الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية:مصر لن تدخر جهدا فى سبيل تقدم أفريقيا

الإثنين، 27 يونيو 2016 03:04 م
الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية:مصر لن تدخر جهدا فى سبيل تقدم أفريقيا السفير حازم فهمى، أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير حازم فهمى، أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، إن الدولة المصرية وشعب وقيادة مصر لن يدخروا أى جهد فى سبيل نمو وتقدم واستقرار أفريقيا، التى تمثل العمق الحيوى لمصر وأمنها القومى والرئة الكبيرة لنمو وازدهار الاقتصاد المصرى والمخزون الحضارى للتواصل الفكرى والثقافى مع محيطها الإقليمى.

وقال السفير فهمى - فى مقال له اليوم /الاثنين/ على مدونة وزارة الخارجية بمناسبة مرور عامين على إنشاء الوكالة المصرية - "إن الشعب المصرى قام عقب ثورتين عظيمتين فى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 بتصحيح مسار وآليات عمل الدولة المصرية نحو ما يخدم طموحاتها ومصالحها داخليا وخارجيا".

وأضاف أن أحد أهم خطوات تصحيح المسار تمثلت فى الرجوع إلى ثوابت السياسة المصرية فيما يتعلق بالعلاقة مع العالم الخارجى وعلى رأسها التأكيد على أهمية الدائرة الأفريقية كواحدة من ثلاث دوائر رئيسية للعلاقات الخارجية المصرية، وهى الدوائر الأفريقية والعربية والإسلامية.

وأشار إلى أنه كانت أحد أهم ملامح تصحيح المسار فى مجال التأكيد على هوية مصر الأفريقية عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، هو ما تضمنه الدستور المصرى الجديد فى ديباجته من التأكيد على هوية مصر الأفريقية، وما أعلنته القيادة السياسية المصرية على أعلى مستوي، وفى أكثر من مناسبة، عن التزام مصر الأفريقى والأولوية التى تحظى بها العلاقات مع أفريقيا فى السياسة الخارجية المصرية.

وتابع السفير فهمى "فى هذا الصدد، تمثلت أحد أهم أدوات الدولة المصرية العملية فى التعبير عن هذا الالتزام فى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال القمة الأفريقية رقم 23 بمالابو (غينيا الاستوائية) فى شهر يونيو عام 2014 عن إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتى تعد أحد آليات التعاون بين دول الجنوب وتهدف إلى مشاركة مصر للدول الأفريقية الشقيقة فى المعارف والخبرات المتوافرة لديها فى مجالات التنمية المختلفة بما يسهم فى رفع القدرات البشرية والمؤسسية للدول الأفريقية الشقيقة ويحقق أهداف التنمية المستدامة لدى تلك الدول".

واستطرد "وبينما كانت عملية مكافحة الاستعمار هى آداة توحيد الشعوب الأفريقية وتحرير إرادتها فى الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، فإن أدوات القرن الـ21 فى توحيد إرادة الشعوب الأفريقية تتمثل فى كل أداة تسهم فى كسب معركة التنمية وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب القارة، وهو الأمر الذى تجسده الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية".

وأوضح السفير فهمى أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية قامت على مدى عامين منذ إنشائها باستقبال حوالى 3900 من المتدربين والمتدربات الأفارقة فى أكثر من 22 مجال تضمن (الزراعة، والطب، والري، والقضاء، والدبلوماسية، والإعلام، والطيران، وتمكين المرأة، والتجارة، وتكنولوجيا النسيج، والطاقة المتجددة والكهرباء، والملكية الفكرية، وإدارة الموانئ..إلخ)، كما قامت الوكالة بعقد العديد من الدورات التدريبية فى المجال الأمنى بمجالات عديدة شملت مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وحراسة الشخصيات المهمة، وذلك باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن تحقيق تنمية مستقرة ومستدامة دون تحقيق الأمن والاستقرار.

ونوه بأن الوكالة تعتمد فى هذا السياق على نموذج من الشراكات الفريدة مع مراكز التميز المصرية ذات الخبرة والسمعة العالمية فى مجالات عملها، مثل المركز المصرى الدولى للزراعة التابع لوزارة الزراعة، ومستشفى سرطان الأطفال 57357، ومركز الدكتور مجدى يعقوب لأمراض القلب بأسوان، ومركز الدكتور غنيم للكلى بجامعة المنصورة.. وفى المجال الأمنى تتعاون الوكالة مع هيئة تدريب القوات المسلحة وأكاديمية الشرطة المصريتين.

ولفت إلى أن الوكالة قامت أيضا بإيفاد حوالى 70 خبيرا فى تخصصات مختلفة، أهمها الطب والزراعة للعمل بالدول الأفريقية لفترات متنوعة، كما قامت بتمويل العديد من القوافل الطبية بالمشاركة مع وزارة الصحة المصرية شملت تخصصات عديدة مثل (الرمد، والجراحة العامة، وأمراض النساء، والأطفال)، كما قامت بإنشاء العديد من العيادات الطبية لدى بعض الدول الأفريقية فى تخصصات مختلفة، مثل (الكلى، وأمراض القلب، والجراحة العامة).

وبين السفير فهمى أنه إيمانا من مصر بدورها ومسئولياتها على المستوى الأفريقى سعت الوكالة إلى استشراف إمكانيات التعاون الثلاثى المتاحة مع عدد من الدول والهيئات الدولية المانحة لصالح الدول الأفريقية بهدف توفير مزيد من الدعم للقارة، حيث نفذت الوكالة عددا من أنشطة بناء القدرات للدول الأفريقية بالتعاون مع وكالة التعاون الدولى اليابانية (جايكا)، والبنك الإسلامى للتنمية، والصندوق العربى للمعونة الفنية للدول الأفريقية التابع لجامعة الدول العربية، واليونسكو، كما تسعى إلى التوسع بالتواصل مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية واللاتينية لدعم الدول الأفريقية.

كما قامت الوكالة بالشراكة مع العديد من الجهات الوطنية بعقد أولى منتدى أفريقى خالص للاستثمار بمدينة شرم الشيخ يومى 20 و21 فبراير 2016 (أفريقيا 2016) تحت رعاية الرئيس السيسي، وبمشاركة عدد من الزعماء والوزراء الأفارقة وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية، ولفيف من رجال الأعمال الدوليين والإقليميين والمحليين.

وشدد السفير فهمى أنه مازال أمام الوكالة الكثير لتقدمه فى إطار التوجه المصرى الثابت نحو أفريقيا فى خدمة مسيرة التنمية بأفريقيا وللمساهمة فى تشكيل الهوية السياسية والاقتصادية المشتركة لأفريقيا انتهاء بحلم تحقيق تكتل أفريقى قوى يأخذ مكانته اللائقة فى صورة عصرية بين التكتلات الدولية القائمة، فى إطار اتحاد أفريقى قوى يضم سوق أفريقية مشتركة واعدة يتنافس على العمل فيها كافة القوى الاقتصادية الدولية بما يسهم فى تحقيق النمو والازدهار فى ربوع القارة.


موضوعات متعلقة..


- مساعد وزير الخارجية: نستهدف تنشيط الدول الأفريقية فى مجال النقل وحل مشاكلها









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة