ابن الدولة يكتب: الناس تسأل: أين الأحزاب.. أين السياسة؟ أكبر الزعامات اكتفوا بكتابة مقالات أو الوجود بمواقع التواصل أو الفضائيات.. رأينا أحزابا وحركات تائهة لا يسار ولا يمين فقط يطالبون بإسقاط الدولة

الأربعاء، 04 مايو 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الناس تسأل: أين الأحزاب.. أين السياسة؟ أكبر الزعامات اكتفوا بكتابة مقالات أو الوجود بمواقع التواصل أو الفضائيات.. رأينا أحزابا وحركات تائهة لا يسار ولا يمين فقط يطالبون بإسقاط الدولة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك الكثير من الأسئلة يطرحها الجمهور ويسأل فيها: أين الأحزاب السياسية وما مدى قدرتها على طرح نفسها والدخول فى تفاصيل الجدل السياسى وتقدم أكثر من الكلام. فى السابق كان الاتهام للحزب الوطنى بأنه يعطل الأحزاب، اليوم لدينا قائمة بعشرات الأحزاب لا يمكن معرفة عشرة منها، وحتى الأحزاب التى راهن عليها البعض غائبة أو مشغولة بصراعات داخلية أو معارك، واستقالات وخلافات لا تنتهى. مع أن الطبيعى أن تنشغل هذه الأحزاب بالقضايا العامة والسياسية، وتجهز نفسها دائما لخوض الانتخابات المحلية، التى يرى الجميع أنها ذات أهمية كبيرة وهى ضرورة للمواطنين أيضا والشباب أن يستعدوا لخوض منافسات المحليات ليكونوا هم بالفعل البذرة التى تقوم عليها المؤسسات السياسية بالمستقبل.

للأسف ما نراه حتى الآن هو اكتفاء أكبر الزعامات بكتابة مقالات أو الوجود على مواقع التواصل أو الفضائيات، ولم يحدث خلال خمس سنوات أن رأينا أيا من هؤلاء الزعماء يعقد مؤتمرا خارج القاهرة فى الوجه البحرى أو الصعيد. يقدم فيه رؤيته للسياسة والاقتصاد، لكن طبعا تقديم مثل هذه الرؤى يمكن أن يحتاج إلى جهد حقيقى ودراسات وخبراء تتجاوز الانتقادات المجانية على الفضائيات أو مواقع التواصل. ثم إنهم يغضبون كثيرا عندما يقدمون انتقادات، ويطلب منهم أحد أن يقدموا رؤية بديلة، تتجاوز الكلام العام المجانى الذى لا يكلف شيئا.

وكما نقول دائما إذا كان هؤلاء الحزبيون أو السياسيون جادين فى الدعوات للديمقراطية عليهم أن يتعلموا أن الأمر ليس مجانيا، وأن عليهم أن يبذلوا جهدا فى بناء رؤية سياسية واقتصادية، وهى فرصة متاحة طوال خمس سنوات وأكثر ولم يستغلها أحد، ولو كانوا جادين لحاولوا تقديم وجهات نظرهم فى أحزابهم التى عطلوها بتسلطهم وتآمرهم، ورغبة كل زعيم فى تصدير تابعيه فى الحزب ومن يسيرون على نهجه. وإذا جاءت نتائج الانتخابات منافية لرغباته يستقيل أو يعتزل.

لقد أتيحت لهؤلاء الزعماء الفرص لأن يقدموا رؤيتهم، أو ينزلوا للناس ليقدموا اقتراحات، هم فقط غاضبون ويصنعون الضجيج والهجوم والانتقادات، من غير فائدة فى العالم الخارجى، الذى يعجبون به عندما تتخذ قرارات اقتصادية تعارض مصالحهم يرفضونها، وإذا استمرت ينتظرون نتائجها، لكن عندنا من يسبحون بالأجانب لا يريدون هذا، لا يقولون شيئا، لا يدعون لواقع، أو أفكار سياسية، يسقطون فى الانتخابات ثم ينسحبون، ورأينا أحزابا وحركات تائهة لا يسار ولا يمين، إنما فقط هم يطالبون بإسقاط الدولة. وهناك أحزاب لا أحد يعرف لها نشاطا ومع هذا تملأ الدنيا ضجيجا وصراخا، ليس لهم أفكار سياسية أو اقتصادية، فقط غضب ومعارضة هشة، يريدون أن يتم عمل كل ما يريدونه فقط، وإذا لم تتحقق مطالبهم يعترضون ويصرخون ويمارسون الصراخ السياسى. يحتاج السياسيون إلى أن ينتبهوا لممارسة العمل السياسى بعيدا عن التسلط، ويستعدوا لخوض مراحل سياسية تتجاوز الكلام إلى الفعل.



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: الفرق بين السياسة والصدام.. العمل السياسى يقوم على حقوق وواجبات.. هناك من يبدون إعجابهم بتجارب الدول الديمقراطية ويرفضون الالتزام بالقانون.. يطالبون بالتغيير ويرفضون أى انتقاد

- ابن الدولة يكتب: المصريون ودروس الوحدة من شم النسيم.. باب أمل فى بلد يضم 90 مليونا يحتفظ بقدرته على مواجهة التحديات بتسامح ووحدة.. الأعياد تعطينا الكثير من الأمل بعيدا عن عويل هنا أو صراخ هناك

- ابن الدولة يكتب: صناعة الأمل وصناعة اليأس.. أغلبية الشعب يعرفون قيمة بلدهم ووطنهم وجيشهم.. ويدركون أن التنمية والبناء يتمان خطوة خطوة وليس فى يوم.. والمهم الأمل








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري ابن مصري

كلام سليم .. وأنا لا أعترف بالأحزاب أو بمعنى أصح من يدعي أنه حزبي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة