هل يقف داعش وراء هجوم أورلاندو؟.. الخسائر التى لحقت بالتنظيم فى سوريا والعراق تدفعه لمهاجمة الغرب.. والإرهابيون يحتاجون للأرض لتدريب المقاتلين وتجهيزهم لتنفيذ مخططاتهم

الثلاثاء، 14 يونيو 2016 08:33 م
هل يقف داعش وراء هجوم أورلاندو؟.. الخسائر التى لحقت بالتنظيم فى سوريا والعراق تدفعه لمهاجمة الغرب.. والإرهابيون يحتاجون للأرض لتدريب المقاتلين وتجهيزهم لتنفيذ مخططاتهم داعش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن تنظيم داعش الإرهابى عانى فى الأسابيع الأخيرة من انتكاسات كبرى فى سوريا والعراق وليبيا، لكن تظل هناك أسئلة حول ما إذا كانت الحملة العسكرية الرامية لمكافحة التنظيم قادرة على تقليل احتمالات وقوع هجمات إرهابية مثل حادث أورلاندو الأخير الذى أسفر عن مقتل 49 شخصا يوم الأحد الماضى.

وقالت الشبكة، إن مدى التأثير المحتمل للخسائر التى منى بها داعش على الأرض على النشاط الإرهابى للتنظيم فى الغرب، سيعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت الهجمات تمت بإيحاء أو بتوجيه من داعش.

فلو أن داعش يأمل أن يكون قادرا على أن يصدر بشكل مباشر أوامر بهجمات ضد الغرب وأهداف أخرى، فإنه سيكون بحاجة إلى أن يكون قادر على الحفاظ على السيطرة على أراضى فى سوريا والعراق كملاذات آمنة، بحسب ما قال مسئول أمريكى مطلع على أحدث التحليلات عن التنظيم.

وقال المسئول إن داعش يجب أن يسيطر على أراضٍ لأن تلك السيطرة تمنحه القدرة على جلب مقاتلين وتدريبهم وتجهيزيهم وإرسالهم مرة أخرى لتنفيذ هجمات.

وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن داعش يفهم الحاجة الماسة إلى ملاذ آمن داخل سوريا والعراق، حتى لو كان يخسر أراضى فى كلا البلدين.

ويشير المسئول الذى رفض الكشف عن هويته إلى أن عمل داعش الأساسى فى الفضاء الإلكترونى لن يمنح داعش القدرات التى تحتاجها فى أرض المعركة. وتعد هجمات باريس التى وقعت فى نوفمبر الماضى، والتى أسفرت عن مقتل 130 شخصا نموذجا على الهجوم الموجه، حيث إن عبد الحميد أبا عود، العقل المدبر للهجمات كان عميلا لداعش، وتم توجيهه بشكل مباشر وتدريبه على أساليب الهجوم فى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم فى سوريا، وتحرير الأراضى من سيطرة داعش، يمكن أن يعرقل قدرة التنظيم على شن هذه الأنواع من العمليات الإرهابية.

غير أن مكتب التحقيقات الفيدرالية يقول إنه لا يوجد أى مؤشرات حتى الآن على أن منفذ هجوم أورلاندو عمر متين كان على صلة بداعش، أو تلقى أى تدريب أو توجيه منه.

وقالت جوليت كايم، المساعد السابق بوزارة الأمن الداخلى الأمريكية إنه لا يوجد دليل بعد على أن الهجوم كان موجها. بينما قال محلل "سى إن إن" فيليب مود، المتخصص فى مكافحة الإرهاب، إن هناك فارقا كبيرا بين هجوم أورلاندو وهجمات باريس.

وأضاف قائلا: إنه على الرغم من أن مجتمع الاستخبارات يواجه تحديات فى تعقب الإرهابيين الذين يتحركون من معسكرات التدريب فى سوريا ويعودون إلى الغرب. فإن الأمر أكثر صعوبة إلى حد ما أن توقف الهجمات التى يقوم بتنفيذها أفراد دفعوا بأنفسهم إلى التطرف بسبب غياب أى اتصال أو مؤامرة مشتركة.

ويرجح المحللون هجوم أن أورلاندو سيناريو الذئب الوحيد الذى قام به شخص متأثر بأيديولولجية داعش، لكنه لا يقع تحت سيطرته من الناحية العملياتية.


موضوعات متعلقة..


مرصد الإفتاء: عملية أورلاندو بددت الأجواء الإيجابية عن الإسلام والمسلمين











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة