متولى محمد يكتب: المؤامرة الكبرى

الخميس، 07 أبريل 2016 03:00 ص
متولى محمد يكتب: المؤامرة الكبرى مؤامرة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعالت الأصوات فى الآونة الأخيرة محدثة ومحذرة من تلك الكلمة التى طالت مسامعنا جميعا، وهى "المؤامرة"، فلقد صارت شاغلا لبال الكثير ما بين مؤيد لها يراها فى كل فعل وحدث وبين رافض لمجرد التنويه عن تلك الفكرة ويراها فى كل من يتحدث عن علاقة بعض الدول بما يحدث حولنا.

والآن هل توجد فعلا مؤامرة كبرى تحيط بنا؟
هل كل ما يحدث لنا فهو خاضع لتلك المؤامرة؟
كى نجيب على هذا السؤال علينا أن ننظر إلى التاريخ علنا نجد إجابة واضحة، فعند النظر لتاريخنا سنجد ما هو مشابه للحاضر فلطالما تكالبت وتصارعت تلك الدول علينا ونهبت خيراتنا، ولعل بعضكم قد تنبه لقولى "تصارعت" فكانت ولا زالت تتصارع هذه الدول فيما بينها لطمع كل منهم فى نصيب أكبر من بلادنا.

ولكن مع التطور الفكرى والثقافى وغيرهما من التطور والتقدم الذى من شأنه جعل العالم قرية صغيرة صار من الصعب سرقة ثروات الشعوب تحت مسمى الاستعمار فاجتمعت تلك القوى الكبرى على زرع شبح بيننا يدعى أحقيته بأرضنا وفقا لروايات ومعتقدات واهية، فإما أن يستولى على بلادنا أو يظل دافعا لنا لشراء أسلحتهم مقابل سرقة أموالنا.

نعم يا حضرات فخزينة الدول الكبرى مليئة بتلك الأموال التى نضخها فيها مقابل الأسلحة، ولكن هذا كله ليس كافيا فعلينا أن نتقاتل فيما بيننا كى نصير فريسة سهلة لذلك الشبح، علينا أن نتقاتل فيما بيننا كى نغض أعيننا عن سرقة ثرواتنا، علينا أن نتقاتل كى لا نصنع ما نشتريه منهم بأموال باهظة، علينا أن نتقاتل كى يعاد تقسيمنا فها هى تلك القاعدة المعروفة تتجلى لنا "فرق تسد" .

المؤامرة يا سادة ما هى إلا محاولات لسرقة خيراتنا وتقسيمنا لمستعمرات صغيرة ضعيفة متقاتلة ومتناحرة فهم لا ينظرون لأدياننا لا ينظرون لطوائفنا لا ينظرون لأعراقنا، هم ينظرون فقط لأموالنا وثرواتنا وصراعاتهم ما هى إلا تفاوضات على نصيب كل منهم فى تلك التركة التى سيستولون عليها أن لم نفيق من سباتنا العميق ونقرأ ونتعلم ونعمل.

علينا الآن أن نتحد على العلم والعمل وبناء أوطاننا كى نحبط تلك ... المؤامرة الكبرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة