"ويوم آخر بلا. .. لينا" قصيدة جديدة للشاعر عمرو جمعة

الأربعاء، 06 أبريل 2016 05:16 م
"ويوم آخر بلا. .. لينا"  قصيدة جديدة للشاعر عمرو جمعة الشاعر عمرو جمعة والطفلة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

" إلى روح الصبية/ لينا مصطفى زنون ، وإلى ناشئات التنس المصرى وصبايا دار التربية "



وَصَبَاحٌ آخَرُ وَالْحُزْنُ فِينَا
يَصْلُبُ الأَحْلامَ وَيَرْعَى الأَنِينَ
قَمَرٌ تَوَارَى وَنَجْمٌ هَوَى. .
وَمَسَاءٌ ثَانٍ بِلا. .... لِيـنَا
لاذَت الْفَجْرَ وَالرَّحِيلُ أَمَانِي
تَبْتَغِى صُحْبَةَ "الرَّشَا" وَالْحَنِينَ. ..
زَهْرَةٌ شَقَّت الأَرَاضِى تُغَنِّي
عَادَت الْيَوْمَ لِلأَرَاضِى رَنِينا
تَغْزِلُ الْفَرْحَةَ بِطُولِ الْبِلادِ
تَسْتَعِيدُ ذَاكِرَةَ الْعَاشِقِينَ
يَتَسَرْبَلُ الْحُلْمُ مِنْ عَيْنِهَا
أَمَلاً مُقِيماً وَشَمْساً تَقِينَا
تَرْسِمُ النَّمْنَمَاتِ بَرْءاً جَمِيلاً
يَقْتَفِى الْفَرَاشَاتِ وَالْيَاسَمِينَ
تُبْهِرُ الْمَدَى وَالصَّدَى وَالْبَرَاحَ
تَسْتَبِيحُ عِشْقَ الرَّيَاحِينَ. ..

يَسْكُنُ الأَحْبَابُ بَقَايَا الْفُؤَادِ
وَيُهَاجِرُونَ بِهِ رَاحِلِينَ
إِنَّمَا الدُّنْيَا ذِكْرَيَاتٌ مَضَتْ
قَدَرُ الْفِرَاقِ يَصِيرُ الْيَقِينَ
تَسْرِقُ الْحَيَاةُ رِفَاقاً لَدَيْنَا
يَحْصُدُ الْمَوْتُ أَطْهَرَ الصَّادِقِينَ
لَمْ يَعُدْ مَوْتٌ هَا هُنَا أَوْ حَيَاةٌ
خَطَفَ الْبِعَادُ الْمُحِيطِينَ
لَكَأَنَّ الْحَيَاةَ لَمْ تَعُد الْحَيَاةَ
وَالْمَوْتُ يَلْتَقِينَا ضَنِينا
تَبْدَأُ الْمَسَافَاتُ بِالآخِرِينَ
تَنْتَهِى الْحِكَايَاتُ بِالأَوَّلِينَ

يَا ابْنَةَ الْمَوْتِ. . هَا هُوَ الْمَوْتُ
ضَمَّ عَنْكِ أَجْنِحَةَ الْمُحِبِّينَا
رُوحُكِ الرَّفْرَافُ تُبِيحُ الْبَقَاءَ
إِنْ تَغِيبِى كَمَا تَشَائِينَ
مَادَت الأَغَانِى مُشَرَّدَةً
وَالأُمْنِيَاتُ. ..
أنْعِى لَكُمْ لِيـنَا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة