بعد إحراجه من الأزهر.. "النور" يتبرأ من الدعوة السلفية لحفظ ماء وجهه.. والمشيخة تستنكر استغلال لقاء الإمام الأكبر قيادات ونواب الحزب فى الترويج لمشاركة السلفيين بتجديد الخطاب الدينى

السبت، 14 مايو 2016 06:24 م
بعد إحراجه من الأزهر.. "النور" يتبرأ من الدعوة السلفية لحفظ ماء وجهه.. والمشيخة تستنكر استغلال لقاء الإمام الأكبر قيادات ونواب الحزب فى الترويج لمشاركة السلفيين بتجديد الخطاب الدينى شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسى لحزب النور
كتب: كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجلى إحراج الدعوة السلفية وذراعها السياسى أمام الجميع خلال الساعات الماضية بعدما أصدر الأزهر الشريف بيانًا يتبرأ فيه من إدعاءات ومزاعم بأن السلفيين سيشاركونه فى مسألة تجديد الخطاب الدينى التى نادى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا، مؤكداً أن اللقاء الأخير بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووفد الدعوة السلفية وحزب النور منتصف الأسبوع الماضى كان من أجل عدة أمور منها تأكيد الحزب السلفى استعداده تقديم مقترحاته بشأن مشروع تجديد الخطاب الدينى.

وكشفت مصادر سلفية لـ"اليوم السابع" أن حزب النور استشعر الإحراج عقب صدور بيان رسمى من الأزهر يحتوى على عبارات صريحة تنتقد استغلال عدد من قيادات التيار السلفى لقاء الأمام الطيب بكبار رجال الدعوة السلفية، فى الحديث عن تجديد الخطاب الدينى.

وتوقعت المصادر أن يجرى كبار الدعوة السلفية وحزبها اتصالات بمشيخة الأزهر الشريف لتوضيح موقفهم كاملا عما أثير عن مشاركة الحزب للمؤسسة الأزهر فى مشروع تجديد الخطاب الدينى، موضحة أن حزب النور قد أصدر بيانا أمس محاولة منه لإنهاء أى خلافات قد تطرأ على المشهد وخاصة بعد بيان الأزهر، الذى كان شديد اللهجة حسب وصف المراقبين للتيار الإسلامى.

ومن جانبه، قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن الحزب يتواصل مع الأزهر مثل أى مؤسسة من مؤسسات الدولة، موضحا أن تواصل النور مع الأزهر يكون باعتباره حزب سياسى موجود على الأرض وله أعضاء فى البرلمان وليس كسلفيين، موضحًا أن الحزب يتخذ قنوات شرعية فى هذا التواصل.

وأضاف عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، لـ"اليوم السابع" أن النور يتواصل مع المؤسسات التى يرى أنه سيكون لها تأثير كبير فى الخروج من المرحلة الانتقالية التى تشهدها البلاد، لافتا إلى أن موقف الحزب معروف من الأزهر ولم يستغل أى لقاء لمصلحته كما يروج البعض.

وأشار عبد العليم، إلى أن التواصل مع الأزهر لن يتوقف، وهناك اتصالات بين الحزب والأزهر متواصلة، مشيرا إلى أنه لن يحدث أى توتر بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.

وبشأن مشروع تجديد الخطاب الدينى، وحدوث أزمة بين الأزهر والحزب بسبب مشروع تجديد الخطاب الدينى، أوضح عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، أن الحزب لم يعلن عن أنه يطرح مشروع لتجديد الخطاب الدينى وترك الأمر للكتلة البرلمانية للحزب فى البرلمان باعتبارها الأكثر التصاقًا بمشروعات القوانين.

وقد أصدر المركز الإعلامى بالأزهر الشريف بياناً استنكاره لاستغلال البعض استقبال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عددا من قيادات ونواب حزب النور بناء على طلبهم، وإطلاق تصريحات غير دقيقة عن تجديد الخطاب الدينى، موضحًا أن الأزهر الشريف لا علم له بما أعلنه بعض أعضاء الحزب عن إعداد مشروع بقانون حول تجديد الخطاب الدينى تمهيدًا لعرضه على اللجنة الدينية بمجلس النواب.

ولفت المركز الإعلامى بالأزهر إلى خطأ ما يقوله بعض منتسبى حزب النور من أن الإمام الأكبر استقبلهم من أجل مناقشة تجديد الخطاب الدينى أو أن استقباله لهم يعنى رضاه عن منهجهم، ورأيهم فى بعض القضايا الشرعية، مشيرًا إلى أن منهج الأزهر الوسطى يعرفه الجميع ورؤيته الشرعية ثابتة ناصعة للكافة.

الأمر الذى دفع حزب النور لإصدار بيان رسمى قال فيه: "حزب النور كحزب سياسى ومؤسسة سياسية قانونية تعمل بالدولة وله تمثيل نيابى بالبرلمان، يسعى دائما لمد جسور التواصل وفتح قنوات للحوار مع كل مؤسسات الدولة إيمانا منه بأن قوة الدولة فى قوة مؤسساتها وخاصة أننا فى مرحلة نحتاج فيها إلى مزيد من التواصل والحوار والتعاون لتخطى المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد والتحديات الخطيرة التى تواجهها مصر والمنطقة ومن هذا المنطلق كانت زيارة حزب النور لفضيلة الإمام شيخ الأزهر، إدراكا من الحزب لدور الأزهر الكبير والجوهرى فى الحفاظ على تماسك النسيج المجتمعى والاصطفاف الوطنى وحماية مصر من خطر النزاع الطائفى والتطرف الفكرى، بل إن الأزهر يتعدى دوره إلى المحيط العربى والإسلامى".




موضوعات متعلقة..


- ماذا قال السلفيون لشيخ الأزهر فى آخر لقاء بينهم؟.. اتفاق على مواجهة الهجوم على المؤسسة والمشاركة فى تجديد الخطاب الدينى.. خطط مشتركة لمواجهة الأفكار الهدامة.. والجلسة لم تتطرق لقانون الخطابة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة