اخبار بريطانيا
سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الثلاثاء، الضوء على أنباء تفيد بأن رافائيل هوستى الجهادى البريطانى البارز فى تنظيم داعش الإرهابى والمتورط فى تجنيد المئات من البريطانيين فى التنظيم، قد لقى حتفه فى سوريا.
وأشارت الصحيفة- فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى- إلى أن رافائيل هوستى، والمعروف ايضا باسم أبو القعقاع البريطانى، قد غادر مدينة مانشستر وانضم إلى داعش عام 2013، وأصبح المجند الرئيسى فى التنظيم للمقاتلين البريطانيين والعرائس المجاهدات وأنه لعب دورا كبيرا أيضا فى الترويج لفكر التنظيم.
وقد أبلغ امارناث اماراسينجام، الباحث فى جامعة دالهوزى فى هاليفاكس بإقليم نوفا سكوتيا فى كندا، الصحيفة بأنه تلقى خبر مقتل هوستى من عدد من المسلحين فى المنطقة، وذلك جراء غارة جوية. . وأنه يحاول الآن التأكد من خبر مقتل ثلاثة غيره على الأقل من المسلحين البريطانيين.
من جانبه، وصف شيراز ماهر، المحاضر فى دراسات الحرب فى كلية كينجز كوليدج فى لندن، موت هوستى بالحدث الضخم، وقال أن هوستى كان آخر الناجيين من مجموعة مهمة جدا من مسلحى داعش من مانشستر وبورتسماوث ممن كانوا مسئولين عن تدفق البريطانيين إلى داعش.
وأضاف أن هوستى كان مشاركا بشدة فى الدعاية لداعش وربما ساعد فى إنتاج مجلة التجنيد التى كان التنظيم يصدرها تحت اسم (دابق). . مشيرا إلى أن مقتل ابو القعقاع يمثل "نهاية لحقبة اخرى من الفاشية البريطانية ".
وأبرزت الصحيفة أن هوستى استخدم العديد من الطرق لتحقيق مساعيه فى تجنيد البريطانيين، بما فيها تقديم مبرر لاهوتى لظهور داعش ومناشدة ممارسى ألعاب الفيديو ومداعبة المجندات المحتملات وذلك وفقا لمعلومات صادرة عن مشروع مكافحة الإرهاب.
وكان هوستى قد تفاخر فى وقت سابق بتهريب "المئات" من البريطانيين إلى سوريا وقام بنشر العديد من التغريدات الداعية للتحريض وتمجيد أعمال العنف وقطع الرؤوس وغيرها من المنشورات التى امتدحت من هاجموا مكاتب صحيفة تشارلى ابدو الفرنسية فى يناير العام الماضى، وتسببوا فى مقتل 12 شخصا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن نحو 700 شخص على الأقل من المملكة المتحدة قد غادروا البلاد لدعم أو الانضمام إلى صفوف داعش فى سوريا والعراق.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها لم تتمكن بعد من التأكد من صحة أنباء مقتل رافائيل هوستى.
