وشارك بالمنتدى، والذى أقيم تحت عنوان "التمكين والشمول لبناء المجتمعات الذكية فى عالم متصل"، نخبة من قادة ورؤساء أجهزة تنظيم الاتصالات من مختلف دول العالم، وعدد كبير من الخبراء المتخصصين من 90 دولة، ولفيف من أبرز صانعى القرارات فى هذا المجال، بالإضافة إلى ممثلى الشركات المحلية والعالمية.
ناقش الخبراء والمشاركون خلال جلسات المؤتمر عددًا من القضايا والموضوعات الخاصة بالتمكين والشمول لبناء المجتمعات الذكية فى عالم متصل، والسياسات والتحديات التنظيمية فى قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الفرص والممارسات والتطبيقات العملية للتكنولوجيات الجديدة، وكيفية تعظيم المشاركة والتعاون بين القطاعين الحكومى والخاص للارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتطرقت جلسات المؤتمر إلى مناقشة الدور الهام والفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق النمو فى المجتمعات، وبحث المشاركون فى هذا المؤتمر مختلف النماذج والخدمات المالية الرقمية ووسائل الدفع الرقمية، وأيضًا الحاجة إلى اللوائح التنظيمية الوطنية والإقليمية، وأدوار الكيانات المسئولة عن هذه اللوائح.
وتمكن المشاركون من تحديد المبادئ التوجيهية والخطوط العريضة بشأن أفضل الممارسات التنظيمية وإقرارها لتيسير نفاذ الجميع إلى الخدمات المالية الرقمية وتنميتها والتى من أهمها إطلاق العنان لإمكانات السوق ذات الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالخدمات المصرفية والمالية من أجل تحقيق الشمول المالى الرقمى، وابتكار أطر وسياسات تنظيمية جديدة تتعلق بالخدمات المالية الرقمية وبحث أفضل السبل لتنفيذها وتحقيق أهدافها، وأيضاً معالجة وتصحيح التداخل بين القطاعات المختلفة التى تعمل لمعالجة القضايا المتصلة بالشمول المالى الرقمى.
ووضع إطار وطنى سليم من أجل التنظيم التعاونى بين الجهات التى تعمل على تحقيق الشمول المالى الرقمى، ما يساعد على إتاحة خدمات جديدة على نحو فعال خاصة فيما يتعلق بمواءمة قوانين الاتصالات مع التشريعات المالية والسياسات التنظيمية ذات الصلة ومع تلك المتعلقة بمجالات حاسمة شاملة لعدة قطاعات كحماية المستهلك والأمن السيبرانى والخصوصية وحماية البيانات.
وفى هذا الصدد أشاد المهندس مصطفى عبد الواحد القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بالحوار الفعال الذى جرى خلال فعاليات المؤتمر، بالإضافة إلى الرؤى المتنوعة التى طرحت لمستقبل الاتصالات فيما يخص الشمول والتمكين لبناء مجتمعات متواصلة، والتى ساهمت بشكل فعال ومحورى فى وصول المنتدى العالمى لمنظمى الاتصالات لصياغة أفضل الممارسات فى القضايا المطروحة، لتحقيق الإدماج والتمكين بشكل كامل لمجتمعاتنا حول العالم.
وأشار المهندس عبد الواحد، إلى أن اليوم هو بداية والانطلاق نحو تفعيل وتحقيق الرؤية المشتركة التى حددتها وصاغتها جلسات المؤتمر على مدار أربعة أيام، والتى تهدف فى المقام الأول إلى خلق بيئة تنظيمية تشاركية ومتكاملة، تمكن جميع أصحاب المصلحة من تجاوز العقبات كافة وإطلاق الفرص، التى تمكننا من الاستغلال الأمثل لإمكاناتنا من أجل رخاء شعوبنا.
واختتم المهندس مصطفى عبد الواحد بتوجيه الشكر والتقدير لكل من هولين زاو السكرتير العام للاتحاد الدولى للاتصالات، وبراهيما سانو رئيس قطاع تنمية الاتصالات بالاتحاد، وجميع العاملين بالاتحاد الدولى للاتصالات، على التعاون المثمر والبناء على مدار أيام انعقاد المنتدى، وكذلك على مدار الأشهر الماضية التى شهدت الإعداد لهذا الحدث الدولى الكبير.
الموضوعات المتعلقة..
- "تنظيم الاتصالات": تزويد العاصمة الإدارية الجديدة ببنية تكنولوجيا متطورة
