نائب رئيس وزراء اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ موقف عاجل بعد مجزرة تعز

السبت، 04 يونيو 2016 08:52 ص
نائب رئيس وزراء اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ موقف عاجل بعد مجزرة تعز جانب من أحداث اليمن ـ صورة أرشيفية
صنعاء(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنى ورئيس الوفد الحكومى فى مشاورات الكويت رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، طالبه فيها باتخاذ موقف عاجل ورادع إزاء الجرائم التى ارتكبتها وترتكبها مليشيات الحوثيين وصالح فى تعز، والتى راح ضحيتها 13 مدنيًا وجرح 41 بينهم سيدات وأطفال.

وقال المخلافى- فى رسالته التى بثتها وكالة الأنباء اليمنية الحكومية السبت أنه يجب على الأمم المتحدة اتخاذ موقف واضح وقوى على مستوى مجلس الأمن الدولى، مؤكدا أن استهداف المليشيات لجميع الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمستشفيات فى مدينة تعز مستمر حتى اللحظة، لافتا إلى أن ذلك سيؤثر على مشاورات السلام.

كما أبلغ المخلافى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن ما تقوم به مليشيات الحوثيين وصالح منذ مساء أمس الأول من قصف للمدنيين بتعز يعتبر جرائم حرب بهدف إفشال مشاورات السلام.

وأكد المخلافى أن مصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولى أمام محك حقيقى إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء والمستشفيات من حرب وحشية فى تعز من قبل مليشيات انقلابية- وفقا للمخلافى -.

من ناحية أخرى، أجرى المخلافى اتصالات مع سفراء الدول الـخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن وأبلغهم بخطورة ما تقوم به المليشيات من جرائم ضد الإنسانية فى مدينة تعز والتى لا يمكن السكوت عنها..وطالب سفراء الدول الخمس بأن تتخذ حكوماتهم مواقف حازمة وسريعة ضد مرتكبى هذه الجرائم.

من جانبه، طالب عز الدين الأصبحى وزير حقوق الإنسان اليمنى عضو الوفد الحكومى لمشاورات الكويت، الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولى باتخاذ موقف جاد وحازم إزاء هذه المجزرة والتى تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ولا يمكن السكوت عنها أبدا ولا يمكن أن يستمر صمت المجتمع الدولى إزاء ما يجرى فى تعز بأى حال من الأحوال.

وقال الأصبحى أن قصف المليشيات استمر منذ صباح أمس ولمدة طويلة وأعداد الضحايا فى تزايد مستمر، قائلا: "ضحايا خرق الهدنة من قبل الانقلابيين منذ بدء المشاورات فى أبريل الماضى بلغ 212 قتيلا من المدنيين وجرح 942..تلك الاختراقات تتم بطريقة ممنهجة بهدف إفشال مشاورات السلام".

وكان المجلس العسكرى بتعز قد أكد فى آخر إحصائية له عن ضحايا القصف أمس أن المليشيات ارتكبت مجزرتين وقصفت بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية والأسلحة الثقيلة حى المظفر والباب الكبير وشارع 26 والأحياء والشوارع التى تكتظ بالمواطنين بعد صلاة الجمعة مما أدى إلى مقتل 9 بينهم 3 نساء وطفلة وأكثر من 33 جريحا بينهم 7 نساء و6 أطفال كحصيلة أولية..كما ارتكبت مجزرة أخرى بقصفها حى ديلوكس بشارع جمال وسط المدينة وقتلت 4 مدنيين بالإضافة إلى جرح اكثر من 10 آخرين وقامت بقصف مستشفى الثورة وأحياء سكنية أخرى فى عموم المدينة بصورة عشوائية.

من جهتها استنكرت الحكومة اليمنية ما وصفته بالعمل الإجرامى الذى أقدمت عليه ميليشيا الحوثيين وصالح بقصفها سوقا شعبية بمدينة تعز جنوب غربى البلاد والذى أسفر عن سقوط عشرات الشهداء وأكثر من 70 جريحا.

وقالت الحكومة- فى بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية- أنه تتابع الحكومة بألم بالغ ما تتعرض له مدينة تعز المحاصرة من عمليات قصف صاروخية ومدفعية عشوائية تطال المدنيين آخرها المجزرة البشعة التى ارتكبتها المليشيات أمس.

وأضافت- موجهة بيانها إلى المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجموعة ال 18 الراعية للمشاورات اليمنية -، " أن المليشيات ترتكب المجازر غير مكترثة بالمشاورات السارية فى دولة الكويت وهى لم تتوقف يوما عن قصف الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين فى المدينة منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ فى العاشر من إبريل الماضى".

وتابعت قائلة " أن عمليات القصف الصاروخية والمدفعية التى تمارسها المليشيات تزايدت مع اقتراب شهر رمضان حيث تم استهداف أماكن التسوق وسط المدينة وفى أوقات الذروة لنجد أنفسنا امام مشاهد دامية لا يمكن السكوت عليها وترقى إلى مستوى جرائم حرب تستدعى تحركا فعليا عاجلا تقوم به الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفقا للقرار رقم 2216 الصادر تحت البند السابع كما أنها تستوجب محاكمة مرتكبيها وإحالتهم إلى المحاكم الدولية".

وأوضح البيان أن عمليات القصف المتواصلة للأسواق الشعبية وتجمعات المواطنين بصواريخ الكاتيوشا وفى مدينة تقع تحت حصار خانق تجعل المجتمع الدولى أمام اختبار أخلاقى فى محاسبة مرتكبى هذه الجريمة وفى وقت هدنة مفترضة..ودعت المجتمع الدولى والأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية لإنقاذ سكان المدينة من جرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها المليشيات.

كما دعت الحكومة المبعوث الأممى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى تحمل مسؤولياته وتحديد موقفه بشكل واضح من المجازر الدامية التى تعد بمثابة توقيع من الانقلابيين لإفشال مساعى السلام التى يقودها المبعوث الأممى- على تعبير البيان -.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة