مزارعو "الخوخ السيناوى" يواجهون صعوبة فى جمعه وتسويقه.. وتراجع حضور التجار وتوقف عمل الأسواق فى الشيخ زويد ورفح.. ومطالب لوزارة الزراعة بصرف تعويضات عن الخسائر وتوفير منافذ بيع لما تبقى من الثمار

الأحد، 08 مايو 2016 01:22 م
مزارعو "الخوخ السيناوى" يواجهون صعوبة فى جمعه وتسويقه.. وتراجع حضور التجار وتوقف عمل الأسواق فى الشيخ زويد ورفح.. ومطالب لوزارة الزراعة بصرف تعويضات عن الخسائر وتوفير منافذ بيع لما تبقى من الثمار الخوخ السيناوى
شمال سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بهدوء حذر يجمع مزارعو الخوخ السيناوى محصولهم هذا العام، ويبيعون ما يستطيعون الوصول إليه وجمعه من المزارع الكائنة فى مناطق الشيخ زويد ورفح، التى تعانى أوضاعا أمنية ساخنة مسرحها أراضى مزروعة بالخوخ الذى حل موسم جمعه هذه الأيام.

موسم الخوخ


"محمد سالم"، أحد المزارعين فى منطقة الشيخ زويد، يصف حال موسم "الخوخ السيناوى" الذى يبدأ منذ أواخر أبريل وحتى منتصف مايو من كل عام بقوله: "صعوبات كثيره تواجهنا كمزارعين فى جمع المحصول وبيعه، بعد أن أصبحت المزارع خرابا والوصول إليها يكلف كثيرا"، مشيرًا إلى أن من بين الصعوبات أن مساحات كثيرة من مزارع الخوخ تقع فى مناطق تشهد عمليات أمنية وإطلاق نار تحذيرى، وصعوبة الوصول للمزارع بسيارات نصف نقل، وجمع المحصول منها لنقله، كما أن بعض المزارع هلكت وأصبحت أشجارها هشيما من الحطب على أثر صعوبة وصول جرارات زراعية إليها لحرثها، نظرا لقيام مسلحين بزراعة ألغام بها، والتحرك فيها معناه الموت فى الحال.

التسويق


وأضاف أن بعض المزارع البعيدة عن مناطق التوترات، يتمكن أصحابها من الوصول إليها، ويقومون بجمع الخوخ منها وتجهيزه لبيعه، ولكنهم يواجهون مشكلة أخرى فى التسويق، فلا توجد أسواق يأتى إليها التجار كما فى الماضى، كما أن عملية نقل الثمار من رفح والشيخ زويد صعبة، بسبب عمليات التفتيش على الأكمنة الأمنية والتعطل لساعات، ما يسبب تضرر المحصول وخسارته.

شراء المحصول


وقال أحد التجار القادمين من سوق العبور لشراء المحصول، إنه يأتى للمنطقة منذ 20 سنة مضت ولايزال، وكان الخوخ السيناوى فى الماضى موسم له زخمة وهيبته اقتصاديا، حيث يتبارى المئات من كبار التجار فى أسواق الجمهورية للحضور وحجز الكميات ونقلها، بسبب أن خوخ سيناء له قبوله لدى المستهلك، لتميزه بمذاق مختلف عن كافة أنواع الخوخ المزروعة فى كافة محافظات مصر، بسبب نموه على مياه الأمطار.

وأضاف أن الموسم فى الماضى كان ينعش المنطقة اقتصاديا، والتجار كانوا يصطحبون معهم المئات من العمال والسائقين، ويقيمون فى خيم وعرائش طوال الموسم، وخلال السنوات الأخيرة تراجع إنتاج الخوخ، ومعه تراجع الاهتمام من التجار، وزاد الأمر صعوبة الأوضاع الأمنية التى آلت إليها المنطقة، وأصبح الجميع يخشى المخاطرة.

وذكر التاجر :"كنا فى الماضى نجوبها عبر طرق أسفلتية ومدقات زلطية وممرات رملية، للوصول للمزارع فى أقصى جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح، وكانت تأتى من رفح أجود أنواع ثمار الخوخ، وكان سوق الماسورة برفح ملتقى تجارى هام للتجار والمزراعين والعمال، وكل هذا أصبح ذكريات، والوضع الآن تغير تماما، وأصبحت هذه الأماكن خطر الوصول إليها".

واستطرد أنه يأتى إلى رفح لشراء كميات محدودة تصل مابين 2 إلى 3 سيارت نصف نقل أسبوعيا، ويتخذ من منزل أحد أصدقائه نقطة تمركز له يأتى إليه المزراعون.

عقبات السفر


وتابع: "محمد على" سائق سيارة نصف نقل، إنه يقوم بنقل كميات من الخوخ السيناوى لسوق العبور بالقاهرة، ويواجه عقبات السفر على الطريق، والذى يستغرق من رفح حتى عبوره قناة السويس لنحو 10 ساعات وأحيانا تزيد، فى حين أن المسافة لاتتجاوز 3 ساعات، بسبب التعطل على الأكمنة التى تغلق أحيانا لساعات.

مطالب المزراعين


وطالب عدد من المزراعين بالشيخ زويد ورفح أن تنظر الدولة لحالهم الذى تراجع وضرورة أن تقوم وزارة الزراعة بإيجاد حلول عن طريق حصر المساحات المتضررة من الأشجار التى هلكت، وإيجاد منافذ بيع آمنة لما هو قائم ويتم جمعه، وفتح مصانع لعصر الخوخ وحفظه وتسهيل وصول التجار الناقلين له للأسواق المختلفة.



موضوعات متعلقة



موسم حزين للخوخ السيناوى.. التوترات تعيق تصريف المنتج من رفح والشيخ زويد.. اختفاء أسواق الجملة من "الماسورة والجورة والخروبة".. توقف عمل أكثر من 2000 سيارة نقل للمحصول.. ومطالب بالتدخل لإنقاذ الخسائر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة