شنها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على نواب البرلمان الألمانى ذوى الأصول التركية، وذلك على خلفية قرار البرلمان الألمانى اعتماد تصنيف ما يعتبره الأرمن مجازر بحقهم من جانب الدولة العثمانية قبل 101 عام على أنه إبادة جماعية.
وقال لامرت اليوم الخميس بالبرلمان فى معرض رده على أردوغان: "لم أكن أتوقع أن يكون من الممكن أن يربط رئيس دولة منتخب ديمقراطيا فى القرن الحادى والعشرين انتقاده لنواب منتخبين ديمقراطيا فى البرلمان الألمانى بالتشكك فى أصلهم التركى وأن يصف دمهم بأنه فاسد".
وأضاف "أرفض بكل صيغة ممكنة اتهام أعضاء فى هذا البرلمان بأنهم ناطقون باسم إرهابيين".
وكان أردوغان قد وصف نواب البرلمان الألمانى ذوى الأصول التركية بأنهم ذراع ممتدة لحزب العمال الكردستانى المحظور بسبب تصويتهم بالموافقة على قرار البرلمان، وقال مساء الأحد الماضى فى إسطنبول مشيرا لهؤلاء النواب وتصويتهم: "البعض يقول إنهم أتراك.. أى نوع من الأتراك إذا؟.. لابد من فحص دمهم من خلال إجراء تحليل فى المختبر".
وأثارت هذه التصريحات استياء واسعا فى ألمانيا. كما اتهم أردوغان هؤلاء النواب بأنهم يساعدون حزب العمال الكردستانى فى ألمانيا قائلا: "على أية حال من المعروف باسم من يتحدث هؤلاء النواب".
وأضاف "هم امتداد للمنظمة الانفصالية الإرهابية فى هذا البلد". وفى أعقاب هذه التصريحات تلقى البرلمانيون ذو الأصول التركية عبر الإنترنت تهديدات كثيرة بالقتل.
موضوعات متعلقة ..
"أردوغان" يتهم نواب المان بدعم الإرهاب .. وبرلين تصفها بالغير مفهومة
