أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

متاحف مصر والجماهير..جذب الناس بالمسابقات والجوائز

الثلاثاء، 14 يونيو 2016 11:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ عدة أيام كانت هناك مباراة كرة قدم فى يورو 2016 تجمع بين المنتخبين الروسى والإنجليزى، وفى نهار ذلك اليوم وقبل ساعات من الحدث الرياضى قام المركز الثقافى الروسى على موقعه الخاص على الإنترنت بنشر ما يشبه المسابقة، حيث طلب من المتابعين أن يتوقعوا نتيجة المباراة، وأن من يصل للتوقع الصحيح سوف يدخل سحبا يربح فيه دورة تدريبية مجانا من الدورات التى ينظمها المركز، وطبعا سوف يوفى المركز بوعده ويفوز شخص واحد بدورة مجانية، لكن لكم أن تتخيلوا عدد الذين شاركوا فى هذه المسابقة، وعدد الذين دخلوا للموقع واطلعوا على الدورات التى يقدمها المركز الثقافى الروسى فى مصر وفكروا أنهم بحاجة لتعلم هذه الدورات والاستفادة منها.

أما متحف الفنان فان جوخ فى هولندا فقام بشىء مغاير، حيث طلب من المهتمين بأن يكتبوا أسماءهم فى ورقة ويضعوها فى صندوق موجود فى المتحف ومن يحالفه الحظ فسوف يربح صورة من لوحة «زهرة اللوز» يتم تصميمها فى بيته على أحد الجدران الذى يختاره، وذلك فى محاولة لجذب أكبر قدر من الزائرين للمتاحف.

كثيرة هى الأفكار التى تطرحها المتاحف والمراكز الثقافية فى كل بلاد العالم، وسنتوقف هنا مع المتاحف لأن الأمر له علاقة بالأزمة التى نمر بها فى مصر وهى أزمة السياحة، فالمتاحف فى كل الدنيا تعرف دورها جيدا وهو أن وجودها الحقيقى يكون مرتبطا دائما بالزائرين وأنها بلا ناس تصبح مجرد مخازن للتحف والآثار ولا طائل من ورائها، لكن فى مصر يختلط علينا الأمر كثيرا، فلا نجد مثل هذه الأفكار التى تأتى من خارج الصندوق، فآخر ما نفعله للإعلان عن معرض جديد هو خبر وحيد ضال فى موقع إخبارى لا يهتم به أحد، هذا على الرغم من كون المتاحف فى مصر من حيث العدد لا بأس بها، كما أنها أصبحت تتحمل الآن قدرا كبيرا من المسؤولية المالية تجاه مؤسساتها، فالمتاحف فى الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة أو فى وزارة الآثار مطالبة نوعًا ما بأن تكون منتجة ومساهمة فى صناعة دخل مادى، وهذا الدخل يحتاج عملا مغايرا ليس صعبا لكنه يجب أن يكون منظما.

علينا فى البحث عن حلول مراعاة طرق تفكير الناس الذين أصبحوا يحبون الجوائز والمسابقات ويسعون إليها ويشاركون بها، ومن هذه الزاوية نحن نملك الكثير من الحلول التى تبدو بسيطة فى ظاهرها لكنها جوهرية فى معناها لأنها سوف تتحول لطريقة تفكير تقوم على أساس المنافسة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة