خلال فعاليات مهرجان الشارقة القرائى للطفل..

مثقفون: مواقع التواصل تعزز التفاعل الإيجابى للطفل وتكسبه ثقافات جديدة

الجمعة، 29 أبريل 2016 10:00 م
مثقفون: مواقع التواصل تعزز التفاعل الإيجابى للطفل وتكسبه ثقافات جديدة جانب من الندوة
رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحمد منصور

أكد المشاركون بندوة "واقع الطفل بين الشاشات المرئية"، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بدورته الثامنة، على أهمية الوجه الإيجابى لمواقع التواصل الاجتماعى التى تعمل على توسيع مدارك الطفل وإكسابه للكثير من المعلومات، وتعريفه إلى ثقافات جديدة، وحصوله على التفاعل والتعاون بينه وبين أقرانه من الأصدقاء وزملاء الدراسة للمشاركة فى حل الفروض المطلوبة وتوجيه الأسئلة، كما تسهم الخطوة فى جعل التعليم أكثر متعة، وتمنح الطفل مهارات أكثر فى التعامل مع الشاشات المرئية.

وقال الكاتب حمد الشهابى، إن التطور السريع الحادث فى الاختراعات خلال العقود الثلاثة الماضية لم يمهل الناس كى يضعوا قواعد مناسبة لمجابهة خطورة الشاشات، مع أنها تحمل بين طياتها الكثير من الإيجابيات، لكن علينا أن نمنع الطفل من الإنحدار فى هاوية المحتوى المضلل الذى يتلاعب بالعقول، وإيقاف سيول المعلومات التى يحصل عليها الطفل بكثرة حتى بات لا يفرق معها بين الغث والسمين.

ورأت تمارا ماكفارلين أن الطفل محب للتشويق، لذلك استحوذت عليه الشاشات، وأن عملية إعادته للقراءة لابد أن تتعزز بالمزيد من التشويق الموازية القادرة على استقطابه مرة أخرى بدعم المكتبات الجيدة، والأسرة، بينما رأى توم بالمر أهمية بث فكرة الصداقة مع الأبناء تخفيفاً لما يتعرض له الآباء والأمهات من القلق حيال هذا الواقع الجديد، وتحمّل أسئلتهم ومشكلاتهم بصدر رحب، لأنهم مرجع الأبناء الأمين عند وقوعهم بالأزمات.
على صعيد متصل، أقيمت على قاعة ملتقى الأدب ندوة ثانية بعنوان "تجارب الطفولة السيئة وأدب الأطفال"، شارك فيها كل من: ميريام موس، وجون والتر، وعبد الرضا سجواني، وأدارتها أسماء الزرعوني، وتناولت الندوة تجارب مر بها المشاركون أو حضروا أحداثها الحرجة حول العالم.

واستهلت الكاتبة ميريام موس حديثها عن تجربة تأليف كتابها "فتاة فى الطائرة" وهى رواية تدور حول أحداث حقيقية تعرضت لها أثناء اختطاف الطائرة التى أقلتها قبل سنوات، وما جرى فيها من أحداث استطاعت تحويلها إلى عمل أدبى ناجح، نقلت خلالها بعض القيم المهمة للطفل، أبرزها تجنب إصدار الأحكام المسبقة على الناس، ونشر ثقافة التسامح، واعتبرت أن دعم الأهل هو أكبر الوسائل المعينة على تجاوز الأزمات.

وتحدث الكاتب جون والتر عن تجربته فى تأليف مجموعة من الأعمال الأدبية التى شهدها حول العالم، لا سيما قضايا اللاجئين، وأطفال الحروب والنزاعات المسلحة، ورأى فى إصدار مثل هذه الروايات دعوة للسلام، من خلال ما تمر به الطفولة والإنسانية من أخطار، وبين أن الكتابة الناجحة فى هذا الفن تحتاج مجموعة من العوامل أبرزها الأمانة، ومعايشة التجربة، والإحساس بها، لتعليم الطفل على اتخاذ القرارات الناجحة.

ورأى الكاتب الإماراتى عبد الرضا سجوانى أن كاتب الطفل الذى يرصد قضية ذات بوادر سلبية تمارسها طفولة اليوم لابد أن يحملها بالأمانة المطلوبة لتوضيح هفواتها، والأخذ بيد الطفل للإقلاع عنها، أو تفاديها لدى الأطفال الآخرين، وقد وعت العديد من المجتمعات لما يقع على عاتق أدب الطفل من أزمات، فبلورت لهم واقعاً جديداً يستشرف المستقبل، ويحرص على أن يخلو من تلك السلبيات والهفوات لكى ينطلق إلى الحياة بقوة وفاعلية وكفاءة.



موضوعات متعلقة..


إطلاق حملة "الشارقة وجهتى العائلية" خلال معرض سوق السفر العربى 2016








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة