"شروق" شقيقة ضحية الإهمال الطبى، كشفت لـ"اليوم السابع"، تفاصيل الواقعة التى تعود إلى سبتمبر الماضى، عندما سافرت مع عمها إلى الساحل الشمالى، لكنهم تعرضوا لحادثة، مما استدعى نقل الفتاة إلى مستشفى الحمام الذى كان الأقرب لمكان الحادث، إلا أن الرعاية الطبية المنعدمة دفعتهم لنقلها إلى المستشفى الميرى الجامعى فى الإسكندرية.
وتابعت "شروق" حديثها: "فى المستشفى الجامعى رفضوا إسعافها، وحولها إلى مستشفى رأس التين، لكنه أبلغنا بضرورة الرجوع إلى المستشفى الميرى مرة أخرى، والذين أخضعوها هذه المرة لعدة فحوصات، وأكدوا حاجتها إلى شرائح ومسامير لكن عليهم الانتظار 4 أيام".
وأضافت: "حاولنا نقلها إلى مستشفى خاص، لكنهم أصروا على ضرورة استدعاء أحد الأطباء لحالتها.. وهنا أخبرتنا الممرضة باسم الطبيب "م.ك"، الذى طلب 9 آلاف جنيه وأخبرنا أنه سيُرسل سيارة إسعاف من المستشفى الخاص الذى يعمل به، لكن المفاجأة أنها كانت إحدى سيارات المستشفى الجامعى، وفوجئنا بأنه يصطحبنا إلى مستشفى غير الذى كنا اتفقنا على التوجه إليه".
وأشارت: "بعد الوصول إلى المستشفى بساعة وصل الطبيب المساعد للطبيب الذى اتفقنا معه، وأجرى لها أشعة، بعدها أكد لنا عدم حاجتها إلى شريحة ومسامير بخلاف ما قاله أطباء المستشفى الجامعى، وحدد موعد العملية وطمأننا على قدرتها على ممارسة حياتها بشكل طبيعى".
وتابعت: "بعد خروج شقيقتى من غرفة العمليات كان الحديث مع الطبيب يدور حول حجزها فى المستشفى لمدة 4 أيام، لكن فى اليوم التالى فوجئنا بقرار خروجها صباحًا، وخلال هذا الوقت لم نتعامل مع الطبيب المعالج إنما مساعده، ورغم تدهور حالتها وارتفاع درجة حرارتها رفض الأطباء فى المستشفى الخاص متابعة حالتها، وبعد شد وجذب أبلغنا مدير المستشفى أن طبيبًا كان يؤجر غرفة العمليات ورحل بعدها ولا علاقة لهم بالأمر".
وكشفت: "بعد هذه المأساة وشقيقتى تعانى من الآلام، ولاحظنا تغير لون قدمها وفى الوقت نفسه تنزف، لذا اتصلنا بالطبيب المذكور وأبلغنا بأن هذا "خبر حلو" - على حد تعبيره، وهذا يعنى أن الجراحة نجحت، لكن فى الوقت نفسه صممت إدارة المستشفى على خروجنا"، مضيفة: "الوضع ظل يزداد سوءًا بعد يوم من خروجها، واتصلنا بالطبيب وأرسل لنا مساعده، الذى طالبنا بعدم تهويل الموقف، والبقاء على اتصال دائمًا لكنه فى الوقت نفسه رفض التغيير على جرحها، بحجة أن الوقت ما زال مبكرًا".
وأضافت: "ظل الطبيب يطمئننا رغم إرسالنا صور قدمها حتى أسودت بشكل كامل، لذا قررنا عرضها على طبيب عظام الذى طلب عرضها على طبيب أوعية دموية، وبعد استشارة أربعة أساتذة أجمعوا على أنها مصابة بغرغرينا وتسمم ولابد من عملية بتر، ورغم هذا ظل الطبيب الذى أجرى لها الجراحة مصممًا على رأيه، وأرد أن ندخلها غرفة أكسجين لكننا رفضنا، وتم إجراء عملية البتر حتى لا يتفاقم التسمم".
وكشفت شقيقة ضحية الإهمال الطبى، عن أنهم تقدموا ببلاغ ضد الطبيب، لكن تم حفظه فى بادئ الأمر بدون الاستعمال إلى أقوال الأسرة، مشيرة إلى أن الطبيب أكد لهم أن له علاقات سوف تحميه من أى مساءلة، مضيفة: "الطبيب قالنا أعلى ما فى خيلكم اركبوه".
ولفتت "شروق"، إلى أن الأسرة تقدمت بتظلم أمام المحامى العام، والذى أعاد تحريك الأمر، والقضية الآن منظورة أمام الطب الشرعى، مؤكدة أن الأسرة ما زالت مصممة على استرجاع حق شقيقتها مهما طال الزمن، خاصة أن الأسرة لا تريد أى تعويض مالى.
موضوعات متعلقة:
بالصور.. "عادل" يعانى من فشل بوظائف التنفس والتهاب رئوى شديد.. يرقد بالعناية المركزة بالإسكندرية.. وزوجته تستغيث بأهل الخير لاستكمال علاجه على نفقة الدولة لوصول فاتورة المستشفى لـ45 ألف جنيه
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال توفيق
هجيب لكم أخويا الكبير