مشهد يدمى القلوب ويدمع العين عندما تشاهد السيدة تجلس على الأرض ولا تجد حصيرًا تجلس عليها، وبجانبها "الكانون" البلدى تسخن عليه رغيفًا من الخبز الحاف، الذى أعطاه لها أحد جيرانها، وتأكل وتقول الحمد لله.
بجانبها إناء صغير من الألمونيوم غطى معالمه سواد الدخان المتطاير من إشعال النار فى الكانون.. الحاجة فوزية عبد الجواد درويش، البالغة من العمر 68 سنة من قرية صندفا بمركز بنى مزار شمال المنيا، أرملة منذ 40 عامًا.
وداخل منزل مسقوف بجريد النخل لا يوجد به كهرباء ولا ماء تجلس فوزية عبد الجواد، التى تروى معاناتها مع الفقر لـ"اليوم السابع": "أعيش بمفردى داخل المنزل وأشعر بالخوف دائمًا أنام وعينى مفتوحة خوفًا من تساقط الثعابين فوقى أثناء النوم بسبب حالة المنزل السيئة".
وأضافت فوزية: "مات زوجى منذ 40 عامًا وكانت ابنتى الوحيدة عندها 40 يومًا سعيت على لقمة العيش حتى كبرت وتركتنى بمفردى بعد زواجها".
واستطردت فوزية قائلة: "العمر تقدم بى وأصبحت لا أقوى على الحركة وليس عندى من حطام الدنيا شىء ولا أملك شيئًا داخل منزلها الصغير الذى لا يتجاوز 30 مترًا، سوى موقد بلدى "كانون" وإناء صغير وكوب ماء"، مضيفة "المنزل مسقوف بجريد النخل والحشرات الضارة دائمًا فيه، والمنزل قديم جدًا أوشك على الانهيار لأنه مبنى بالطوب اللبن ومفيش كهربا والبيت يكون ظلامًا فى المغرب، فاضطر إلى إشعال النار فى الكانون حتى أرى حولى".
وأشارت الحاجة فوزية، أنها تتقاضى معاش ضمان 300 جنيه لا يكفى حتى الأدوية التى تشتريها بسبب الأمراض التى تكالبت عليها فى سنواتها الأخيرة.
وقالت فوزية، "والله معنديش حتى حصيرة أنام عليها ولا غطاء استتر به جسمى وأولاد الحلال بيدونى اللى فيه النصيب من وقت للتانى".
وأوضحت فوزية، "محدش بيسال على الناس الغلابة إحنا لينا رب"، مختتمة حديثها "ياريت بس المسئولين ياخدوا بالهم مننا شوية"، وناشدتهم "يبنوا لى البيت أحسن يقع على وأنا نايمة".
.jpg "الحاجة فوزية (1)")
.jpg "الحاجة فوزية (2)")
.jpg "الحاجة فوزية (3)")
.jpg "الحاجة فوزية (4)")
موضوعات متعلقة:
- بالصور.. مأساة طفلة فى بنى سويف تعانى ضمورا بالمخ.. "جنات" حولت أحلام والديها من طبيبة إلى مريضة تحتاج عملية بـ30 ألف جنيه.. الأب عامل باليومية لا يستطيع الإنفاق.. والأم:"بنقطع من أكلنا عشان نعالجها"
