ووفقا لوزارة الداخلية الإيطالية، فإنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2016، وصل ما لا يقل عن 1150 من المراهقين المصريين غير المصحوبين بذويهم إلى إيطاليا، مقارنة بـ 94 فقط فى الفترة نفسها من العام الماضى.
وتحدثت الصحيفة عن أحد الصبية المصريين ويدعى أشرف، عمره 15 عاما فقط، الذى قال إن خمسة من أصدقائه سافروا إلى إيطاليا فى رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر تنطلق ليلا عادة. وسافر بدوره مثلهم قبل أن يتم احتجازه هناك وترحيله، وبرغم ذلك، فإنه ينوى القيام بالرحلة مرة أخرى.
وتلفت الصحيفة إلى أن بعض هؤلاء الأطفال يعملون لدى المهربين، حيث ينتقلون على متن قوارب مليئة بالمهاجرين الذين دفعوا المال من أجل رحلتهم، لكى يحصلوا على عبور مجانى.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن صور الحياة الجديدة على فيسبوك لمن سافروا تثير غيرة الشباب الصغير، لما بها من مال وفتيات وأحذية رياضية .
ونقلت الصخيفة عن فيفيانا فالاسترو، مديرة خدمات هجرة الأطفال بمنظمة أنقذوا الطفولة فى إيطاليا، قولها إن الفيسبوك يمثل مشكلة حقيقية، فالأطفال الذين لا يرافقهم أحد من ذويهم يعيشون فى ظروف سيئة ويقومون بنشر صور إيجابية مع أصدقائهم وهم يحاولون أن يظهروا كأشخاص ناجحين..
وتقول نيويورك تايمز إن الخبراء يسعون إلى فهم أسباب تزايد أعداد المهاجرين من مصر، خاصة أنها لا تمر بحرب أهلية أو فقر مدقع. وإن كانت هناك بعض العوامل التى تساعد على ذلك مثل ضعف الاقتصاد والقوانين الإيطالية المتساهلة التى تشجع على هجرة القُصر بشكل غير مباشر وانتشار شبكات المهربين، إلى جانب وجود نماذج ناجحة من المهاجرين.
موضوعات متعلقة..
"الدولية للهجرة": وصول 215 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا عبر البحر فى 2016
